نجحت دبي في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للهيئات الاقتصادية والمهنية مع ارتفاع عدد الهيئات الاقتصادية والمهنية المنضوية تحت عضوية مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية من 16 هيئة بنهاية عام 2015 إلى 23 هيئة مع نهاية الربع الأول من عام 2016، مسجلاً نمواً بلغ 44%. وشهدت الفترة الماضية انضمام 7 هيئات اقتصادية جديدة إلى المركز وهي منظمة الرؤساء الشباب، وجمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق، والمعهد البريطاني لإدارة المرافق، ومجموعة المفاتيح الذهبية الإمارات، ومجلس الشرق الأوسط وإفريقيا للترفيه والجذب السياحي، وجمعية الخدمات الاستشارية في قطاع البناء، والمعهد التسويقي، في تنوع يعكس جودة وكفاءة القطاعات الاقتصادية في دبي وجاذبيتها للهيئات الاقتصادية والمهنية. يتطلع المركز إلى استقطاب أكبر عدد من الهيئات الاقتصادية والمهنية تحت عضويتها لإبراز مكانة دبي الاستراتيجية وبيئة أعمالها المحفزة عن التطور وبنية تحتية حديثة وفرص استثمارية متنوعة تضمن نجاح هذه الهيئات في تحقيق أهدافها في المنطقة. وأكد عتيق جمعة نصيب، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي أن المركز نجح منذ إطلاقه في توطيد مكانة دبي كعاصمة إقليمية للهيئات المهنية، مشيراً إلى المزايا العديدة التي توفرها الإمارة كبوابة لأسواق المنطقة والبنية التحتية المتطورة ومطارها المتميز وخدماتها اللوجستية الأفضل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولفت نصيب إلى أن المركز يهدف إلى الترويج لإمارة دبي كمركز استقطاب للهيئات الاقتصادية والمهنية الإقليمية والعالمية، مؤكداً أن جهود المركز تتلاءم مع خطة دبي 2021 لتعزيز مكانة الإمارة كمحور عالمي في الاقتصاد العالمي، حيث إن استقطاب الهيئات الاقتصادية العالمية إلى دبي يجلب خبرات واسعة ومعارف متنوعة تساهم في تطوير ودعم مسيرة واقتصاد دبي. وقال جمال لوتاه، رئيس جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق إن العمل تحت مظلة مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية سيساعد جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق لتعزيز المعرفة حول إدارة الأصول والمرافق، إضافة إلى الدفع بصناعة إدارة المرافق المستدامة. وأضاف لوتاه أن الجمعية تتطلع خلال السنوات الخمسة القادمة للوصول إلى أكبر عدد من الأعضاء في المنطقة ومساعدة جميع الجهات المعنية مثل الهيئات التنظيمية الحكومية لوضع خطة مناسبة لتصميم وبناء وتشغيل المرافق الحيوية المتنوعة في مختلف القطاعات. وقال أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي لمجلس الشرق الأوسط وإفريقيا للترفيه والجذب السياحي إن مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية يلعب دوراً هاماً في تعزيز مكانة مجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للترفيه والجذب السياحي في المنطقة لما يوفره من تسهيلات ودعم للهيئات العالمية في اتخاذ دبي كمقر لها، حيث يقوم المركز بتعريف المجلس بجميع الفرص المتاحة في الإمارة ومشاركة الخبرات وتسهيل ترخيصها مع الجهات الحكومية. وأضاف ابن عيسى أن المركز يشجع مختلف الهيئات في مختلف القطاعات، وتعزيز إمكانياتها في تنظيم فعاليات للهيئات الاقتصادية للنمو من خلالها في أسواق المنطقة. وساهم المركز بدور رئيسي في اتخاذ رابطة مجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للترفيه والجذب السياحي لدبي كمقر رئيسي لها تغطي من خلالها المشاريع الترفيهية في الشرق الأوسط وإفريقيا. وبدوره أشار هاني غريب، رئيس الجمعية الدولية للإعلان فرع الإمارات إلى أن الجمعية تتميز بكونها واحدة من المنظمات غير الربحية القليلة المسجلة رسمياً مع مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، حيث ستواصل الجمعية دعمها لتطوير مجالات التسويق والاتصالات في الإمارات. وأكد سينثل جوبيناث، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في الاتحاد الدولي لمنظمي المؤتمرات والاجتماعات أن رسالتهم تتمثل في أن يكونوا مركزاً للمعرفة لاجتماعات الهيئات العالمية والمساهمة في خلق بيئة تنافسية للأعمال، إضافة إلى توفير فرص عمل، مؤكداً أن الاتحاد الدولي لمنظمي المؤتمرات والاجتماعات هو عامل رئيسي لنقل وتنظيم الاجتماعات والفعاليات الدولية وتضم أكثر من 1000 عضو من الشركات والمؤسسات في أكثر من 90 دولة عالمية. الاقتصاد وعلم المعرفة أشار ستين جاكوبسين، مدير فعاليات دبي للأعمال بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي إلى أن وجود هيئات اقتصادية ومهنية عالمية في دبي تلعب دوراً هاماً في المساهمة في تحويل الإمارة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، فهذه الهيئات تقود التعليم والبحوث والتدريب، إضافة إلى أنها توفر منصة مثالية للخبراء والعلماء للتواصل وتبادل المعرفة، مؤكداً أنه مع جذب المزيد من الهيئات الاقتصادية والمهنية العالمية إلى دبي، سنعزز من الاقتصاد القائم على المعرفة في الإمارة. نمو ملحوظ قال أحمد الخاجة، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي: إننا نفتخر في دبي أن نرى نمواً ملحوظاً في عدد الهيئات الاقتصادية والمهنية والتي اتخذت من دبي مقراً لهيئاتهم، فالموقع الاستراتيجي للإمارة يجعلها مركزاً إقليمياً للهيئات العالمية للتواصل مع النمو السريع للأسواق في المنطقة. مساهمة قطاع الاجتماعات أكد سينثل جوبيناث أن وجود الاتحاد الدولي لمنظمي المؤتمرات والاجتماعات في الشرق الأوسط سيعزز من مساهمته في قطاع الاجتماعات وتطوير قطاع الهيئات العالمية في المنطقة، مشيراً إلى أن الاتحاد سيستضيف خلال هذا الشهر الدورة الأولى من منتدى الشرق الأوسط للاجتماعات الدولية، والتي تعتبر خطوة رئيسية لإعداد المنطقة للاستفادة من زيارة أكثر من 1000 من كبار خبراء الاجتماعات في العالم لدبي.
مشاركة :