فاطمة عطفة (أبوظبي) استضاف الصالون الثقافي «بحر الثقافة» مساء أمس الأول السبت (30 أبريل 2016) على هامش البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ندوة بعنوان «مناظرة بين الصحافة الساخرة والجادة» أدارها الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» وشارك فيها الإعلاميون والكُتّاب: عائشة سلطان، حصة سيف الشحي، عبد اللطيف الزبيدي، خالد السويدي، وخالد سالم الجابري، واستقطبت عدداً من المثقفات البارزات اللواتي شاركن في إثراء الحوار، ومنهن: الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، والشاعرة والروائية الشيخة ميسون بنت صقر القاسمي والشيخة عائشة بنت محمد القاسمي اللواتي حللن ضيفات على الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان مؤسسة هذا الصالون المميز. وثمن الحمادي في بداية الندوة الدور الذي تقوم به مؤسسة «بحر الثقافة» على الصعيد الثقافي والمجتمعي، وقال: «نحن كإعلاميين وكتاب نحتفي بهذه التجربة بوصفها جهداً متميزاً. ويسعدني أن أكون بين هذه الكوكبة المتميزة لنتكلم في موضوع مثير للجدل». وألمح إلى أن الندوة تنطلق من فكرة «المناظرة» بين الصحافة الجادة والساخرة، ولكن ربما نصل، من خلال حديث المشاركين إلى «التكامل» بين الصحافة الجادة والساخرة، لأن غاية الكلمة في النهاية أن تصل إلى المتلقي». ثم تحدث عبد اللطيف الزبيدي عن حضور ثيمة السخرية في التراث العربي، مبيناً أن الجاحظ في«البخلاء»جعل النوادر تكتسب أسلوبا أدبيا ولغة راقية، وأننا نجد السخرية في كتابه «البيان والتبيين»، كما نجدها عند أبي حيان التوحيدي والمعري في«رسالة الغفران»، وكذلك نرى الجاحظ في رسالة «الصاهل والشاحج» مزج بين الشكلين: الشاحج (صوت البغل) والصاهل (صوت الحصان)، مدخلا بذلك النقد والإضحاك الذكي. ثم استعرض الزبيدي تجربته مع الكتابة الساخرة، لافتاً إلى أن الشرارة اندلعت أيام الدراسة في المعهد الموسيقي، ذلك أنه حين وجد الكتب التي يعلمونها هزيلة كتب عدة مقالات بعنوان«بروتوكولات حكومات الموسيقى»، ونشرها فتركت أثراً بالغاً، فانتبه إلى أهمية الكتابة الساخرة واتجه إليها. ... المزيد
مشاركة :