قالت الهيئة التنظيمية للسوق في الصين إن شركة «علي بابا» تعاود الآن الازدهار بعدما أكملت عملية ”تصحيح” تنظيمية استمرت 3 سنوات في أعقاب غرامة مكافحة الاحتكار التي تلقتها بتهمة الممارسات الاحتكارية في عام 2021، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية. ارتفاع أسهم «علي بابا» وبسبب قوة الاعلان ارتفعت أسهم علي بابا في الأسوق حيث قالت إدارة الدولة الصينية لتنظيم السوق إنها كانت تشرف على مدى السنوات القليلة الماضية على عملية امتثال علي بابا لقواعد مكافحة الاحتكار. وذكرت إن أعمال التصحيح حققت ”نتائج جيدة”. «علي بابا» تسدد غرامات قياسية في عام 2021، فرضت الهيئة التنظيمية الصينية غرامة قدرها 18.23 مليار يوان (2.6 مليار دولار) على «علي بابا» كجزء من تحقيق لمكافحة الاحتكار مع شركة التكنولوجيا العملاقة. وركزت الهيئة التنظيمية على ممارسة تجبر التجار على اختيار واحدة من منصتين للتجارة الإلكترونية بدلاً من القدرة على العمل مع كليهما. سياسة ”الاختيار واحد” وفي ذلك الوقت، قالت الهيئة التنظيمية إن سياسة ”الاختيار واحد” وغيرها سمحت لشركة علي بابا بتعزيز مكانتها في السوق والحصول على مزايا تنافسية غير عادلة. ومنذ تلك الغرامة، كانت الهيئة تشرف على علي بابا في إطار التزامها بمتطلبات الهيئة التنظيمية. اقرأ أيضاً: أسهم «على بابا» تتلقى ضربة موجعة بعد انخفاض أرباحها الفصلية 86% وقالت الهيئة إن علي بابا أكملت الآن هذه العملية وأوقفت سلوك الاحتكار المتمثل في ”اختيار واحد من اثنين”. وأرفت الإدارة إنها ستوجه الآن علي بابا لمواصلة تحسين امتثالها وكفاءتها وتسريع الابتكار. ماذا يعني نجاح «علي بابا»؟ اعتبر مراقبون، إن الانتهاء من عملية الإصلاح التنظيمي في «علي بابا» من شأنه أن يساعد في وضع واحدة من أسوأ المواجهات التي خاضتها علي بابا مع بكين خلفها. وقال محللو شركة "جيفريز" إن الانتهاء من العملية التنظيمية كان ”إيجابيًا” للشركة وهو ما ”يسلط الضوء على أن هذه بداية جديدة ويضمن الامتثال في العمليات القادمة”. تخفيف حكومي من الاجراءات لكن إعلان الهيئة التنظيمية قد يشير أيضًا إلى موقف تخفيفي مستمر من جانب الهيئات التنظيمية الصينية تجاه شركات التكنولوجيا في أعقاب حملة صارمة بدأت في نهاية عام 2020. في ذلك الوقت، أصدرت بكين العديد من اللوائح والتحركات التي تهدف إلى تقييد قوة شركات التكنولوجيا المحلية في مجالات تتراوح من مكافحة الاحتكار إلى الألعاب. إمبراطورية مؤسس «علي بابا» كانت إمبراطورية جاك ما مؤسس علي بابا في دائرة الضوء على مدار السنوات القليلة الماضية منذ أن أوقفت الجهات التنظيمية الطرح العام الأولي لشركته للتكنولوجيا المالية "آنت جروب" في عام 2020. كما خضعت الشركة آنت جروب نفسها لعملية تصحيح بإشراف الجهات التنظيمية حيث تم حل معظم المشكلات الرئيسية بحلول العام الماضي. عبء المخاوف التنظيمية كانت المخاوف التنظيمية بمثابة عبء على أسهم علي بابا التي انخفضت بأكثر من 70% من ذروتها في عام 2020. وفي الآونة الأخيرة، كانت الشركة تتعامل مع النمو البطيء وسط المنافسة المتزايدة في مجال التجارة الإلكترونية في الصين، فضلاً عن التعامل مع المستهلك الصيني الحذر.