صالون الملتقى الأدبي: الكتابة للطفل أصعب أشكال الإبداع

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت الكاتبات، إلى أن كُتاب قصص الأطفال يحملون مسؤولية كبيرة، فالأطفال هم إشراقة المستقبل والأمل المرتجى لبناء المجتمع، كما أن أدب الأطفال يستخدم منذ القدم كوسيلة لتشكيل شخصية الطفل بكل مكوناتها؛ اللغوية، والعقائدية، والقيمية، وتحبيب الطفل بالقراءة، إلى جانب مسؤولية هذا الأدب في تقريب المفاهيم الأخلاقية والقصصية بأسلوب يتناسب مع مستوى إدراك الطفل. وقالت عبير الطاهر إن الكتابة للطفل هي من أصعب أنواع الكتابات، وإنه ومن خلال كتابتها لهذا النوع الأدبي يكون هدفها الأول هو تحبيب الطفل بالقراءة حتى يستمتع ويضحك، لأن الأطفال في عمر صغير يفضلون الضحك، والنكت، والتسلية، كما أنه يكون دائماً هناك رسالة معينة موجهة لهم في مواضيع مختلفة من خلال ثيمة القصة، التي تقدم بشكل غير مباشر من جانبها، أكدت فاطمة شرف الدين، أن شخصيات قصص الأطفال يجب أن تكون ساحرة، وجاذبة، وتشبع خيال الطفل، ويجب أن تكون هذه الشخصيات متماثلة وقريبة من فهم الطفل، وهي تختار شخصيات قصصها من واقع الأطفال؛ سواء من الهموم أو الاحتياجات أو المشاكل، وتقدم بطريقة سلسلة تحث الأطفال على التفكير وتمكنهم بطريقة غير مباشرة من حل هذه المشاكل، وهنا، يمكن لشخصية الطفل أن تتماثل مع الشخصية القصصية، وعند نجاح الكاتب في توصيل شخصية القصة للطفل تزيد ثقة الطفل بذاته. وأضافت شرف الدين: أنه يجب من خلال الكتابات أن يتم التوجه إلى الطفل المحلي، حيث إن معظم البلاد العربية فيها حروب قائمة، فمن الضروري كتابة قصص تعلم الأطفال وتعطيهم صورة واضحة وواقعية عن الأمور الكبيرة التي تحدث في تلك البلاد. وأوضحت عايدة صنوبر قسيسة، أن أطفال هذا الجيل ينجذبون اليوم للأجهزة الإلكترونية والذكية، وهي شعرت بأنه يجب عليهن ككاتبات مواكبة العصر والتواصل مع الأطفال من خلال طريقة الترفيه الإلكتروني، حيث قامت بإنتاج صفحة على قناة اليوتيوب تاتا عايدة لقراءة القصص المسلية والمحببة للأطفال، لأن الأطفال يستمتعون عندما تقوم التاتا بتجميعهم ليلاً وسرد القصص المسلية لهم، كما أنها أصدرت أولى كتاباتها بعنوان سكان القمر يزرعون الجزر.

مشاركة :