الرجل(ضوء):لطالما كانت الإبل جزءاً من ثقافة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج بشكل خاص، و يعرف عن هذه الحيوانات قدرتها على التحمل دون ماء لوقت طويل في الصحراء. واستخدم حليب الإبل منذ آلاف السنين كطعام مغذٍ ودواء شافٍ للعديد من الأمراض، وبدأت في الآونة الأخيرة بعض الشركات بتوفير منتجات حليب الإبل في المتاجر ومحلات السوبر ماركت نظراً لقيمته الغذائية الكبيرة. وأظهرت الدراسات أن حليب الإبل يساعد على علاج العديد من الأمراض المستعصية، وفي مقدمتها مرض السكري الذي يعد من الأمراض الشائعة في الإمارات ومنطقة الخليج، حيث يساعد هذا الحليب على تخفيض مستوى الهيموجلوبين السكري في الدم، وعادة ما يكون مستوى هذا المركب مرتفعاً لدى مرضى السكري، وبالتالي يمكن استخدام حليب الإبل للتخفيف من جرعة الأنسولين التي يتناولها المرضى بشكل يومي، حسب سنيار. و تشير الدراسات والمسوحات الوبائية إلى انخفاض معدلات انتشار مرض السكري في المجتمعات التي تستهلك حليب الإبل بشكل دائم. ويحتوي حليب الإبل أيضاً على كميات كبيرة من الأجسام المضادة التي تقوي جهاز المناعة وتحمي من الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية بحسب صحيفة ذا ناشيونال. وإلى جانب ذلك، يحتوي حليب الإبل على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة، مثل حمض الأوليك، والتي تساعد على تخفيض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، إلى جانب احتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن اللازمة للجسم، كما وجد الباحثون أيضاً أنه يساعد في مكافحة التهاب الكبد و الوقاية من تلف الكليتين والكبد الناتج عن تناول المشروبات الكحولية. ويوصي الأطباء بتناول حليب الإبل بانتظام للحفاظ على صحتهم، لكنهم يحذرون في نفس الوقت من أن الحليب غير المبستر والذي يتم تجميعه من مصادر عديدة يمكن أن يشكل مخاطر صحية بسبب الميكروبات التي تعيش فيه. 0 | 0 | 30