تراخي الموردين في الاستيراد يستنزف مخزون الأرز ويرفع الأسعار 10%

  • 1/14/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تصدر الأرز بجميع أنواعه قائمة الأرتفاعات الأخيرة على موقع وزارة التجارة وتراوحت الأسعار بحسب جولة ميدانية لـ»المدينة» على أسواق جدة بين 5 و10% لبعض أصناف الأرز، فيما أرجع عدد كبير من المتابعين أسباب هذا الارتفاع إلى أصحاب الشركات المستوردة، التي تراخت في الاستيراد بداية موسم الحصاد، على أمل الحصول على أسعار مناسبة، ما جعلها تدفع أسعارًا عالية، جراء تهافت الآخرين، الأمر الذي ساهم في زيادات يومية على أسعار الأرز الخام. واشتكى عدد من الموردين والمستثمرين للأرز في المملكة من ارتفاع بعض الأصناف فيما رجحت مصادر ذات علاقة بموردي الأرز في الخارج أسباب الارتفاعات الكبيرة لمحصول عام 2013 م، لتهافت المشترين من مصنعي ومصدري الأرز الهنود على شراء الأرز الخام بأسعار فاقت كثيرا الأسعار المتوقعة وبدون تردد، بسبب خلو مخازنهم من محصول السنة السابقة، بالإضافة لتوقيع كثير من المصدرين على عقود بيع قبل الحصاد، بناء على تقارير كانت تشير لوفرة في المحصول، فيما أن العام بدأ بمخزون سالب وأقل من المتوقع. وأشارت المصادر إلى أن الظروف المناخية الناجمة عن هطول أمطار غزيرة قبل بدء موسم الحصاد بنحو أسبوعين تقريبًا في الهند زادت الأمور صعوبة، حيث ساهمت في إتلاف نحو 10 في المئة من المحصول، كما ساهمت في زيادة نسبة كسر الأرز عند تصنيعه، وزيادة في نسبة حبات الأرز قليلة الجودة والتالفة، ما يزيد في تكلفة الإنتاج. وكانت المؤشرات قبل موعد الحصاد بعدة أشهر تشير إلى ارتفاع محصول موسم 2013 أكثر من 20%، ما دفع الكثير من الموردين لعدم المسارعة في التعاقد مع الشركات المصدرة في الهند على أمل الحصول على أسعار مناسبة، ما استنزف مخزونهم. وأكدت المصادر أن مسلسل الأسعار في ارتفاع مستمر، جراء الطلب المتزايد على الأرز في الهند سواء من السوق المحلي أو أسواق دول الخليج وإيران والعراق ،وكذلك دول أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى الصين التي دخلت في خط المنافسة على الأرز الهندي ابتداء من العام الماضي، مبينة أن العراق أصبحت سوقا كبيرة لاستيراد الأرز من الهند، حيث ارتفع حجم استيراد مورد واحد خلال عام 2013 إلى 70 الف طن، مقابل 4 آلاف طن سابقا. من جهته يسعى مستوردو «الأرز» في السوق السعودية إلى رفع حجم المخزون خلال الفترة القريبة المقبلة، يأتي ذلك في الوقت الذي خفضت فيه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، توقعاتها بشأن إنتاج الفلبين من الأرز، على خلفية الأعاصير، التي ضربت مناطق واسعة من البلاد. وتصدر الأرز بأنواعه قائمة الأرتفاعات الأخيرة على موقع وزارة التجارة ثم يأتي خلفه الهيل الأمريكي ثم حليب النيدو المجفف, فيما تصدر قائمة السلع المنخفضه الحليب السائل بأنواعه المختلفه يليه السكر الناعم والدقيق السعودي ونوع من الدجاج المستورد الفرنسي. ورصدت التجارة اكثر السلع انخفاضًا في مدينة الرياض وسجل الحليب السائل من نوعي «ابوقوس ووادي فاطمة انخفاض بواقع 2,25, فيما انخفض سكرالأسرة الناعم زنة 2كجم بواقع 7,88 فيما سجل الدجاج من فرنسي انخفاض بواقع 11,57, أما أكثر السلع ارتفاعًا في مدينة الرياض أرز الوليمة زنة40 كجم مرتفعًا بـ290,23وارز ابو كاس بـ248,50 أما الشعلان بـ234,00 ثم الهيل الأمريكي رقم «1»زنة 1كجم102,95، ويأتي أخيرًا حليب النيدوب 76,82. وسجلت محافظة جدة انخفاض في أسعار الدقيق الأبيض السعودي بواقع 2,15 ثم الحليب السائل وادي فاطمة بواقع 2,38 وابوقوس170مل بواقع 2,38, أما الأكثر ارتفاعًا فسجل الأرز أعلى قيمة بواقع 291,75 لرز الوليمة, و269,33 لرز أبوكاس و107,45 للهيل الأمريكي, و77,63 لحليب النيدو المجفف. وتأتي الدمام أخيرًا بانخفاض سلعتين فقط «الدقيق والحليب السائل»وتتساوى مع المناطق الآخر في ارتفاع الأرز والهيل وحليب النيدو وسجل سعر الكيس من الأرز أبو كاس زنة 40كجم 288ريالا, بينما وصل سعر كيس الأرز من نوع أبو سيوف زنة 40 كجم 215, ويأتي أبو بنت زنة 40 كجم بـ185ريالا. وبحسب جولة ميدانية قامت بها «المدينة» خلال الفترة القليلة الماضية، فقد ارتفعت أسعار الأرز في أسواق محافظة «جدة» بنسبة تتراوح بين 5 و10% لبعض أصناف الأرز، مقارنة بالأسعار، التي كانت عليها قبل نحو ثلاثة أسابيع، بينما أرجع مسؤولو مبيعات في مراكز غذائية أسباب الارتفاع إلى المورد الأساسي في السوق المحلية. ويقول عادل الرحماني «صاحب مؤسسة للمواد الغذائية» إن السوق السعودية تعتبر من أكثر أسواق العالم استهلاكا للأرز، كما أنها تمثل السوق الأهم بالنسبة للإنتاج الهندي والباكستاني، في حين يأتي الأرز المصري، والفلبيني في مرحلة متأخرة من حيث الاستهلاك المحلي في السوق السعودية، وسط تقلبات سعرية حادة شهدتها الأسعار النهائية خلال السنوات الثلاث الماضية. مشيرًا إلى أن عدم الثبات في الأسعار يأتي لأسباب تتعلق بالإنتاج وموطن التصدير الأول من حيث هطول الأمطار الغزيره والسيول الجارفة التي تعيق عملية الإنتاج والتوزيع. ويشيرعلي البلادي»مستثمر» إلى أن مستوردي الأرز في السوق السعودية عمدوا خلال الفترة القريبة الماضية إلى رفع حجم المخزون النهائي، مؤكدًا أن هناك ارتفاعات ملحوظة خلال هذه الفترة في حجم التكلفة النهائية من قبل التجار والمزارعين الأساسيين في الدول المصدرة, مطالبًا المستوردين بتنوع دول الاستيراد والبحث عن المنافس الجديد في السوق.

مشاركة :