أوكرانية تتغلّب على اليأس باليوغا

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت مبادرات ند الشبا الرياضية منذ 3 أسابيع حملة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي تويتر انستغرام وسناب شات تهدف إلى زيادة الوعي الصحي والرياضي ورفع الهمم لتكون الرياضة نهج وأسلوب حياة لمختلف شرائح المجتمع عبر 4 قصص رياضية لشخصيات حقيقية عاشوا بيننا وتخطوا العديد من الصعوبات والعوائق لتحقيق إنجازات رياضية مميزة. وننشر اليوم قصة مارينا بافلينكو وهي سيدة أوكرانية تغلبت على اليأس والإحباط برياضة اليوغا التي تهوى ممارستها في الهواء الطلق في أكثر الأماكن الفريدة في دبي، وتعتبر مارينا نفسها مخترعة يوغا الشارع، وهو النمط الذي يجمع بين اليوغا مع الباركور. ومنذ اكتشاف موهبتها في اليوغا، أصبحت مارينا من مشاهير اللعبة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتقود بتدريبها في الهواء الطلق. وتعد مارينا الشخصية الرياضية الملهمة الثالثة في حملة مبادرات ند الشبا الرياضية، بعد نشر قصة العداءة الإماراتية سعاد عبد الله سلطان صاحبة مبادرة هي تركض دبي التي أطلقتها في 2014 من أجل تشجيع السيدات على ممارسة رياضة الجري، أما القصة الملهمة الثانية بطلها الشاب الإماراتي محمد القاسم الذي واجه ظروفاً صحية صعبة بسبب وزنه الزائد، وخاض معركة قوية تحلى فيها بالعزيمة والإصرار، ورفع خلالها شعار التحدي من أجل الحياة، حيث نجح في إنقاص 100 كلغ من وزنه الذي كان يبلغ 197 كلغ في غضون 12 شهرا فقط من خلال ممارسة النشاط البدني بشكل يومي. وقبل سرد قصتها الملهمة، ثمنت مارينا جهود حكومة دبي لتشجيع كل فئات المجتمع مواطنين ومقيمين على ممارسة الرياضة، موجهة الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على رعايته ودعمه للقطاع الرياضي في دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي بشكل خاصّ، كما توجهت بالشكر إلى مبادرات ند الشبا على اختيارها إحدى الشخصيات الملهمة. تجربة صعبة كشفت مارينا أنها غادرت أوكرانيا منذ 7 سنوات بحثاً عن فرص عمل، وكانت تجربتها الأولى في جزر المالديف أين عملت موظفة استقبال لمدة عامين بأحد المنتجعات الفخمة قبل أن تقرر الانتقال مع زوجها إلى مصر في 2012 ثم إلى دبي في 2013. وأوضحت مارينا أنها بدأت حياة جديدة في دبي وعاشت أياما سعيدة مع زوجها قبل أن تنقلب حياتها رأساً على عقب بعد طلاقها في ديسمبر 2014، وقالت:أصابتني حالة من القلق والتوتر وواجهت ظروفاً نفسية صعبة بسبب الطلاق، وأصبحت أعيش في عزلة، خاصة أنه لم يكن لدي أصدقاء في دبي. وأضافت: حالتي النفسية كانت تسوء يوما بعد يوم، وافتقدت القدرة على استئناف حياتي بشكل طبيعي ولكن قبل أن أفقد الأمل في استعادة سعادتي جاءتني فكرة ممارسة رياضة اليوغا التي سبق أن مارستها في أوكرانيا عندما كنت أدرس بالجامعة، وأعرف جيدا قدرة هذه الرياضة على التغلب على حالات التوتر. وتابعت قائلة:منذ أن بدأت ممارسة اليوغا بدأت أشعر بالإطمئنان و الطاقة الايجابية والأهم من كل ذلك تغلبت على اليأس وحققت السعادة والاستمتاع بالحياة. وأكدت مارينا أنها بدأت ممارسة اليوغا في الهواء الطلق بالحدائق العامة، ووجدت صورها على الانستغرام والتويتر تفاعلا إيجابياً من العديد من المتابعين لها على صفحتها، ما منحها دافعاً قوياً للاستمرار وتنظيم بعض الأنشطة لـيوغا الشارع التي وجدت مشاركة كبيرة من عشاق هذه الرياضة. وأوضحت مارينا انها تعتبر نفسها صاحبة فكرة يوغا الشارع في دبي، مشيرة إلى أنها كانت تمارس هوايتها في الهواء الطلق حتى تتقاسم حبّها لليوغا مع بقية السيدات وتمنحهن فرصة المشاركة في الأنشطة التي كانت تنظمها بالأماكن العامّة، وقالـت:للخروج من حالة العزلة التي كنت أعاني منها فكرت في العودة إلى اليوغا، وشيئا فشيئا وجدت نفسي أتحوّل إلى مدربة، والآن لدي مجموعة كبيرة من هواة اللعبة أقوم بتدريبهم وهم مستمتعون بها مثلي. وكشفت مارينا أن ممارسة اليوغا لا تقتصر فقط على الأجانب في دبي بل هناك العديد من المواطنات ومن الجنسيات العربية الأخرى من هواة هذه الرياضة ويحرصون على ممارستها بشكل يومي. وصرحت مارينا أن ممارسة اليوغا في الهواء الطلق عبارة عن مبادرة لتشجيع مختلف فئات المجتمع على ممارسة هذه الرياضة، التي تحظى بإعجاب الآلاف في دبي، وقالت: لقد أظهر مهرجان إكس يوغا دبي الذي أقيم في فبراير الماضي الشعبية الكبيرة لهذه الرياضة في دبي، حيث استقطب المهرجان أكثر من 20 ألف مشارك في أكثر من 25 جلسة حجزت الأماكن فيها بشكل كامل، وحظي المهرجان بإقبال كبير من قبل محترفي اليوغا المحليين والعالميين والآلاف من عشاق هذا النشاط من جميع المستويات، بدءاً من المبتدئين ووصولاً إلى المحترفين والخبراء. التحرر الروحي تضم اليوغا جانباً فكرياً وجانباً عملياً، وتتمثل الناحية الفكرية في الإيمان بأن التحرر الروحي يحصل حين تتحرر النفس من ارتباطها بالمادة الذي نتج عن الوهم، والناحية الفكرية مرنة جدا وتستدعي المناقشة والتحليل والنقد والتفكير والتطوير بكل حرية وبدون قيود. أي أنها ليست مجموعة عقائد جامدة ولا تشترط الإيمان المطلق، بل تحذر منه. وتتمثل الناحية العملية في التمارين البدنية وتمارين التحكم بالتنفس وممارسات أخرى مثل الفنون الجميلة والفنون القتالية (ولها تطبيقات في المجالات الحديثة مثل الأعمال والصناعة والتجارة والتكنولوجيا). والجانب العملي يتدرج خطوة خطوة حسب قابلية الفرد في محاولة الوصول به إلى مرحلة الكمال في مجاله، وهنا يخيّر التلميذ بين أن يطيع معلمه إلى أقصى حد، أو أن يترك الممارسة أو أن يجد له معلماً آخر. ولا ينصح بتعلم اليوغا العملية إلا من خلال معلم متمرس، إن وجد، وإذا لم يوجد معلم يمكن للمرء أن يحاول لوحده أو من خلال القراءة أو متابعة الأفلام أو الصور التعليمية.

مشاركة :