إعادة توطين غزال الأطلس وغزال كوفيير في المنتزه الوطني بإفران: خطوة هامة نحو حماية التنوع البيولوجي

  • 9/15/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المنتزه الوطني بإفران عن خطوة مهمة في مجال حماية الحياة البرية، وذلك من خلال عملية إعادة توطين غزال الأطلس البربري في المنطقة، حيث تواصل المملكة المغربية تقديم نموذج يحتذى به في مجال حماية التنوع البيولوجي، مستهدفةً الحفاظ على الأنواع المهددة وإعادة تأهيلها لضمان استمرارها في بيئتها الطبيعية. العملية التي سجلت بتاريخ 13 شتنبر الماضي وبإشراف وثيق من طرف فرق من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين، حيث تم إطلاق مجموعة من الغزلان في بيئتها الطبيعية، في مشهد مؤثر يوثق لحظة عودتها إلى البرية، وهو ما يعكس الجهود الحثيثة المبذولة للحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة. تأتي هذه العملية وفق معطيات موقع القناة الثانية ، في إطار برنامج موسع للحفاظ على الحياة البرية في المنتزه الوطني بإفران، الذي يهدف إلى تعزيز أعداد غزال الأطلس، وهي إحدى الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل موائلها الطبيعية. https://www.facebook.com/ParcNationalDIfrane/videos/1033729058383020?_rdc=1&_rdr وتمثل هذه الجهود خطوة مهمة نحو حماية النظام البيئي بالمنتزه، مع تعزيز التوعية بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي في المغرب. ويعد غزال الأطلس من الأنواع التي تعرضت لخطر الانقراض بسبب الصيد الجائر وتدهور البيئة الطبيعية التي تعيش فيها. و تأتي هذه المبادرة لتعيد لهذه الأنواع فرصة الازدهار مجددًا في مواطنها الطبيعية، بفضل جهود الحماية والترميم التي تقوم بها الجهات المعنية. كما تم تنفيذ عملية إطلاق أخرى لغزال كوفيير، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض أيضًا، ضمن نفس المبادرة في المنتزه الوطني بإفران. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز عدد هذه الغزلان في موائلها الطبيعية، وزيادة الوعي بأهمية حماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي. ويعتبر المنتزه الوطني بإفران موطنًا طبيعيًا غنيًا بتنوعه البيولوجي، ويشكل منصة رئيسية لتنفيذ هذه المشاريع البيئية المهمة، حيث يساهم التعاون بين مجموعة من المتدخلين، بما في ذلك المؤسسات المحلية والدولية، في إنجاح هذه المبادرات الهادفة إلى إعادة إحياء الأنواع المهددة وحماية البيئة الطبيعية التي تعيش فيها. وبحسب خبراء ، هذا المشروع ليس مجرد إعادة توطين للحيوانات البرية، بل هو جهد متكامل للحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز استدامة النظم البيئية في المنطقة، إذ يرى المختصون أن هذا النوع من المشاريع له أهمية كبيرة في استعادة التوازن الطبيعي والمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض. من جانب اخر ، تعد هذه العملية جزءًا من رؤية واسعة للمملكة المغربية في حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، إذ يشكل الحفاظ على التنوع البيولوجي ركيزة أساسية لتحقيق هذه الأهداف. ومع استمرار جهود إعادة توطين الأنواع وحماية النظم البيئية، يأمل الخبراء في أن تسهم هذه المشاريع في تعزيز الوعي العام بأهمية البيئة والحفاظ على الحياة البرية.

مشاركة :