«فــي ذمــــــــــتي مــــــــا عاد فالوقــــــت خـــــــــــّوه ... كـــــــــلـــــــــن على حـــسب المــصــالح يخـــــاويك»، بيت شعر شعبي يستحضره عدد من أهالي عسير، وهم لم يلمسوا أي أداء للمجالس البلدية في المنطقة، ويذكرون كيف كان الأعضاء يستجدون أصواتهم للفوز في الدورة الثالثة من الانتخابات، بتقديم وعود براقة، لكن ما إن أعلنت النتائج في الثاني من ربيع الأول 1437، حتى اختفى الأعضاء (وفقا لعدد من المواطنين) ولم يعد لهم أثر. وبين محمد بن مستور ونواف الأسمري وماجد بن زارب أن غالبية أعضاء المجالس البلدية في عسير، يبحثون عن مصالحهم، ويتجاهلون هموم المواطن، بعد أن تواروا عن الأنظار بفوزهم في الانتخابات، ومن حضر منهم يتفرغ لمجادلة المواطنين حول مطالبهم، ولا يسعى لمتابعة تنفيذها، على الرغم من أنهم قدموا وعودا كبيرة لتحقيق مصالح الأهالي وتوفير الخدمات التنموية الأساسية لهم. وطالب المواطنون وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ بإعادة النظر في مراقبة أداء المجالس البلدية في المملكة كافة، وليس في عسير، بعد أن أخل عدد منهم بالاتفاقات والوعود التي قدموها للمواطنين من أجل انتخابهم لعضوية المجلس. ووصفوا الخدمات التنموية في محافظات وقرى عسير بـ«دون المستوى» ووضعها غير مرضٍ، مشددين على أهمية أن يضطلع أعضاء المجالس البلدية بدورهم في مراقبة أداء البلديات ودورها في مراقبة تنفيذ المشاريع، مشيرين إلى أن الأعضاء حين كانوا بحاجة أصوات الناخبين اقتربوا من المواطنين، وقدموا الوعود والخطط، وحين حصلوا على مصالحهم اختفوا، «وهذا الأمر بحاجة لإعادة، فالحصول على مقعد في المجلس البلدي ليس تشريفا أو مظهرا من مظاهر الوجاهة، بل هو أقرب إلى المشاركة اليومية في هموم المواطن والوطن. *محرر «عكاظ» في أبها
مشاركة :