وأسأل نفسي في كل عام ، عن سر الحب لهذا الوطن الذي بناه الآباء والأجداد ، وعندما يطول عنه السفر .. أراه بقلبي أنه كُل البشر ، وكالنور يسري بي في كل اتجاهاتي بلا ملل ، وراسخ في قلبي شامخاً كربيع الزهر .. فيومنا الوطني مناسبة تطلُّ علينا في كل عام ، وتشعرنا بحب هذا الوطن والتلاحم فيما بيننا ... حب يقين عريق عميق حصين يعمي عيون كُل الحاسدين ، حب من عهد الجدود والآباء ، وواصل بناؤه الأبناء ، فهم رجالٌ صادقون مُخلصون أوفياء ، بعون وتوفيق من رب العزة والجلال .. يوم الوطن .. يوم يجب أن نفخر ونعتز به جميعًا على كافة المستويات والطبقات وعلى حدٍ سواء .. فكُلنا سعوديون متحابون متعاضدون مخلصون أوفياء لولاة أمرنا ومحبون للوطن .. ففي هذا اليوم تُضاء ذاكرة الوطن والمواطن بوحدة ومحبة وتطور ورخاء ونماء في ملحمة قوية وصلبة أرسى دعائمها مؤسس هذا الكيان العظيم الملك/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه - ، وحافظ عليها وسار على خطاه أبناؤه الملوك البررة مكملون مسيرة العطاء ، وجعلوها آمنة مستقرة وسطية معتدلة متسامحة مُحبة للسلام والحوار وفق كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام .. متفاعلة مع أي قرار إيجابي تراه مُجدي للنهوض والارتقاء بنا نحو الريادة العالمية ، والمتمثلة في رؤية أميرنا الشاب الطموح ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-(2030) ، وهي السمة الأبرز في هذا العصر الذي نعيشه لجعل مملكتنا الحبيبة -حفظها الله / في القمم تعانق السحاب وبناءها على أُسس علمية عالمية مدروسة معتمدة أولاً وأخيرًا على الله سبحانه وتعالى ، ثم على قيادتها الحكيمة الرشيدة وسواعد أبناءها وبناتها وهمتهم الشامخة كجبل طويق .. ففي هذه المناسبة السعيدة نحتفل كل عام بقصة مسيرة كفاح وبناء ونماء لهذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعًا الذي فيه تم لمّ الشمل وتوحيد الكلمة في ظل هذه المحبة الصافية الصادقة الوفية النقية حتى أصبحنا ولله الحمد و المنة أنموذجًا فريدًا من نوعه يُتباهى به بين الأمم في القمم .. فأصبحت مملكتنا الحبيبة تلبس أحلى الحُلل ويفوح من خلالها أطيب وأجمل شذى ، عالية شامخة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء والتطور والبناء ثمرة نقطفها في كل عام بداية من عهد الملك المؤسس حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله ورعاهما- وسدد على دروب الخير خطاهم ، والعمل الدؤوب للحفاظ على كل هذه المكتسبات والإنجازات الجباره التي نشهدها في كل عام .. وكل عام ونحن جميعًا بخير وننعم دائمًا وأبدًا بالأمن والأمان والاستقرار وراحة البال .. ووطني مزدهرًا بالتطور رائدًا في جميع المجالات ، عامرًا وزاهرًا بالخير والعطاء . (مسك الختام) : فوق هام السحب ، للمبدع الراحل رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته الأمير / بدر بن عبدالمحسن : فوق هام السحب وإن كنتي ثرى .. فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى مجدك لقدام و أمجادك ورى .. و إنحكى فيك حسادك ترى ما درينا بهرج حسادك أبد.. إنتِ ما مثلك بهالدنيا بلد والله .. ما مثلك بهالدنيا بلد من على الرمضا مشى حافي القدم يستاهلك ومن سقى غرسك عرق دمع و دم يستاهلك ومن رعى صحرا الضما إبل و غنم يستاهلك .. يستاهلك .. يستاهلك حنا هلك يا دارنا برد و هجير .. حنا هلك يا دارنا و خيرك كثير من دعى لله وبشرعه حكم يستاهلك .. ومن رفع راسك على كل الأمم يستاهلك ومن ثنى بالسيف دونك و القلم يستاهلك .. يستاهلك .. يستاهلك نستاهلك يا دارنا حنا هلك إنتِ سواد عيوننا شعب و ملك .