مهرجان المالح ينطلق في دبا الحصن اليوم

  • 5/4/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ياسين سالم (دباالحصن) ينطلق صباح اليوم في مدينة دبا الحصن مهرجان المالح الرابع، والذي يحمل شعار «معاً نجدد ماضينا»، وقال جمعه عبد الله المغني رئيس اللجنة المنظمة: «إن هناك العديد من محال بيع وتصنيع وتسويق المالح تشارك في المهرجان، وتعرض أجود أنواع المالح من الكنعد والخباط والقباب والييدر، إضافة إلى أنواع مختلفة من الأسماك المجففة من السحناة والسحال والقاشع، مشيراً إلى أن المهرجان الذي يستمر أربعة أيام، ويقام بجانب سوق السمك يضم متحفاً بحرياً، وركنا للأسر المنتجة، وركناً للأكلات الشعبية وورشة للأطفال خاصة بالمهن والحرف التقليدية، ويهدف إلى تعريف الناس بهذه الأكلة الشعبية القديمة، والترويج لها من خلال هذا الملتقى السنوي». نوع السمكة من جانبه، قال يوسف الاقرح الظهوري، أحد الخبراء والمتخصصين في صناعة المالح: «إن دبا اشتهرت بصناعة المالح منذ القدم، حيث اعتاد الظهوريون، وهم قادمون من مناطق رؤوس الجبال، للإقامة بجانب مزارعهم في دبا، خلال أيام القيظ، جلب المالح معهم كزاد رئيس، وكانت الكميات في تلك الأيام محدودة إلا أن الإقبال بدأ يزداد على طلب المالح، وأصبحت ميناء دبا الحصن تعج بالزوار، خاصة من المواطنين الذين يفضلون أكل المالح»، موضحاً أن المالح أنواع، منه الجيد والرديء، وهو يعتمد في المقام الأول على نوع السمكة، وهل هي طازجة أم فاسدة، فالسمك الطري يعطي نكهة خاصة للمالح، خاصة إذا تم تقطيعه وتشريحه بشكل صحيح، ونزع العظام بالكامل، ونثر الملح على كل أجزاء السمكة، وبعد ذلك يتم وضعه لمدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أشهر تحت أشعة الشمس، وبمتابعة مستمرة، لمعرفة درجة النضج، لأن إهمال المالح من دون رقابة قد يعرضه إلى الاهتراء، وفقدان نكهته، وقيمته الغذائية. تحضير وجبة المالح أما الوالدة شيخة بن شرارة، فذكرت أن تحضير وجبة المالح تحتاج إلى تخصص، فهناك مراحل متعددة يمر بها التحضير، أهمها وضعه على النار لمدة عشرين دقيقة، وبعد ذلك يتم نزع العظام والجلد، ووضع المالح في ماعون، ويتم غسله ثلاث مرات بالماء العذب حتى يفقد نسبة كبيرة من الأملاح، وفي المرة الرابعة يتم سكب الماء على المالح وعصر الليمون، بعدها يوضع المالح في الثلاجة أو في أي مكان في ركن المطبخ، ويصبح جاهزاً للأكل مع الرز الأبيض المسلوق، وهذه الطريقة التقليدية الأشهر لأكل المالح. وتضيف أن هناك طرقاً أخرى، منها صالونة المالح، ويطلق عليها هنا في دبا مردودة المالح، وهناك كذلك طبق برياني المالح، موضحة أن شهرة المالح تجاوزت اليوم مناطق الدولة، وأصبحت الأسر المتجهة إلى أوروبا تدفع مبالغ كبيرة لشحن المالح، وهناك مطاعم ذات سمعة كبيرة في المراكز التجارية الكبرى، أصبح المالح من ضمن أطباقها الأساسية.

مشاركة :