بروكسل (وكالات) يتوقع أن يوافق الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء على دخول الأتراك الى فضاء (شنجن) دون الحاجة إلى تأشيرة، تطبيقاً لأحد مطالب أنقرة الرئيسية للاستمرار في تنفيذ اتفاق الهجرة. وذكرت المصادر أمس أن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الذي يضم 28 بلدا، سيطلب من تركيا تطبيق مزيد من الإجراءات لكي يستفيد مواطنوها من دخول منطقة التنقل الحر شنجن دون تأشيرات في حلول يونيو. وأكدت أنقرة تنفيذ هذا الطلب في إطار الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي باستقبال اللاجئين الذين تتم إعادتهم من اليونان مقابل قبول أوروبا لاجئين سوريين من المخيمات في تركيا في اتفاق تم التوصل اليه في مارس الماضي. ويتعين الحصول على موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد والبرلمان الأوروبي على المطلب التركي بعد موافقة المفوضية عليه، وهو أمر غير مضمون نظراً لمخاوف العديد من الدول بشأن سجل تركيا في حقوق الإنسان. وذكر مصدر أوروبي أن «المفوضية ستطرح خطة إضافة تركيا الى قائمة الدول المعفية من التأشيرات» مضيفاً أن «64 فقط من 72 معياراً تنطبق»، ولذلك فإن الموافقة على الخطة لا تزال مشروطة بالموافقة على باقي المعايير. ويتعين على تركيا تطبيق قائمة من 72 معيارا، من بينها إصدار جوازات سفر بيومترية واحترام حقوق الإنسان، تم تحديدها عندما ناقشت بروكسل وأنقرة في البداية السماح للأتراك بدخول دول الاتحاد لمدة 90 يوماً دون تأشيرات. إلا أن ألمانيا وفرنسا اقترحتا «آلية للتراجع» يمكن بموجبها وقف العمل بالسفر دون تأشيرات في حال بقيت أعداد كبيرة من الأتراك في الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني أو تسلمت دول الاتحاد أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء من الأتراك. في غضـون ذلك، صدرت صحيفة «دي تاجيتسايتونج» الالمانية أمس، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، عدداً باللغتين الألمانية والتركية للتنديد بقمع أردوغان الإعلام المعارض، وصمت برلين والاتحاد الأوروبي على تجاوزاته. وحمل العدد عنوان «دون رقابة» وتطرقت الصحيفة في 16 صفحة باللغتين، إلى المشاق التي يتكبدها الإعلام التركي، وموضوعات مثل «ما الذي تحاول الحكومة التركية التستر عليه؟» و«العمل الخطير للصحفيين على حدود سوريا». وانتقدت الافتتاحية الصمت الأوروبي والالماني حول المساس بحرية الصحافة في تركيا لضمان تحرك أنقرة لضبط تدفق المهاجرين.
مشاركة :