1. لا شك أن التنمية سوف تواجه ضغوطاً هائلة في مرحلة التحول.. فالدولة التي تُعد المشتري الأكبر قلصت إنفاقها.. وهذا هو الوقت الذي أصبح فيه القطاعان الحكومي والخاص مطالَبَيْن بأن يرفعا الكفاءة في الخدمة والإنتاج من خلال رفع كفاءة الأداء. 2. في ظل تأثر التنمية نتيجة لتراجع دخل البترول فإن المجتمع مطالب بالتغيير.. ونحمد الله أن هذا التغيير استباقي وليس علاجياً.. وإلا لكانت مرحلة التحول فعلاً مؤلمة.. فالتحول سوف يحدث إرباكاً لمكونات المجتمع.. لكن عندما يكون التحول لمواكبة التحديات المعاصرة ومواجهة التحديات المستقبلية يصبح التغيير واجباً حتمياً مهما كانت درجة الإرباك المترتبة عليه. 3.الجهد المؤسسي العالمي المستوى الذي بُذل للتحضير والإعداد لمرحلة التحول الوطني.. ودُعي له المئات من فئات المجتمع الشابة والمؤثرة والمسؤولة.. وعقدت معهم اجتماعات متواصلة في ورش عمل متصلة على كل المستويات.. حيث تم بناء التصور والاتجاهات والأهداف وخطوات العمل والجدول الزمني للتنفيذ.. كل ذلك من خلال اجتماعات معلنة مفتوحة تعطينا الأمل في أن يتواصل هذا الانفتاح.. فلا بد من تبادل المعلومات حول التغيير معنىً وماهية وأهدافاً وغايات.. وإحاطة المجتمع بالاتجاهات والإجابة عن تساؤلاته حول المستقبل. 4. برنامج التحول الوطني مطلوب منه المكاشفة والحديث للناس: كيف سيواجه البرنامج بيروقراطية العمل الحكومي حيث اللوائح والأنظمة والقيود؟.. وكيف سينجح في التغيير والرفع من كفاءة الأداء في بيئة مخنوقة بالروتين؟.. كذلك مطلوب منه البيان للناس: كيف سيقود التغيير.. وهل سينحاز بشكل أكبر ناحية التشريع والمتابعة أم ناحية التنفيذ؟.. وأين سيكون التغيير الأكبر في قطاعات التنمية وفي المجتمع السعودي بحلول عام (2030م): هل سيكون في مجال الخدمات والإنتاج بالنسبة للقطاع الاقتصادي.. أم سيكون في المفاهيم والقيم بالنسبة للفرد والمجتمع.. أم في المشاركة السياسية بالنسبة للدولة؟.. أخيراً مطلوب من البرنامج تحديد نوع التغيير الذي يجب تفعيله.. وأي هذه التغييرات سيكون له الأولوية.. ولأي عمق ومدى يجب الذهاب فيه بالتغيير؟. 5. المكاشفة والشجاعة في التغيير هذه أمور لا يضطلع بها إلا القادة.
مشاركة :