1. لا أعرف كيف أترجم هذا المصطلح (Youeconomy) لكن ترجمته الحرفية «أنت الاقتصاد».. ويقصدون بذلك أن تكون قادراً على رسملة نفسك كمؤسسة.. وأن تكون أنت بشخصك ومهاراتك ومعرفتك المنشأة الاقتصادية التي تبيع خدماتها من استشارات ودراسات ومتابعات وإشراف وكتابة وإبداع إلى إصلاح وتدريس.. وغيره. 2. (اليوإكونومي) تزدهر اليوم على مستوى العالم.. وهي إحدى سمات المواطن العالمي الذي أينما رمته الظروف سوف يهبط على قدميه.. فهو وإن كان تِرْس عمل مستقلاً يدور وحده لكنه يصنع اقتصاده بذاته.. إنه العازف المنفرد (Solopreneur) الذي إذا انتهى عزفه ينتهي اقتصاده فعزفه لا يُوَرَّث وينتهي بنهايته. 3. (اليوإكونومي) تقوم على أشخاص يسمون بمسميات مختلفة فكل مجتمع له مسماه.. فهو في الغرب يسمى (Free Lancer) وتعني الرمح الحر.. وكان يسمى في مجتمعنا (متسبب).. وهو الشخص الذي يلقط رزقه كل يوم بيومه ويعمل في كل المهن.. ويسمى اليوم رجل أعمال.. أما في أدبيات الإدارة الحديثة فيسمى الموظف الحر. 4. في تنقل الموظف الحر لتقديم خدماته تتعدد عليه بيئات العمل.. وبالتالي تتعدد عليه الوجوه وتتنوع العلاقات.. مما يلزمه بأن يكون على جانب عالٍ من المرونة والمهارة في الاتصال تؤهله للتعامل مع الأفراد وفرق العمل المختلفة.. وأن يكون ذا شخصية وتوجهات لا تتصادم مع المحيط وتستطيع التواصل مع مكوناته بمهارة مما يسمح بسرعة الاندماج في مسار العمل. 5. مع الوقت يُفْتَرض أن يُشَكِّل الموظف الحر شبكة علاقات يعتمد عليها في كل ما يقوم به في عمله الحر.. فهي الأساس في توسيع دائرة صِلاتِه وهي الرصيد المكتسب من تجاربه وخبراته.. وهي المنطلق لاستشاراته.. وهي السمعة التي تدعو إلى الاستعانة بخدماته. 6. في زمن التحول الوطني لا بد من تفعيل سياسة المهن الفردية التي تقوم عليها الوظائف الحرة.. فهي رسملة للنفس ومعيار للكفاءة.. ولا يصح أن يُوَاجَه من أراد أن يكون موظفاً حراً بمعوقات مثل: إلزامه باستخراج تصريح إنشاء مؤسسة فردية.. وهذا يعني استئجار مكتب وتجهيزه وعمل لوحة وترخيص الدفاع المدني.. واشتراك في الغرفة التجارية.. وشهادات زكاة وتأمينات وسعودة. 7. دعم الوظائف الحرة يدعم تحولنا من مجتمع ريعي إلى مجتمع إنتاج.
مشاركة :