رد "حزب الله" اللبناني على أسبوع من الهجمات الإسرائيلية المكثفة على لبنان بإطلاق وابل من الصواريخ والقذائف التي استهدفت مناطق في عمق الأراضي الإسرائيلية، من بينها مجمع للصناعات العسكرية في مدينة حيفا. وذكر "حزب الله" في بيان أنه قصف مجمعًا للصناعات العسكرية الإسرائيلية في حيفا رد أولي، على يومين من الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي، والتي انفجرت فيها أجهزة استدعاء وأجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها أعضاؤها، وفقاً لـ"رويترز". وأضاف أنه استهدف قاعدة "رامات دافيد" الجوية جنوب شرق حيفا بصواريخ "فادي 1" و"فادي 2"، وهما سلاحان لم يكن معروفان من قبل، وقد يكون مداهما أطول من تلك، التي يستخدمها "حزب الله". واستخدم ”حزب الله“ في هجماته صواريخ "كاتيوشا" و"بركان" قصيرة المدى، بالإضافة إلى طائرات هجومية وطائرات استطلاع دون طيار. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على استفسارات لشبكة "سي إن إن" حول ما إذا كانت قاعدة "رامات دافيد" الجوية قد تأثرت أم لا، فيما ذكرت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الهجمات. ويمتلك "حزب الله" ترسانة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاباته السابقة: "إن الحزب لم يستخدم بعد بعضاً من أكثر أسلحته تطوراً". في السياق نفسه، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، اليوم: "إن إسرائيل غير معنية بالدخول في حرب مع لبنان"، متهماً "حزب الله" بالوقوف وراء التصعيد العسكري بين الجانبين. وقال "هرتسوغ" في مقابلة مع تريفور فيليبس في برنامج ”سكاي نيوز“ على قناة ”سكاي نيوز“: ”نحن لا نريد التحرك للدخول في حرب مع لبنان، لكن لبنان مختطف من قبل حزب الله“. وأضاف: "إن قادة حزب الله الذين قتلوا في هجوم الجمعة على جنوب بيروت اجتمعوا معاً من أجل شن نفس الهجوم المروع والفظيع الذي وقع في 7 أكتوبر من قبل حماس“. وجدد تأكيده أن "إسرائيل لم تسعَ إلى هذه الحرب، التي حرضت عليها إيران، ووكلاؤها في المنطقة، وأن إسرائيل تركز فقط على الدفاع عن نفسها" على حد وصفه.