بالأمس احتفل الوطن بإشراقة شمس عامه الـ94، محتفياً بإرثه المبهر الذي سطره التاريخ بمداده منذ أن ناضل المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بإيمان صادق وعزيمة قوية لا تتوفر إلا للرجال موحداً للجزيرة العربية وإضافة كيان سعودي قوي ومتماسك منذ أن كانت أرضاً خاماً إلى أن أصبحت فيه المملكة مصدر إلهام في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين محمد بن سلمان. دمت يا وطني معانقاً السماء مجداً وحضارة. جولة (نحلم ونحقق) كما توقعت وكتبت من قبل، ستكون مواجهة الجولة الرابعة ساخنة ومثيرة خصوصاً تلك التي كانت بين الهلال والاتحاد، والتي جعلتنا نعيش أجواء النهائيات منذ بدايتها وذلك بسبب روح التحدي والإثارة بين إعلامهما وجماهيرتهما منذ فترة! والتي حقاً المواجهة الأبرز في الجولة واستطاع الأزرق بكل جدارة كسبها بالمستوى والنتيجة، فيما جاءت نتائج غالبية الفرق متوقعة وطبيعية باستثناء القادمين الجدد لدوري روشن، العروبة والخلود اللذين سجلا أول 3 نقاط لكل منهما تاريخياً بدوري المحترفين، فالأول أطاح بالفتح والآخر هز أركان الوحدة. ومضات كروية - لا يزال (بعض) إعلام الأندية ينتهج أساليب تخطاها الزمن وألغتها حقائق الواقع! فالمتابع والمشاهد لم يعد يسمع ما يقال ويكذب عيناه التي ترى ما يدور في أرض الملعب من مستويات ونتائج وأرقام، بل هي ثقافة صاغتها الإنجازات والبطولات. - لا يعني استقطاب نجوم عالميين لهذا الفريق أو ذاك أنه سيحقق البطولات، فهناك واقع يتفوق على هذا كله، وهي البيئة القادرة على خلق الانسجام الاحترافي بين اللاعبين والمدرب في صنع الأداء والعطاء وتبادل أدوارهم داخل الملعب. - مع مرور أربع جولات حتى الآن، قدم فريق الرياض من خلالها مستويات مبهرة وعطاء فني عال رافقته نتائج جيدة، أحسب أنه عازم جدياً على احتلال مراكز متقدمة بسلم الدوري ستعيد لنا جزءاً من تاريخ مدرسة الوسطى الجميل. - غير مبرر هذا الانحدار المخيف في نتائج فريق الفتح، وأعتقد أن 3 خسائر من 4 جولات، تعبر عن وجود حالة انعدام وعدم انسجام بين لاعبيه، أعرف جيداً بأن رجالات الفريق (النموذجي) وبما يملكونه من فكر احترافي، قادرون على تصحيح أوضاعه قبل فوات الأوان فمركزه الحالي بالترتيب لا يليق به. - عاد الليث إلى (مشيخته) من جديد، وأجزم بأن الـ6 نقاط المتتالية التي حققها أمام الفريقين الكبيرين التعاون والقادسية محفزة لمواصلة المشوار بعد أن تجاوز مشكلته المزمنة بعدم وجود الهداف ليجد ضالته بالنجم المغربي عبدالرزاق حمدالله الذي استقطبه مؤخراً. - انطلقت بالأمس مسابقة (أغلى) البطولات -كأس الملك- بلقاءات عدة لم يحدث من خلالها اي مفاجأة من حيث النتائج حتى كتابة المقال، بخلاف ما كان بالمواسم الماضية التي حفلت بالكثير من النتائج غير المتوقعة. آخر المطاف سابقة فريدة من نوعها وحدث استثنائي عالمي سعودي بريطاني انتاب كل سعودي بالفخر والاعتزاز، بما شاهده بملعب ويمبلي في لندن، قبيل النزال العالمي لرياضة الملاكمة عندما صدح صوت الفنان راشد الماجد بالنشيد الوطني السعودي بمناسبة اليوم الوطني، وبتلك الفعاليات والذكريات والمناسبات التي عرضتها شاشات الشوارع والأحياء الكبيرة في عاصمة الضباب عن تلك العلاقة المتينة والتاريخية بين (المملكتين) السعودية والبريطانية، شكراً معالي المستشار تركي آل الشيخ على إسهامك المباشر تأصيل الثقافة والإرث السعودي في شتى الدول العالمية كسياحة وترفيه ورياضة.
مشاركة :