من مزرعة "منمنة"، الواقعة على ارتفاع 1425 متراً فوق سطح البحر في محافظة الريث بمنطقة جازان، جاء فيصل الريثي المزارع وخبير البن إلى الرياض، للمشاركة في معرض "ريف فالي" بالدرعية، مخالفاً الشائع بأن للقهوة أضراراً على الصحة بل وعدّد فوائدها. "أخبار 24" التقت الريثي، الذي وضع فوق رأسه نباتات عطرية اشتهرت بها جازان، وهو تقليد شائع عند القبائل وأهالي المنطقة، حيث عبر عن أسفه لكثرة الحديث عن ضرر القهوة، مشيراً إلى أنه لا ضرر من شربها، وأنها تعتبر علاجاً في حال تم التعامل معها بالطريقة الأمثل؛ إذ إن التركيبة الكيميائية للبنً تحتوي على 4% من المعادن أبرزها الحديد والصوديوم. وأشار الريثي إلى أن العرب قديماً كانت تقدم فنجالاً من القهوة للطفل؛ لاحتوائه على الفلورايد والكالسيوم المقوية لعظمة اللسان؛ وذلك للمساعدة على تعزيز النطق لديه. وبالعودة لتاريخ زراعة البن في منطقة جازان، ذكر الريثي أن بعض الجهات قدّرت ذلك بنحو أكثر من 300 سنة. ولفت إلى أنه اكتسب هذا الشغف من والده وأجداده، معتبراً علاقته بزراعة البن كعلاقة الأب بابنه. وعن تقديمه للقهوة السعودية المقطرة، ذكر الريثي أن "المقطرة" قد تكون أكثر فائدة من العادية؛ نظراً لأنه يتم فلترتها وتنقيتها من الشوائب، فضلاً عن كونها خالية من أية إضافات، عكس العادية التي تكون أكثر حموضة لمزجها بالإضافات مثل الزنجبيل وغيره، كما أن نسبة الكافيين أقل في القهوة المقطّرة. جازان القهوة
مشاركة :