جسدت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول في احتفال مدارس الرياض بتخريج الدفعة الـ 41 من طلابها، رؤية الملك سلمان في معنى الأبوة، كما أنها عبرت أصدق تعبير عن مفهومه للتعليم ودوره في نهوض الأمم وصناعة الحضارات. وباستعادة أهم مضامين كلمة الملك سلمان نجد أنه عبر بإيجاز عن سعينا الحثيث لمواكبة المفاهيم الجديدة للمعرفة وصناعة المجتمع المتعلم حين قال: «نحن في هذه البلاد آباء وأبناء لحمة واحدة، نفرح لبعضنا ونقدر نجاح بعضنا، والحمد الله أن بلادكم تتمتع بالتقدم في كل المجالات. والتعليم كما ترونه الآن في المدارس والجامعات، كانت سنين طويلة لا يجد الإنسان من يقرأ كتابه، والآن والحمد لله أبناء بلادنا يتمتعون بالعلم والتعليم وفي كل مرافق الدولة من أبناء هذه البلاد». نعم، يمكن لأي مستقرئ لمسيرة بلادنا أن يلاحظ القفزة الكبيرة التي مرت بها من مرحلة التأسيس إلى عهدنا الراهن. لقد كنا نحاول أن نفك الحرف، والآن أصبحنا نساير الدول المتقدمة في إنجازاتها، وكل هذا لم يكن أن يتم لولا التركيز على أهمية المعرفة في صناعة تطور المجتمعات.
مشاركة :