أمل القبيسي: الإمارات تستشرف المستقبل ببناء شامل تشارك فيه المرأة

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة مثال استثنائي على التطور الطبيعي للنهضة النموذجية وهي تستشرف المستقبل بنهضة حضارية شاملة متوازنة ومستدامة تتشارك فيها المرأة مع أخيها الرجل وفق عقيدة التكامل والعمل المتعاضد بروح الفريق الواحد وفق نسيج من التلاحم المجتمعي لإرساء مقومات التقدم في شتى القطاعات والمجالات، وبما يتوافق مع قيمنا وتقاليدنا الحضارية والدينية ويحافظ على هويتنا الوطنية التي لن نفرط فيها مهما كان انفتاحنا على العالم. جاء ذلك في كلمة رئيسية للقبيسي خلال مشاركتها فى أعمال قمة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات لعام 2016 التي بدأت أمس، في العاصمة الأردنية عمان وتستمر يومين، تحت عنوان المرأة في السياسة: التقدم بخطى حثيثة، بمشاركة 260 برلمانية من 89 دولة لمناقشة أفضل الممارسات والخبرات لتعزيز دور النساء في البرلمانات وصناعة السياسات. ويضم وفد الدولة المشارك فى القمة كلاً من عضوات المجلس: عفراء راشد البسطي، وعزا سليمان بن سليمان، وعائشة سالم أحمد بن سمنوه، وناعمة عبدالله الشرهان، وعلياء سليمان الجاسم. وقالت القبيسي: لقد استشرفت قيادة الإمارات منذ البدء الدور الكبير للمرأة في إحداث تأثير اجتماعي مستدام، وأن تشارك في صناعة التغيير الايجابي، كما تنظر إلى تمكين المرأة باعتباره أمراً حاسماً في تفعيل المشاركة السياسية في الدولة. وأضافت أن الفرق بين المرأة والرجل تم تحديده من باني اتحاد دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،رحمه الله، الذي رسخ في ذهن أبناء شعبه أن الرجل أخ للمرأة والمرأة أخت للرجل ليس هناك فرق بينهما إلا في العمل.. العمل الطيب والعمل السيئ.. هنا يكمن الفرق، تلك هي الفرق الوحيد بين الجنسين في الإمارات جودة العمل.. مؤكدة أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واصل مسيرة تمكين المرأة الإماراتية. ونبهت إلى أنه ومنذ أكثر من عشرين عاماً مهدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لمبدأ المشاركة السياسية وانضمام المرأة للمجلس الوطني الاتحادي بقولها: إن صاحب السمو رئيس الدولة يسبق بأفكاره أحلامنا جميعاً وهو حين يؤكد عدم وجود عوائق تحول دون مشاركة المرأة في العمل السياسي إنما يعبر عن حلم مستحق لابنة الإمارات. وأضافت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي أن هذا الحلم المستحق تحقق في المشاركة السياسية عبر انضمام المرأة للحكومة كوزيرة عام 2005 وعبر انضمامها عبر صناديق الانتخاب لعضوية المجلس الوطني الاتحادي في ديسمبر 2006 من أول تجربة انتخابية في الدولة لتشهد بعدها الإمارات الانطلاقة الحقيقية لبرنامج التمكين السياسي، واليوم وبعد فصلين تشريعيين فقط من انضمام المرأة لأول مرة للبرلمان الإماراتي تتبوأ المرأة رئاسة هذا الصرح السياسي التشريعي، إحدى السلطات الدستورية الخمس في الدولة، ولتشكل نسبة تمثيل المرأة فيه الآن نسبة أعلى من 20 فى المائة والتي تعتبر من أعلى المعدلات العالمية من خلال التمثيل الفاعل لثماني عضوات يشغلن رئاسة اللجان ومقرريها، ويشاركن بكفاءة وفاعلية في دراسة التشريعات والقوانين وطرح الموضوعات العامة والأسئلة والتمثيل المشرف للدولة في شتى المحافل الوطنية والإقليمية والدولية، يداً بيد مع إخواننا أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الذين نفتخر بالعمل معهم وبكل ما يقدمونه من دعم وتكامل واحترام وثقة لأخواتهم العضوات. وقالت الدكتورة القبيسي: إنه لشرف لي أن أقف اليوم أمام هذه النخبة المتميزة من الأخوات والإخوة الرواد في العمل البرلماني والسياسي ممن لهم اسهامات كبيرة في خدمة احتياجات و تطلعات شعوبهم وأوطانهم، وأمام هذه الكوكبة من الخبراء والمختصين الذين نتطلع جميعاً للتعلم من خبراتهم وآرائهم في دعم وتوحيد الجهود واستشراف مستقبل أفضل لجميع المجتمعات في هذا المنتدى العالمي للنساء في البرلمان والمتميز من حيث الموضوعات المطروحة والمحاور النوعية التي يتناولها المشاركون. و أعربت باسم المجلس الوطني الاتحادي عن جزيل الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعباً. وقالت إن الاماراتيات يشاركن في صياغة وتشكيل وتنفيذ السياسة العامة للدولة ورؤاها الاستراتيجية وصنع واتخاذ القرار عبر دورهن الفاعل كوزيرات في مجلس الوزراء، والآن في حكومة المستقبل التي شكلها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، تمثل النساء فيها نسبة 27.5 في المائة. وأكدت أن حكومة دولة الإمارات أسست مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين الذي يعمل على تقليص الفجوة بين الجنسين في العمل في قطاعات الدولة كافة. وأوضحت أن عدد الدبلوماسيات العاملات في مقر وزارة الخارجية يبلغ نحو 153 دبلوماسية، ومنذ تأسيس مجلس سيدات الأعمال وصل عددهن إلى نحو 23 ألف سيدة أعمال يدرن استثمارات يتجاوز حجمها 42 مليار درهم، كما أن نسبة التحاق المرأة في التعليم العالي تفوق 90 في المائة في الدولة، ما وضع الإمارات في مقام أكثر دول العالم تطورا في مجال تعليم المرأة حسب تقارير الأمم المتحدة. وبينت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي أن تلك الأرقام مؤشرات مهمة لكنها ليست هدفنا فهدفنا أن يكون مجتمع الإمارات منتجاً وقادراً على المنافسة دولياً. وأشارت القبيسي إلى أنمعادلة التمكين للمرأة في كل مجالات المجتمع تتطلب وجود عدة مؤشرات مهمة تبدأ بالاحترام المتبادل ثم الثقة وتكافؤ الفرص ودعم الكفاءات التي تتوج بالتقدير ونصل لريادة المرأة والرجل على السواء بل المجتمع. ونبهت إلى أن أحد أكبر التحديات التي نواجهها اليوم أفرادا ودولا ومجتمعات هي التطرف، فالتطرف بغض النظر عن الفكر الذي يغذيه هو أحد آفات هذا العصر.. فالتطرف الذي يأخذ الطابع العنصري والتطرف الذي يأخذ الطابع الديني وحتى التطرف في المطالبة بحقوق الإنسان أو حقوق المرأة هو جزء من مقاربة إقصائية للآخر تستبيح الدم والروح من أجل معتقد فكري أو ديني أو سياسي، مؤكدة أن ذلك التطرف لا فرق فيه بين المنظمات الإرهابية وبين مؤسسات الحكم فالتطرف ليس له دين أو لغة أو لون بشرة. وحذرت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي من أن الإرهاب البغيض أصبح سرطاناً مستشرياً في قارات العالم كافة يهدد الحضارات والإنسانية ويدمر التنمية العالمية ويقوض جهود الأمن والاستقرار. وأكدت مبدأ احترام سيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، فمبدأ حسن الجوار هو الكفيل بتحقيق التعاون بين الأمم معتبرة ان الأزمات الدائرة في بعض دول الشرق الأوسط تتطلب الالتزام بمبادئ حسن الجوار وضرورة التعايش السلمي واحترام مبدأ السيادة الوطنية. وقالت نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية رئيسة وزراء فنلندا ماري كيفينمي إن القمة تتيح التعلم وتعزيز الوحدة بين القيادات النسائية، مشيرة الى جهود منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مجال السياسات التي تحسن جودة حياة الناس مع مراعاة الجندر النوع كأساس في هذه السياسات. (وام) رئيسة ليتوانيا: سيدة من بين 3 تعاني العنف أوضحت رئيسة جمهورية ليتوانيا رئيسة مجلس القيادات النسائية العالمية داليا غريبا وسكايتي، أن المجلس ساهم في زيادة مشاركة المرأة حول العالم إلا أن هناك المزيد من العمل، مشيرة إلى أدوات تمكين المرأة وهي التعليم والوظيفة فضلاً عن تحقيق الأمن والحماية من العنف حيث تعاني سيدة من كل 3 سيدات من العنف وأكدت أن التكنولوجيا الحديثة وفرت للنساء وسيلة للتواصل ودعم أصواتهن وتحقيق الفرص الاقتصادية لحياتهن المهنية. المنتدى يناقش وجود المرأة في مراكز صنع القرار يناقش المنتدى، الذي يعقد تحت رعاية الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، مجموعة من القضايا الملحة عالمياً من أبرزها دور وأهمية وجود المرأة في مراكز صنع القرار والمرأة والقيادة السياسية والمرأة وريادة الأعمال والمشاركة الاقتصادية وتمكين المرأة الاقتصادي والصحي والتعليمي والهجرة والسلام والأمن والتعاون بين السيدات البرلمانيات ومنظمات المجتمع المدني والعنف ضد المرأة. العالمي للنساء البرلمانيات يكرّم القبيسي كرّم المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات دولة الإمارات بمنحها شهادة تقدير المنتدى عن فئة دعم المرأة في المناصب البرلمانية لريادتها في انتخاب الدكتورة أمل عبد الله القبيسي لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وتسلمت الدكتورة أمل القبيسي شهادة التقدير أمس خلال مشاركتها على رأس وفد المجلس في فعاليات المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات الذي يستضيفه مجلس النواب الأردني ، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ومجلس القيادات النسائية العالمية. وقالت القبيسي إن هذا التكريم جاء نتيجة ثمرة الغرس الطيب الذي زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في دعم وتشجيع المرأة ، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ويقود مسيرة تمكين المرأة لتتبوأ أعلى المناصب في المجالات كافة. وأكدت على الدور الرائد والمهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات من خلال وقوفها ومساندتها الدائمة للمرأة الإماراتية ودعمها لها ، لتحقيق الإنجازات والمكتسبات التي تساهم في تنمية ونهضة المجتمع.

مشاركة :