الغامدي: لجنة من عدة جهات لمتابعة باعة حليب الإبل أوضح مدير الإدارة العامة للزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس خالد بن ناصر الغامدي أن ورشة العمل التي أقيمت بالأمس متخصصة لللبيطرين بالإدارة العامة والفروع التابعة للزراعة بالمنطقة بهدف توعيتهم بكيفية التعامل مع هذا المرض وآخر التطورات والأبحاث في مجال الكورونا. وحول آلية التعامل مع باعة الحليب الجائلين قال: «صدرت توجيهات من إمارة المنطقة بتكوين لجان من جهات عديدة لمتابعة باعة حليب الإبل في منطقة مكة عموما وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة، وليس الهدف منعهم إنما تطبيق الإجراءات النظامية عليهم، ودور الزراعة هو سحب العينات والتأكد من خلوها من الإصابات بالمرض، وباشرت عملها منذ أسبوعين تقريبا، ولا يوجد منع للباعة إلا إذا كان مخالفا للاشتراطات والأنظمة المحددة». برأ أستاذ الأمراض المعدية وعلم الأوبئة بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة البروفسور إبراهيم حسين عبدالرحيم الإبل من كونها مصدرا لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الأبحاث التي أجريت للتأكد من مدى ارتباط كورونا بالإبل غير دقيقة، مبينًا أن أبحاثا أخرى تبرئ الإبل والدليل هو وجود حالات كثيرة لم تكن مخالطة للإبل، متهمًا في الوقت ذاته «الخفاش» بكونه المصدر الأساسي لكورونا، حيث وصفه بـ «مخزن الأمراض الفيروسية». وقال عبدالرحيم في المحاضرة، التي نظمها فرع وزارة الزراعة بمنطقة مكة المكرمة أمس بعنوان: «الإصابة بفيروس الكورونا المستجد»، وحضرها قرابة 50 طبيبا بيطريا وممثلو أمانة جدة والعاصمة المقدسة: «إن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية حيواني المصدر ينتقل من الحيوان إلى البشر ومنشؤه لم يُفهم بعد، ولكن حسب تحليل مختلف جينومات الفيروس يُعتقد أن منشأه في الخفافيش وأنه انتقل إلى الجِمال في وقت ما من الماضي البعيد» منوّهًا إلى أن عددا من الأبحاث تشير إلى أن كثيرا من المصابين بكورونا لم يكونوا مخالطين للإبل، وهو ما يطرح علامات استفهام كثيرة، فالأبحاث في هذا المجال لا زالت تعمل وتحتاج إلى سنوات وعقود للوصول إلى النتيجة. وأضاف عبدالرحيم – والذي سبق أن عمل متخصص فيروسات، بإدارة المختبرات بوزارة الزراعة :»الذين يقولون بارتباط كورونا بالإبل إنما قاموا بالكشف على الأجسام المناعية، وهذا النوع من الكشوفات لا يعطي نتيجة مؤكدة،ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة يقوم حاليا بعمل بحث لعزل الفيروس من الإبل عن طريق الحمض النووي ومطابقته بالحمض النووي للإنسان وحينها يمكن أن نؤكد ارتباط الفايروس بالإبل أو ننفيه» مشيرا إلى أن أحد الأبحاث التي أجريت في المملكة مؤخرا افادت بعمل مسح بحثي على 191 شخصا لهم احتكاك مباشر بالإبل ولم يجدوا فيهم أي إصابة بالمرض، كما أن هناك أبحاثا كثيرة تؤكد هذه النتيجة سواء على مستوى وزارة الصحة أو وزارة الزراعة أو حتى على مستوى الجامعات». وأشار إبراهيم إلى أن الإهمال الشخصي لبعض لأطباء والممرضين في المستشفيات وعدم وجود الوقاية الكافية أحد الأسباب التي ساهمت في انتشار كورونا، إضافة إلى اختباء الفايروس في المكيفات وعدم التنبه له بادئ الأمر ساهم في انتشاره في جدة، لذا ينبغي تطبيق الاحتياطات المتعلقة بانتقال العدوى عن طريق الهواء عند القيام بإجراءات تنطوي على انبعاث الهباء الجوي «عزل المريض، تخصيص فريق تمريض متدرب، استخدام الادوات ذات الاستعمال الواحد، منع الزيارة إلا للضرورة القصوي مع تطبيق إجراءات الوقاية». المزيد من الصور :
مشاركة :