مثقفون: منهاج لحفظ الهوية الوطنية والعربية

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لقي إعلان اعتماد الاستراتيجية الوطنية للقراءة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صدى جيداً لدى عدد من الأدباء والشعراء الذين ثمنوا هذه الاستراتيجية، واعتبروها منهاجاً قادراً على حفظ الهوية الوطنية والعربية، وعملية تساعد على تعزيز اللغة العربية في نفوس البالغين والنشء. تشجيع التأليف وفي هذا الصدد، عبر الأديب الشاعر د. شهاب غانم عن سعادته بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة. وقال: هذه الخطوة جميلة جداً، وتفرح القلب، لا سيما وأن الفترة الأخيرة شهدت اهتماماً ملحوظاً بعملية القراءة، سواء لدى النشء أو البالغين، وهذا بلا شك سينعكس على كل شيء، لأن الاهتمام بالقراءة سيعمل على تشجيع حركة الكتابة والتأليف وكذلك النشر.. وقد ذكرت في مرات عديدة تجربتي مع القراءة التي غرسها والداي في نفسي، وكيف ساهمت في تعميق علاقتي مع الكتاب. وأضاف: ما ترمي إليه الاستراتيجية الوطنية للقراءة من أهداف يعد خطوة جميلة وجيدة، وأتمنى أن يتم بناءً على ذلك الاهتمام أيضاً بنوعية المحتوى الذي تتضمنه الكتب إلى جانب رفع كميتها، فمشروع 4000 كتاب سنوي في 2026 هو هدف جيد.. ولكن أعتقد أنه يجب بالمقابل الاهتمام بالحركة النقدية وإعطاؤها هامشاً أوسع من حرية التعبير، بحيث ينعكس ذلك على تجويد محتوى هذه الكتب؛ لأنه من دون الحركة النقدية لن يتم تطوير الحركة الأدبية وحركة النشر بشكل عام. هوية عربية من جانبه، قال القاص والأديب عبد الإله عبدالقادر: نظراً لتراجع القراءة والقراء في الوطن العربي للغتهم الأم، ولجوء الكثير منهم إلى لغات أخرى، فإن الاستراتيجية الوطنية للقراءة تصبح من أهم مقومات الهوية العربية في كل بلد عربي، وتابع: هذه المبادرة من أهم المبادرات التي تسعى إلى ترسيخ الهوية العربية في المنطقة، وبالتأكيد ستصبح منهجاً لكل مواطن غيور على لغته وهويته. في حين قالت الشاعرة شيخة المطيري: فعل القراءة موجود لدينا منذ سنوات طويلة، ولكن المشكلة أنها كانت تسير من دون منهجية، وبتقديري إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة سيعمل على إيجاد منهجية واضحة لفعل القراءة لدينا، فكافة الفعاليات والقوانين وحتى الصندوق الذي يتبع هذه الاستراتيجية سيساعد على هذه المنهجية، لاسيما وأننا أصبحنا نحتاج إلى نتيجة فعلية، وليس مجرد عملية قراءة. وأضافت: بلا شك الاستراتيجية الوطنية للقراءة ستعمل على تنظيم العملية القرائية بشكل عام، وستجعل منها مسؤولية لدى الجميع.

مشاركة :