أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة، د. خالد العجمي، دعم جمعيات النفع العام المثمرة التي تعمل على خدمة المجتمع. وقال العجمي، في تصريح للصحافيين على هامش تدشين حملة «صحتك بفحصك» للتوعية بسرطان الثدي، التي تنظمها الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان «كان» برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، إن «وجودنا داعم ومساند لكل هذه المبادرات التوعوية المهنة لخلق مزيد من الأمور الصحية داخل المجتمع». وأشار إلى أن مبادرة «صحتك بفحصك» مبادرة نوعية ومهمة في توقيت أهم. وذكر أن «وجودنا اليوم يأتي لدعم كل هذه الحملات التي من شأنها المساهمة في تطوير العملية والمنظومة الصحية داخل المجتمع الكويتي»، مشدداً على أن دور وزارة الشؤون الاجتماعية سيستمر داعماً ومسانداً لكل جمعيات النفع العام على وجه العموم. ولفت إلى أن الصحة مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع «حكومة ومؤسسات وجمعيات نفع عام وفرقاً تطوعية وغيرها»، لذا أصبح الناس أنفسهم شركاء في عملية الحفاظ والنهوض بالصحة من خلال التركيز على أنماط الحياة الصحية، وتعزيز معلوماتهم وتشجيع سلوكياتهم الصحية، والابتعاد عن السلوكيات المضرة بها. وشدد العجمي على أهمية اتباع الأساليب الوقائية من الأمراض واتباع منهج الوقاية خير من العلاج. ثقافة الوعي من جانبه، أكد رئيس «كان»، د. خالد الصالح، أن هذه المبادرة توليها الحملة اهتماماً بالغاً لأنها تمس شريحة مهمة في مجتمعنا، ولأن ما تم تنفيذه من أنشطة وفعاليات على مدار السنوات الماضية حقق نجاحات مشهود لها محلياً وخليجياً، وكان لاختيار وزارة الشؤون الاجتماعية حملة «كان» لجائزة أفضل مشروع رائد في مجال العمل الاجتماعي بالقطاع التطوعي بدولة الكويت على مستوى وزراء الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الأثر الكبير للاستمرار والمثابرة لتحقيق الأفضل في مجال التوعية من الأمراض السرطانية. وأضاف الصالح، أن «كان» نجحت في تغيير نظرة الجمهور حول بعض المفاهيم المتعلقة بالسرطان، إذ كانت نسبة من يعتقدون أن السرطان مرض قابل للشفاء قبل إطلاق حملة (كان) 36 بالمئة، فيما بلغت هذه النسبة بعد بدء الحملة 61 بالمئة أما نسبة من شاهد حملات للتوعية من السرطان في دولة الكويت، فقد كانت 38 بالمئة لتصبح بعد انتشار حملة «كان» إلى 70 بالمئة، مما يعتبر دليلاً على أنها حملة يتابعها ويستفيد منها الكثير. وأشار إلى أن ثقافة الوعي لدى النساء أدت إلى وصول السيدات المصابات بالمراحل الأولى، والتي يحقق فيها العلاج نتائج إيجابية وترتفع فيها نسب الشفاء إلى أكثر من 90 بالمئة، من دون الحاجة إلى إزالة العضو المصاب في أغلب الحالات. وأضاف أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً بين السيدات، محتلاً المركز الأول بعدد الإصابات عالمياً، كذلك احتل المركز الأول في الإصابة لدى النساء في الكويت. 640 إصابة وقال الصالح إنه وفق سجل السرطان بمركز الكويت لمكافحة السرطان، فقد بلغ عدد الإصابات بسرطان الثدي بين الكويتيات وغيرهن 640 حالة، بلغت نسبة الإصابة بين الكويتيات 41.2 بالمئة (بمعدل معياري للعمر يبلغ 43.5 لكل مئة ألف نسمة)، ونسبة 38.5 بالمئة إصابة بين غير الكويتيات (بمعدل 63.9 لكل مئة ألف نسمة). بدورها، أكدت عضوة مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية ومسؤولة مبادرة التوعية بسرطان الثدي، د. حصة الشاهين، أنه على مدى 13 عاماً، لمست حملة «كان» أهمية برامج التوعية وأثرها على المجتمع، فقد لوحظ إقبال العديد من السيدات على برامج التدريب على الفحص الذاتي وفحص الماموغرام للسيدات فوق الأربعين عاماً، فقد قامت الحملة بتدريب نحو 152 ألف طالبة على طريقة الفحص الذاتي لأنفسهن، بالتعاون مع وزارة الصحة. وأعلنت د. حصة الشاهين التعاون مع وزارة النفط لتنفيذ يوم توعية لموظفي الشركة لنشر التوعية حول سرطان الثدي وطرق الاكتشاف المبكر.
مشاركة :