تعتبر مشكلة دهون البطن من التحديات الصحية التي تواجه الكثيرين، حيث تمثل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة. فرغم الجهود التي يبذلها الأشخاص لتقليص محيط الخصر، فإن النتائج قد لا تكون كما هو متوقع لها إذا لم تتبع منهجية واضحة. وبحسب تقرير نشرته صحيفة Times of India، فإن النشاط البدني المنظم يمكن أن يعكس آثار الحياة غير النشطة، حتى من خلال القيام ببعض الحركات البسيطة في أثناء الجلوس. وتعد دهون البطن من أخطر أنواع الدهون، حيث تلتف حول الأعضاء الداخلية، ما يؤثر سلبًا على وظيفتها ويزيد من خطر الإصابة بعدة حالات صحية، مثل أمراض القلب والسكري، لذا فإن التخلص من هذه الدهون لا يسهم فقط في تحسين المظهر الجسدي، بل يعزز الصحة والنشاط ويزيد من الإنتاجية. يمكن تنفيذ مجموعة من التمارين في أثناء الجلوس على كرسي، وأحد أبسط هذه التمارين هو تمرين البطن، حيث يتم الجلوس على حافة الكرسي، ووضع اليدين خلف الرأس، ويجب ثني الظهر قليلاً مع دفع الصدر تجاه الركبتين، ما يساعد على تنشيط عضلات البطن. وينصح بتكرار هذا التمرين 15 مرة، ثلاث مجموعات متتالية، مع الحفاظ على شد العضلات الأساسية. تعتبر وضعية الفراشة "Baddha Konasana" من الطرق الفعالة للتخلص من دهون البطن في أثناء الجلوس، حيث تساعد هذه الوضعية أيضًا على تخفيف التوتر، الذي يعد أحد العوامل المساهمة في زيادة دهون البطن، ويتم ذلك عن طريق الجلوس بشكل مريح مع ثني الركبتين وجمع قدمي الشخص نحو الحوض، ثم الضغط على باطن القدمين معًا. وتلعب وضعية الجلوس الصحيحة دورًا مهمًّا في مستويات اللياقة البدنية، فقد أظهرت الأبحاث أن الجلوس بشكل مستقيم يمكن أن يؤدي إلى حرق 350 سعرة حرارية إضافية يوميًا، ولذلك من الضروري تجنب الانحناء والحرص على الحفاظ على وضعية صحيحة للجسم. يعد الماء أحد أفضل الحلفاء في رحلة فقدان الوزن، فالجفاف يمكن أن يسبب مشكلات صحية عديدة، بما في ذلك الإمساك والانتفاخ، في حين يساعد شرب الماء في أثناء الجلوس على تحسين عملية الهضم، وهو مهم لتفتيت جزيئات الدهون، ما يسهم في تقليل الدهون. ولمن يشعر بالتعب ولا يرغب في النهوض لممارسة الرياضة، يمكن لرسم الحروف الأبجدية أو الأرقام في الهواء بساقيه أن يكون بديلاً فعالاً للحصول على تمرين يساعد على فقدان دهون البطن. ويعتبر التوتر من أكبر العوامل المؤثرة على زيادة دهون البطن، ويمكن ممارسة تمارين التنفس العميق لتخفيف التوتر والقلق، ما يسهم في فقدان الوزن على المدى الطويل. ومن خلال دمج هذه الاستراتيجيات البسيطة في الروتين اليومي، يمكن للأشخاص تحقيق نتائج ملحوظة في تقليل دهون البطن، ما يسهم في تعزيز صحتهم العامة ونشاطهم، حيث إن الوعي بأهمية النشاط البدني والتغذية السليمة يلعبان دورًا حاسمًا في الوصول إلى الأهداف الصحية المرجوة.