في الوقت الذي تقدمت فيه الأمم المتحدة بخطة مفصلة لتسريع الحوار بهدف الوصول إلى حل للأزمة في اليمن، لم تجد ميليشيات الحوثيين الانقلابية وسيلة للرد سوى تكثيف قصفها العشوائي العنيف على الأحياء السكنية في مدينة تعز، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ستة آخرين، بينهم امرأة وطفلان. ووصف نائب وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ما يجري في تعز من قصف للمدنيين، بأنه "رد عملي من الانقلابيين على خارطة الطريق التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التي تتضمن تسليم السلاح، والانسحاب من عدد من المناطق التي سيطرت عليها الميليشيات". وقال في تغريدات على صفحته بموقع "تويتر" إن القصف في تعز والبيضاء رد على ما قدمته الأمم المتحدة من رؤية بشأن تسليم السلاح والانسحاب، وتأكيد المجتمع الدولي على الشرعية ورفض الانقلاب. الهروب من السلام أكد المخلافي أن ما يجري في تعز من قصف للمدنيين "يؤكد إجرام جماعة الحوثيين وحليفها المخلوع صالح، وستكون له عواقب وخيمة على مسار السلام، إذا لم يلتزم المجتمع الدولي بتعهداته". وأشار إلى أن الوفد الحكومي تقدم أمس بورقة تفصيلية لرؤيته في انسحاب الانقلابيين من تعز ورفع الحصار، وفقا للتفاهمات التي تمت أول من أمس، وبيان المبعوث الأممي، وكان الرد عدوانيا بتصعيد الهجمات، والمطلوب موقف واضح من المبعوث. واستطرد قائلا "الميليشيات تعتقد أنها ستهرب من التزاماتها بالسلام والقرارات الأممية إلى ساحة قتل المدنيين، فكلما حوصروا بالسياسة هربوا إلى ما يجيدونه وهو القتل. لأنه صناعتهم ولا يحتاج إلا لسلاح وروح إجرامية، لكنهم لن يجدوا أمامهم إلا الإصرار على إنهاء الميليشيات واستعادة الدولة". قصف عشوائي أكد المركز الإعلامي للمقاومة أن اشتباكات عنيفة دارت في تعز فجر أمس، بين ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح من جهة، والمقاومة الشعبية والجيش اليمني من جهة أخرى في أحياء ثعبات والجحملية والدعوة شرق المدينة إثر هجوم الميليشيات الانقلابية على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني. كما قصفت من مواقعها في شارعي الخمسين والستين وجبل الهان مقر اللواء 35 مدرع، والأحياء السكنية المجاورة للواء 35. وأكدت مصادر أن تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات تشمل دبابات ومدفعية وعربات صواريخ كاتيوشا وعشرات الأطقم المحملة بالمسلحين والذخائر، انتشرت في مواقع عدة في شارع الستين وشارع الخمسين شمال مدينة تعز.
مشاركة :