في تحد صارخ لقرارات الامم المتحدة، وانتهاك للقانون الدولي، منعت الميليشيات الانقلابية اليوم وكيل أمين الأمم المتحدة من دخول تعز المحاصرة وطردته، وأطلقت النار بكثافة تزامنا مع مرور موكبه على مشارف المدينة. وقال رشاد الاكحلي وكيل محافظة تعز "إن الميليشيا الانقلابية قامت بمنع الوفد الاممي من الدخول من منفذ غراب وتحويل مسار الدخول عبر منفذ السمن والصابون واحتجازهم هناك وقيامهم بقصف شديد على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في غراب وحذران وجبل هان وإطلاق القذائف باتجاه الوفد الذي كان باستقبالهم". وأضاف الاكحلي في مؤتمر صحافي "كنّا نعول على هذه الزيارة لاطلاع الوفد الأممي على الاوضاع المأساوية التي تعيشها محافظة تعز نتيجة الحرب الحاقدة والحصار الخانق وحالات النزوح الجماعي والتشريد واستهداف المنشآت الخدمية والاحياء السكانية من قبل الميليشيا الانقلابية، وكنا نأمل أن يدخل الوفد بقوة القانون الدولي والامم المتحدة وعدم استكانتهم لما تفرضه الميليشيا الاجرامية من إجراءات تعسفية باستخدام القوة حتى في وجه الامم المتحدة وفرض قيود عليها ورفضها دخول الوفد الى مدينة تعز، وهذا بحد ذاته استهتار بمكانة الامم المتحدة وعدم الالتفات الى دورها الإنساني ومنعها من الاطلاع على أوضاع مدينة محاصرة منذ أكثر من عامين". من جهته، أكد عارف جامل وكيل المحافظة أن رفض الميليشيا واحتجازها الوفد الاممي دليل واقعي على ما يعيشه أبناء مدينة تعز من حصار جراء إغلاق المداخل وأهمية تدخل الامم المتحدة لإزالة الحصار وفتح المنافذ أمام المواطنين. وأوضح الدكتور عبد الرحيم السامعي مدير مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة، أن التنسيق مع الوفد الاممي جاء للاطلاع على واقع معاناة المواطنين وما تتعرض له المنشآت الصحية والخدمية من استهداف من قبل الميليشيا، واحتياج المدينة للإغاثة الطبية وإمكانية فتح ممرات إنسانية لدخول الاغاثة والمساعدات.. معتبرا ان ما واجهه الوفد من منع للدخول تعد تجربة واقعية للاجراءات القسرية وفرض الحصار الخانق على سكان المحافظة. وقال مستشار المحافظ نبيل جامل "إنه تم الاتفاق على خارطة طريق لوصول الوفد الاممي الى داخل المدينة وتأمينه، لكن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قامت بافتعال معركة وهمية بقصف مواقع الجيش الوطني وارباك المشهد حتى لا يدخل الوفد الاممي للاطلاع عن قرب على الاوضاع المأساوية". وناشد جامل الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات رادعة لهذه الميليشيا وتحميلها المسؤولية لمنعها من إكمال مهمتها والاطلاع على الاوضاع في مدينة تعز.
مشاركة :