في رسالة مفتوحة وجهها البابا فرنسيس اليوم الاثنين إلى المسيحيين الكاثوليك في منطقة الشرق الأوسط، انتقد “العجز المخزي” للمجتمع الدولي في إنهاء الحرب التي تعصف بالمنطقة منذ عام، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لهجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل. وأعرب البابا عن استيائه من استمرار دوامة العنف، مؤكدًا أن العنف لا يجلب السلام، ومشيرًا إلى أن التاريخ أثبت ذلك، ولكن المجتمع الدولي لم يتعلم شيئًا من سنوات الصراع المستمرة. أكد البابا في رسالته على أهمية الحوار والسلام كحل وحيد للوصول إلى الاستقرار في المنطقة، معربًا عن أسفه لأن قليلين يهتمون بما هو مطلوب ومرغوب بشدة، وهما السلام والحوار. كما دعا البابا إلى يوم للصوم والصلاة من أجل السلام، موجهًا هذه الدعوة إلى الكاثوليك حول العالم. وفي تصريحاته السابقة، كان البابا أكثر صراحة في انتقاده للحملة العسكرية الإسرائيلية. ففي 29 سبتمبر، انتقد الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان التي أودت بحياة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومدنيين آخرين، واصفًا تلك الهجمات بأنها “تجاوزت حدود الأخلاق”. كما وصف أفعال إسرائيل في لبنان في وقت سابق من الشهر بأنها “غير مقبولة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف القتال. وجه البابا فرنسيس في رسالته اليوم حديثه مباشرة إلى سكان غزة، معربًا عن تعاطفه الكبير معهم ومعاناتهم الطويلة. قال البابا: “أنا معكم، يا أهل غزة، يا من تعانون منذ مدة طويلة وتتعرضون لمحنة شديدة. قلبي معكم وأصلي من أجلكم يوميًا”. كما عبّر عن دعمه لأولئك الذين اضطروا لمغادرة منازلهم وتعليمهم وأعمالهم بحثًا عن ملاذ آمن من القصف. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :