تسعى إدارة نادي الوكرة القطري برئاسة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني مبكرا لوضع النقاط فوق الحروف حول الكثير من الملفات المهمة التي تخص الفريق الأول خلال وقت مبكر جدا من بداية معسكر الإعداد للموسم الجديد 2015/2016 أملا في الظهور بصورة مميزة ويقدم عروضا قوية بعدما عانى الامرين هذا الموسم والموسم الماضي بالتواجد ضمن فرق المؤخرة والصراع مع شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية وهرب منه في الرمق الأخير وبصعوبة بالغة جدا. ويبدو أن مهمة الإدارة للوصول إلى هذا الأمر لن تكون سهلة على الإطلاق بالنظر إلى وجود الكثير من الملفات الشائكة والمعلقة والتي تحتاج إلى جهد كبير من أجل حسمها وتحقيق أكبر المكاسب منها، وهذا يبدو تحديا كبيرا بالنظر إلى سعي الادارة لتعاقدات جديدة على صعيد المواطنين والمحترفين أيضا في الوقت الذي تعاني فيه خزينة النادي من أزمة كبيرة تسببت في أن يواجه الفريق أزمة مستحقات مالية أواخر الموسم أدت إلى إضراب اللاعبين عن التدريبات وهو ما كاد يمثل كارثة حقيقية لولا تدخل الشيخ خليفة بن حسن في الوقت المناسب وانقاذ الموقف. تقرير ماوريسيو وعلى الرغم من أن الرؤية تبدو واضحة للغاية كون الفريق سيحتاج إلى التعاقد مع محترف وحيد بعد الاستقرار على رحيل البرتغال روبين أموريم الذي لم يقدم المردود الطيب، فيما أن محسن متولي المهاجم المغربي، والمدافع العراقي علي حسين رحيمة من المؤكد بقاؤهما مع الفريق نظرا لانهما يرتبطان بعقود رسمية تمتد حتى الموسم المقبل. فيما تريد الإدارة بقاء الأرجنتيني ساشا مهاجم الفريق الذي تألق هذا الموسم وقدم مردودا أكثر من رائع حيث نافس بقوة على لقب هداف الدوري مع تباتا وعبد الرزاق حمد الله، ولولا ظروف الاصابة التي تعرض لها في مباراة لخويا لكان بالإمكان الوصول الى مركز أفضل في جدول ترتيب الهدافين. وبشكل عام سيحدد ماوريسيو إذا ما كان يريد ساشا أم لا، لكن الأكيد هو يريده حيث كان يعتمد عليه بشكل مستمر طوال الموسم ويثق جدا في امكانياته الهجومية، وهذا ما سيقدمه خلال تقريره الفني للإدارة حول احتياجاته كاملة في الموسم الجديد وابرز الايجابيات والسلبيات الموجودة لعلاجها والثغرات التي يمكن تلافيها لعدم تكرار سيناريو الموسم الجاري. ملف ساشا ويبدو الملف الشائك جدا بالنسبة للإدارة الوكراوية هو ساشا نفسه والذي يبدو التجديد معه أمرا في غاية الصعوبة نظرا لأنه وضع شرطا بضرورة زيادة عقده اذا أرادت الادارة استمراره مع الفريق، وهو الأمر الذي يحتاج إلى حسم بالتأكيد، لأن إدارة الوكرة تدرك جيدا أن اللاعب يستحق فعلا بعدما قدم مردودا طيبا جدا على مدار السنوات الماضية. وأثبت أنه من أفضل الصفقات التي مرت على النادي في السنوات الأخيرة بالنظر لكونه عنصرا فعالا ومؤثرا جدا في خط الهجوم، لكن المشكلة التي ظهرت على السطح أيضا الاختلاف في مدة العقد بالاضافة الى قيمته فالادارة الوكراوية تريد بقاء اللاعب موسما واحدا فقط، بينما اللاعب يريد أن يكون التجديد لموسمين وبالتالي تكمن هنا العقبة في هذا الملف. ولكن في حالة رحيل ساشا فان الادارة ستكون مجبرة بالتعاقد مع مهاجم مميز بديل يكون على قدر الكفاءة ويتمكن من تعويض رحيل ساشا الذي باتت لديه خبرات كبيرة ويعرف جيدا كل شيء عن الكرة القطرية حيث قضى 3 مواسم كاملة مع الفريق. موقف المواطنين أما بخصوص اللاعبين المواطنين فهناك اطمئنان كبير حول استمرار كل من حسن إدريس حارس المرمى والمدافع الشاب محمد عرفة وجوهر الكعبي وأحمد رحمت الله ومحمد مال الله ومحمد فارس ووليد صالح وأحمد كحيل وعبد الرحمن مسعد وجاسم الجلابي ووحيد محمد وحمود اليزيدي وأحمد فاضل، فضلاً عن عدد كبير من اللاعبين الشباب في صفوف الفريق الذين سيدعمون صفوف النواخذة الموسم المقبل، فيما انتهت عقود صالح الهيار وسعود صباح الشمري وحسين ياسر المحمدي ويبدو في حكم المؤكد رحيلهم الموسم المقبل مع المحترف البرتغالي. وتأمل الإدارة في أن تنجح مفاوضاتها للابقاء على لاعب خط الوسط محمد سعد السليطي الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري ولا خلاف على استمراره مع الفريق خاصة أنه من أبناء النادي، بينما يبقى الموقف معلقا بالنسبة لماهر يوسف المعار من نادي الجيش وعبد الرحمن محمد المعار من نادي لخويا، وستبدأ الادارة على الفور اتصالاتها بمسؤولي النادي من أجل تجديد الاعارة في ظل العلاقات الطيبة التي تربط الطرفين. وقدم كلا اللاعبين مستوى مميزا للغاية منذ التحاقهما بالفريق حيث نجح كلاهما في المشاركة بشكل أساسي وأصبح من الركائز المهمة في تشكيلة الفريق. اجتماع مجلس إدارة نادي الوكرة المقبل سيكون شاملا لكل هذه الملفات المهمة ويبقى فقط الملف الاخير هو حسم مكان اقامة المعسكر الاعدادي للموسم الجديد حيث ان هناك مفاضلة بين عدة دول لكن تبدو ايطاليا هي الأقرب كالعادة لاقامة المعسكر، وستعمل الادارة على أن تنهي كل الخطوط العريضة قبل بدايته لتوفر للمدرب ماوريسيو الاستقرار للاعداد للموسم الجديد بشكل جيد.