يؤدي منتخبنا الوطني لكرة القدم، تدريبه الأخير يوم الاثنين، على ملعب «ميلي ستاديوم»، بالعاصمة الأوزبكية طشقند، بمشاركة جميع اللاعبين، استعداداً للمباراة المرتقبة يوم الثلاثاء أمام نظيره «الأوزبكي»، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2026»، لحساب المجموعة الأولى، التي يتصدرها منتخب أوزبكستان وله 7 نقاط، وبفارق الأهداف عن إيران «الوصيف»، ويأتي منتخبنا في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، متفوقاً على قطر «الرابع» الذي يملك 4 نقاط أيضاً، مقابل نقطتين لكوريا الشمالية، وأخيراً قيرغيزستان «صفر». ووصلت بعثة «الأبيض» إلى أوزبكستان على متن طائرة خاصة من أبوظبي، وأدى اللاعبون تدريباً صباحياً، قبل التوجه إلى المطار، ويستأنف المنتخب تدريبه، الاثنين، لوضع «اللمسات الأخيرة» على «التشكيلة المثالية» التي ينوي الجهاز الفني بقيادة باولو بينتو الدفع بها أمام أوزبكستان. وتعد المواجهة المرتقبة هي الأهم بالنسبة لمسيرة «الأبيض» في التصفيات، خاصة بعدما أضاع الفوز أمام كوريا الشمالية، مكتفياً بالتعادل معه على استاد هزاع من زايد، وأصبح المنتخب مطالباً بضرورة الفوز، وتعطيل الانطلاقة القوية لأوزبكستان «مفاجأة المجموعة»، بعدما حصد منتخبها 7 نقاط، بالفوز على كوريا الشمالية وقيرغيزستان، والتعادل مع إيران سلبياً، في الجولة الماضية. ويلعب «الأبيض» بدوافع كبيرة من أجل الفوز، والعمل على الوصول إلى «النقطة السابعة»، التي تضعه في سباق الصدارة، والمنافسة بقوة على إحدى بطاقتي «التأهل المباشر» من المجموعة الأولى إلى نهائيات «المونديال»، في انتظار باقي مباريات المجموعة، حيث تلتقي إيران مع قطر وهما من الفرق المرشحة للمنافسة على التأهل، فيما تلعب قيرغيزستان مع كوريا الشمالية. واجتمع باولو بينتو مع لاعبي المنتخب، في محاضرة أخيرة قبل السفر، وطالبهم بضرورة تصحيح المسار، بعد «الكبوة» غير المتوقعة بالتعادل أمام كوريا الشمالية، حيث يملك «الأبيض» القدرة على الذهاب، بعيداً في التصفيات، مع ضرورة تقديم اللاعبين 200% من مجهودهم للعودة بـ «العلامة الكاملة» من لقاء أوزبكستان، وبالتالي العودة إلى السباق مجدداً، في ظل وجود فرصة كبيرة أمام منتخبنا ذلك. وكشفت المصادر عن أن الجهاز الفني يسعى لخوض المباراة بطريقة تشهد تحفظاً دفاعياً، أملاً في وضع المنافس تحت الضغط الجماهير المتوقع أن تحضر بكثافة، وبالتالي يجب استغلال ذلك بالسيطرة على المباراة، الأمر الذي يتسبب في إرباك صاحب الأرض، وبالتالي إجباره على ارتكاب الأخطاء التي يجب استغلالها بالمبادرة في التسجيل. وضمت بعثة منتخبنا المغادرة إلى طشقند 22 لاعباً، هم: خالد عيسى، علي خصيف، خالد توحيد، عدلي محمد، خالد الهاشمي، محمد العطاس، خليفة الحمادي، زايد سلطان، خالد الظنحاني، عبدالله إدريس، علي سالمين، ماكنزي هانت، عبدالله حمد، طحنون الزعابي، عصام فايز، ماركوس ميلوني، يحيى الغساني، حارب عبدالله، علي صالح، فهد بدر، برونو أوليفيرا وكايو كانيدو. وخلت القائمة من «الرباعي» كوامي كويدو لتراكم الإنذارات، ويحيى نادر لعدم اكتمال الجاهزية، وعبدالرحمن صالح، للإصابة، وفابيو دي ليما لظروف خاصة. وعيّن الاتحاد الدولي لكرة القدم طاقم تحكيم من الصين لإدارة المباراة بقيادة ما نينج «ساحة»، زهونج فيي «مساعد أول»، زهانج شينج «مساعد ثان»، وانج دي «حكم رابع»، فيو مينج «حكم فيديو»، تشين يينهو «حكم فيديو مساعد». من جهة أخرى، قام الجهاز الإداري للمنتخب بعقد جلسات عدة مع اللاعبين بصفة فردية وجماعية، لرفع درجة حماسهم، وإعادة الثقة ومطالبتهم بضرورة مصالحة الجماهير، من خلال استعادة ذاكرة الانتصارات، حيث لا بديل عن الفوز أمام أوزبكستان لإبقاء «الأبيض» ضمن المنتخبات صاحبة حظوظ التأهل إلى المحفل العالمي. وأكد ياسر سالم مشرف منتخبنا، أن «الأبيض» مقبل على محطة مهمة في مشوار التصفيات الطويل، مشيراً إلى أن الفرصة لا تزال كبيرة وقائمة في المنافسة على التأهل، ولكنها تتطلب ضرورة الفوز في اللقاء المنتظر أمام أوزبكستان أو الخروج بنتيجة إيجابية، تضمن استمرار حظوظ المنتخب قائمة بقوة، في ظل تقارب النقاط بين 4 منتخبات في المجموعة. وأضاف: «زيادة مقاعد المونديال رفعت الروح القتالية لجميع الفرق، ولا يوجد منتخب سهل أو مباراة سهلة في مشوار التصفيات على جميع المنتخبات، التي عليها أن تقاتل على النقطة، ومنتخبنا يملك عناصر قادرة على تقديم الأفضل والثقة فيهم كبيرة، وبالتأكيد سيكون لديهم رغبة في الخروج بنتيجة إيجابية أمام أوزبكستان لإسعاد جماهير «الأبيض»، واستعادة مسار الانتصارات، بما يعزز من حظوظنا في التصفيات».