تخطط حكومتنا الرشيدة بدقة لأن تصبح السعودية مركزاً لوجستياً عالمياً، وتقرن الخطط بالأعمال ليكون الحلم واقعاً، بعد سلسلة خطوات اتخذتها فيما مضى، أعلنت مؤخراً تنظيمها لأول نسخة من المنتدى اللوجستي العالمي، بهدف تعزيز كفاءة القطاع، وإبراز النمو الاقتصادي وتطوير الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الفرص الوظيفية في القطاع. ويعد المنتدى الذي تنظمه وزارة النقل والخدمات اللوجستية، منصة متخصصة تجمع خبراء وقادة اللوجستيات في مكان واحد لإعادة رسم مستقبل القطاع، وتطويع الخدمات اللوجستية لتواكب ما يشهده العالم من تطور متسارع، وذلك عبر شراكات متنوعة مع جميع أطراف منظومة الخدمات اللوجستية العالمية، خصوصاً أن المناسبة تشهد مشاركة أكثر من 120 متحدثًا، بينهم وزراء وخبراء وقادة دوليون في القطاع. وتكمُن أهمية الحدث الدولي في سعي المشاركين فيه لإعادة رسم خريطة الخدمات اللوجستية العالمية»، وإيجاد الحلول للتحديات الرئيسية التي تواجه القطاع اللوجستي والمتمثّلة في مسارات التجارة العالمية، وتحقيق الاستدامة، وتطوير البنية التحتية المتصلة بالعالم، وبحث في كيفية الاستفادة من التقنيات المبتكرة، لذلك يعتبر المنتدى لحظة محورية للمملكة للتواصل مع القادة العالميين والمساهمة في طموح السعودية في أن تصبح مركزاً لوجستياً رائداً مع حلول عام 2030، في ظل تقدمها الفعلي نحو تحقيق هذا الهدف، إذ حققت مؤخراً قفزة كبيرة ( 17 مرتبة عالمياً في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي)، وتقدمت إلى المرتبة الـ38 من بين 160 دولة في الترتيب الدولي في مؤشر الكفاءة اللوجستية. وفي إطار سعيها الدائم لتطوير القطاع اللوجستي، سبق أن أطلقت المملكة المخطط العام للمراكز اللوجستية، الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية للقطاع وتنويع الاقتصاد المحلي، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية رائدة، وذلك امتداداً لحزمة من المبادرات المستمرة لتطوير الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية. كما تم إطلاق المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، التي تستهدف تعزيز موقع المملكة كمركزٍ رئيسٍ وحلقة وصلٍ حيويةٍ في سلاسل الإمداد العالمية، وتمكين المُستثمرين، على اختلاف قطاعاتهم، من الاستفادة من موارد المملكة وقدراتها لدعم وتنمية هذه السلاسل، وبناء استثماراتٍ ناجحة، الأمر الذي سيُعطي مرونة أكبر للاقتصادات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :