كشف المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي عن إطلاق أول محطة مرجعية متنقلة لرصد ملوثات الهواء بالدولة وبمنطقة الشرق الأوسط قريباً، والتي ستشكل نقلة نوعية في مجال الرصد البيئي، وقال إن تبني البلدية لهذا المشروع يأتي في إطار حرصها على تحديث خدماتها الذكية والارتقاء بمستوى جودتها بصورة إبداعية بما يواكب أحدث التطورات والمستجدات التقنية في العالم، بالشكل الذي يعزز مكانة الإمارة كنموذج يحتذى به على مستوى العالم في مجال المدن الذكية التي تسخر أحدث التكنولوجيات والأنظمة لخدمة قاطنيها وزائريها بما يحقق أعلى مستويات السعادة لديهم. اعتماد التصميم وأشار إلى أن المحطة المتنقلة يجري تجهيزها كلياً خارج الدولة، وذلك بعد اعتماد التصميم النهائي للمحطة واختيار نوع الشاحنة التي ستصمم خصيصاً وحصراً لذات الغرض، كما أنه جار تزويدها بأحدث التقنيات العالمية المستخدمة بمجالات رصد ملوثات الهواء الناتج عن القطاعات المختلفة كقطاع إنتاج الطاقة، قطاع النقل والمواصلات، والقطاع الصناعي هذا إضافة إلى أحدث التقنيات المستخدمة لقياس مستويات التلوث الإشعاعي المؤين وغير المؤين والملوثات السمية كالمركبات العضوية المتطايرة ومحفزات الأوزون. وستكون مزودة أيضاً بأجهزة وتقنيات لقياس تركيز الغازات المسببة للروائح الناتجة عن العمليات التصنيعية والتشغيلية، وكذلك عن المنشآت الخدمية كمحطات معالجة مياه الصرف الصحي الخاصة، وأكد أنها ستزود بشاشات عرض داخلية وبرامج حاسوبية متطورة يمكنها إجراء معالجة للبيانات الملتقطة وتحليلها بصورة لحظية، هذا مع إمكانية عرضها للبيانات المرصودة بعدة خصائص بصورة بيانية، أو رقمية أو من خلال عرضها بصورة خرائط رقمية ثنائية وثلاثية الأبعاد. غرفة عمليات وأشارت المهندسة علياء الهرمودي مديرة إدارة البيئة ببلدية دبي، الى أن المحطة تعد بمثابة غرفة عمليات بيئية متنقلة يمكنها رصد ملوثات الهواء بصورة لحظية بكافة مناطق الإمارة، كما ستتيح تقنياتها المتفردة التي تعمل بنظام الطاقة الشمسية، إمكانية استخدامها بحالات الطوارئ والأزمات والحالات الاستثنائية بكفاءة عالية، كونه سيتم تزوديها بأجهزة اتصال متطورة، تقوم بموافاة المسؤولين بمستويات وتركيز الملوثات، أياً كان نوعها بصورة آنية، لتكن بذلك أداة فعالة في عمليات دعم اتخاذ القرار، وتساهم بسرعة فائقة في اتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة لحماية الجمهور من التلوث. وأضافت أنه فور استلام المحطة الجديدة سيتم توظيفها لمسح كل مناطق الإمارة، الأمر الذي سيساهم في الحصول على بيانات دقيقة وتغطية أكبر للمناطق المرصودة، كما أنه على المدى الطويل ستقلل من التكاليف المادية المتعلقة بتركيب وتوسعة شبكة محطات الرصد الثابتة، والتي تقوم برصد مستويات وتركيز الملوثات بمحيط مواقعها فقط، كما أنه سيتم الاستفادة منها من خلال رسم خارطة رقمية دقيقة لكافة أنحاء الإمارة، محدداً عليها بدقة متناهية المواقع والمناطق التي تتجاوز فيها الملوثات عن المحددات البيئية المعمول بها، مع تحديد مصادر التلوث المحتملة، الأمر الذي سيسهل عملية اتخاذ إجراءات قانونية وفرض الغرامات على المخالفين وفقاً للقوانين والتشريعات المعمول بها. ذكية تفاعلية وقالت المهندسة هند محمود أحمد رئيسة قسم الدراسات والتخطيط البيئي في بلدية دبي، إننا نعمل بنفس الوقت على تصميم وإطلاق أول محطة ذكية تفاعلية، على مستوى الدولة وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط، لعرض برنامج دبي لرصد جودة الهواء للجمهور من خلال شاشات عرض ذكية وتفاعلية، مدعمة بأنظمة اتصال متطورة ومبتكرة لربط المحطة بقاعدة بيانات رصد ملوثات الهواء التي يتم تغذيتها من خلال شبكة محطات الرصد التي تضم 13 محطة رصد ثابتة.
مشاركة :