دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى وقف العدوان على لبنان ووقف حرب الإبادة على غزة، وقال إن المخرج الأسهل والأسلم لوقف التصعيد على الحدود مع لبنان كان هو وقف حرب الإبادة على غزة. وأكد الأمير في كلمة اليوم الثلاثاء أمام مجلس الشورى القطري أن الدمار «لن يجدي مع الشعب الفلسطيني الصامد المتمسك بحقوقه المشروعة». وأوضح أنه لن يكون أمام إسرائيل بعد كل هذا القتل والتدمير سوى الانصياع لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تظل في مقدمة أولويات دولة قطر. وأشار إلى أن قطر التي نجحت في التوصل إلى اتفاق الهدنة الذي تم تنفيذه في شهر نوفمبر الماضي، تتمسك بمطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على المجتمع الفلسطيني. وأضاف «نتبع نهج الحوار والدبلوماسية الوقائية وندعم الحلول السياسية التوافقية وتسوية النزاعات بالطرق السلمية»، وقال إن قطر تضطلع «بالوساطة حين يكون ذلك ممكناً وهو ما يتطلب المرونة اللازمة لأداء هذا الدور». واعتبر أمير قطر أن «إسرائيل اختارت عن قصد أن توسع العدوان بتنفيذ مخططات معدة سلفاً في مواقع أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان»، وأوضح أن قطر حذّرت من التصعيد في لبنان والعدوان الإسرائيلي عليه ومن عواقبه على المنطقة، ودعا إلى وقف العدوان على لبنان وتنفيذ القرارات الدولية بما في ذلك القرار 1701. وأكد الشيخ تميم أن المخرج الأسهل والأسلم لوقف التصعيد على الحدود مع لبنان هو وقف حرب الإبادة على غزة. مجلس الشورى وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أنه وجّه بإحالة مشروع التعديلات الدستورية في بلاده، بما فيها العودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى إلى المجلس لاتخاذ اللازم بشأنها، وقال «انطلاقاً من مسؤوليتي وواجبي تجاه وطني وشعبي، وجهت بإحالة مشروع التعديلات الدستورية للمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، وبما فيها العودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى إلى مجلسكم الموقر لاتخاذ اللازم بشأنها». وذكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن التعديلات الدستورية المتوقعة ستطرح للتصويت الشعبي، وتتضمن العودة إلى نظام التعيين بدلاً من الانتخاب. وقال «نظامنا نظام إمارة يقوم على العدل والشورى، ويحمي الحقوق والحريات في ظل سيادة القانون، وليس مجلس الشورى برلماناً تمثيلياً في نظام ديمقراطي». مضيفاً أن «هناك قنوات عديدة للتشاور مع القطريين». وقال الشيخ تميم في خطابه أمام مجلس الشورى «كلنا في قطر أهل، والتنافس بين المرشحين للعضوية في مجلس الشورى جرى داخل العوائل والقبائل، وهناك تقديرات مختلفة بشأن تداعيات مثل هذا التنافس على أعرافنا وتقاليدنا ومؤسساتنا الاجتماعية الأهلية وتماسكها». وأضاف «أصارحكم القول بأني دعوت إلى انتخابات مجلس الشورى رغم تحفظ العديد من المواطنين المخلصين، قلت في حينه إنها تجربة وسوف نراجعها ونقيمها ونستخلص النتائج منها التي قادتنا إلى اقتراح التعديلات الدستورية».
مشاركة :