باقٍ أقل من أسبوع وتبدأ الاختبارات في المدارس ومعها تعلن حالة الطوارىء في كثير من المنازل كما يبدأ أولياء الأمور في متابعة الأبناء والبنات للتأكد من استيعابهم للمقررات التي سيتم الاختبار فيها ، وفي الوقت نفسه تفتح أبواب تصويرالملخصات وأسئلة وأجوبة الاختبارات السابقة كما يلجأ البعض إلى السهر ومواصلة الليل بالنهار لإدراك ما يمكن إدراكه. باقٍ أسبوع على موسم الاختبارات والذي عادة لايأتي فجأة بل يعلن عنه من قبل أن ينطلق الموسم الدراسي، ولكن وللأسف فإن المشكلة متكررة في الكثير من البيوت وهي التراخي في بداية الفصل وعدم الاهتمام ثم فجأة وعندما تبدأ الاختبارات تعلن حالة الاستنفار التي نشهدها في كل موسم اختبارات وكأنه موسم مفاجىء أو أننا لانعرف منذ بداية العام أنه في يوم محدد سيكون موعد بداية الاختبارات النهائية ، فبعض أولياء الأمور يتركون أبناءهم يلعبون ويسرحون ويمرحون طوال العام ثم عند بداية الاختبارات يلومونهم على عدم المذاكرة وعلى عدم حل الواجبات أو المراجعة وفهم الدروس وتحديد نطاق الاختبار والمسائل والملخصات المطلوبة . ثقافة الاستعداد للاختبارات يجب أن تتم من أول يوم في الدراسة ، وأن تتعاون المدرسة مع المنزل في ترسيخها في أذهان الطلاب والطالبات ، وأن يكون هناك قياس سنوي قبل كل موسم للاختبارات لاينحصر في نتائج الاختبارات الفصلية فقط بل واستعداد الطلاب والطالبات للاختبارات وذلك لنتفادى حالة الاستنفار والتوتر التي نجدها في كثير من المنازل خلال هذه الفترة ، ويأتي هذا الأسبوع الآن بمثابة الفرصة الأخيرة للطلاب والطالبات لمحاولة تصحيح المسار والعمل على بذل قصارى جهدهم للاستعداد النفسي والعملي للاختبارات الأسبوع القادم ، والمساهمة في توفير مناخ صحي للأبناء ليؤدوا تلك الامتحانات بعيداً عن التوتر. موسم الاختبارات من أهم مواسم العام وهو موسم الحصاد وموسم قطف الثمرة فإما أن يظفر فيه الأبناء بالنجاح والفرح على ما حققوه من نتائج إيجابية أو أنهم -لاسمح الله- يندمون على ما أضاعوه من وقت وما فرطوا فيه من جد واجتهاد ومتابعة ليحصدوا نتائج سلبية تؤثر على مستقبلهم الدراسي والعملي . Ibrahim.badawood@gmail.com
مشاركة :