فاطمة الحوسني: «أم حميد» مفاجأة «خيانة وطن»

  • 5/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كيف لقصة حب وارتباط طويلة أن تنتهي في غمضة عين، وكيف لمسيرة عطاء عمرها 26 عاماً أن تنتهي في لحظة؟ هذا هو السؤال الذي وجهته البيان للفنانة فاطمة الحوسني، التي تَمكَّن منها عشقها للفن، ليعيدها مرة أخرى إلى أحضانه، بعد إعلانها قرار اعتزالها التمثيل بشكل نهائي لا رجعة فيه. خيانة وطن ريتاج سابقاً كان العمل الذي هزم قرار الاعتزال، ودفع الحوسني للعودة إلى جمهورها، لتطل هذا العام بدور أم حميد الإنسانة الطيبة التي تغمر الجميع بحبها ومشاعرها الدافئة، ليتفاجأ جميع من حولها بأنها تخفي وراء هذه الطيبة وجهاً آخر، ينكشف في الحلقة الأخيرة، مسبباً صدمة من العيار الثقيل للجمهور. مفاجآت أحداث ومفاجآت كثيرة، وصدمات غير متوقعة، تتكشف في حلقات المسلسل، فمن عوالم رواية ريتاج التي أبدعها الكاتب الدكتور حمد الحمادي، وتم اقتباس الخط الرئيسي منها، وتولى المؤلف إسماعيل عبدالله مهمة صياغة النص الإبداعي للمسلسل ببناء خطوط أخرى موازية للأحداث، تؤكد فاطمة الحوسني أنها ستفجر مفاجأة في الحلقة الأخيرة. لتكون الحلقة الأقوى التي تنازلت بسببها عن التواجد بشكل مكثف في العمل، وعن ذلك قالت: لم يهمني أن أطل في كل الحلقات بقدر ما همني تأثير الدور، وحين قرأت النص أعجبني دوري كثيراً، رغم قلة الحلقات التي أظهر فيها. وعبَّرت الحوسني عن فخرها بالمشاركة في خيانة وطن العمل الوطني الاجتماعي الذي يعزز قيمة الوطن في نفوس أبنائه، ويحمل بصمات المخرج أحمد المقلة، وهو لصالح شركة أبوظبي للإعلام منتجة العمل، لافتة إلى أن فريق المسلسل برع في تقديم كافة تفاصيله بأفضل صورة. ومشيرة إلى أن الفنان حسين الجسمي برع في غناء التتر، الذي أبكاها بحرقة، ولم تستطع تحمل الاستماع له كاملاً، وقالت: الوطن غالٍ، وبمجرد أن نطق الجسمي الكلمات الأولى من التتر، وجدت نفسي أبكي كالمطر. معاناة وعن سبب اعتزالها الفن، قالت فاطمة: قررت الحجاب بفضل الله، ثم قررت الاعتزال، وقراري هذا كانت له مسببات كثيرة، أهمها أنني تعبت من حال الفن في بلدنا، فأغلب أعمالي خارج الدولة كالكويت والسعودية، إضافة إلى معاناتي من عدم تقدير الفنان الإماراتي. فهو مظلوم أدبياً ومعنوياً إلى حد كبير، رغم أنه قادر على تقديم أفضل الأدوار على خشبة المسرح، وقادر على نيل أرفع الجوائز المسرحية، ما يعني أنه قادر على تقديم أدوار البطولة، فلماذا تتم الاستعانة بممثلين وممثلات من الخارج ونحن موجودون، هل ذلك بهدف التسويق؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمن الممكن الاستعانة بضيف أو اثنين، ولكن الأمور وصلت إلى التقليل من شأن الفنان المحلي والاستهانة بقدراته. قلة تقدير وتحدثت الحوسني عن قلة التقدير الذي يعاني منه الفنان المحلي في بلده، فقالت: نعاني قلة التقدير من جميع النواحي المادية والمعنوية والأدبية، حتى أن أسماءنا لا توضع في المكان اللائق بها، وفي المقابل، نجد ممثلات جدداً يتربعن على عرش البطولة، وهذا أمر مؤسف. وعن عودتها للتمثيل بعد قرارها الصارم بالاعتزال، أكدت الحوسني أن عشق الفن تمكن منها، فهو المجال الذي خاضته حباً في الإبداع، وليس كمصدر رزق، لافتة إلى أن مسيرتها التي تصل إلى 26 عاماً جعلت التمثيل جزءاً لا يتجزأ من حياتها. قرار صعب ويعود الفضل في إعادة الحوسني للتمثيل إلى الفنان والمنتج الدكتور حبيب غلوم، صاحب شركة سبوت لايت المنتج المنفذ للعمل، وعن ذلك قالت: اتصل بي الدكتور حبيب غلوم وعرض عليَّ الدور، وحاول إقناعي به لقوته، وهو يعلم تماماً أن الفن يسير في دمي، وبعد رفض مبدئي مني ومن قِبل زوجي، جلس معنا غلوم وتحدث معنا حول أهمية هذا الدور، وكان قراراً صعباً بالنسبة لي، إلا أن غلوم تمكن من إقناعنا به، ووافقت على العودة للعمل ولكن هذه المرة بشروط. شروط العودة عن شروطها للعودة إلى التمثيل، قالت فاطمة الحوسني: كوني التزمت بالحجاب، فسأعود للشاشة بحجابي، إضافة إلى أنني سأتجنب المشاهد التي لا تتناسب مع حجابي، فلا مجال للتصوير في غرف النوم، وليس مسموحاً للممثل الذي يؤدي دور ابني مثلاً في أي مشهد أن يصافحني أو يقبل رأسي أو يدي أو غير ذلك. وأشارت الحوسني إلى أنها لم تضع أي شروط تتعلق بالأجر أو ترتيب الأسماء في مسلسل خيانة وطن، لافتة إلى ثقتها الكبيرة في الفنان حبيب غلوم وتقديره لها.

مشاركة :