إن أكثر المتشائمين نظرة سوداوية، وأيضا أكثر الأعداء كرها وضراوة، وحتى الكارهين والحاقدين لنادي النصر لم يكن ليتوقعوا أن يجري ما جرى هذا الموسم لهذا الكيان العريق من انهيار فني ومالي، ولن أبالغ إن قلت أيضا إداري.. فبعد موسمين مثاليين حدث ما حدث!! وما كان النصر ليعيش ذلك إلا بسبب الانقسامات الحاصلة في داخل (الكيان)، ذلك المولود المشوه الذي تغلغل كنبتة (شيطانية) وجدت الرعاية والحماية والتكريس من بعض من لا يفكر إلا في مصالحه (الشخصية) سواء كان (انتقاما) أو (مكاسب)، فالخلاف الحاصل أوجد الأحقاد والضغائن، وهو سبب رئيسي بأن جعل كل فئة تتمسك بهدفها (الخاص) وتصارع وتنافح من أجله، فتبعثرت وتشتتت وتمزقت أغلب الأهداف السامية للكيان!!. ما أكتبه الآن لا علاقة له لا من قريب أو بعيد لا (بأشخاص) أو (إدارات) أو حتى (بالاستقالة) التي قدمها رئيس النصر.. أو أني (مع) أو (ضد).. بل إني أتحدث عن (مستقبل) كيان ولا غير، وهو ما يجب ان يفكر ويتفكر فيه كل مهتم بالشأن النصراوي وخاصة أصحاب القرار والفكر والمؤثرين من أعضاء الشرف.. فما قد (سيحدث) ويحلّ في النصر لا قدر الله في المستقبل القريب، (مُخطط) تم تأجيله في الموسمين الماضيين بسبب حالة التآلف والتكاتف والتعاضد من قبل الجميع بلا استثناء، لذلك من (يُخطط) ضد الكيان من خارجه (لإسقاطه) لم ولن يجد (أنسب) من هذا (التوقيت) مستغلا حالة (الانقسام) و(التشرذم) والخلاف المرتفع الوتيرة لتمرير ما يصبو إليه!! فما يحدث في النصر قد يُحقق الخطط (العميقة) في زيادة هذا الانقسام، وأيضا المساهمة في مواصلة الانهيار فيجعله لقمة سائغة ينال منه ذلك (المتربص)، وبالتالي إيقاع النصر في (حفرة) الهزائم لمدد طويلة قد تستمر لعشرات الأعوام!!. ولكي تقترب صورة ما أرمي إليه سأستشهد لكم بمثالين و(اربطوهما) ببعضهما البعض ثم (أسقطوها) على الوضع الراهن، أولا: تابعوا ما ينشر في الإعلام الآن من محاولات لتقليل ديون نادي الهلال التي ظهرت وطفت على السطح.. وتساءلوا لماذا الديون التي (أعلنوها) أقل من الخمسين مليون ريال(المانعة من تسجيل الأجانب) رغم ان الكل يعرف أن ديون الهلال أكثر من نادي النصر؟!.. فلماذا الآن بالذات يتم تقليلها ونشرها في الإعلام ؟!! وهل ما يحدث هو من قبيل الصدفة المحضة؟!!.. يتبع..