أكد زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس أن «من يعطِّل الانتخابات الرئاسية فعلياً هو فريق حزب الله». وقال: «هناك مرشحين للرئاسة، وعلينا جميعاً أن ننزل إلى المجلس النيابي وننتخب أحدهما، وكما سبق أن قلت، فأياً كان الرابح، سأقول له «مبروك فخامة الرئيس». وأوضح الحريري بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي (يغادر غداً الى بارىس) في حضور مستشاريه غطاس خوري وداود الصايغ ومدير مكتبه نادر الحريري «أننا تحدثنا في أهمية المناصفة التي نحاول أن نحافظ عليها، سواء على صعيد بلدية بيروت أو في البلد ككل، وهي بالنسبة إلينا الأساس في قيام نظام الطائف والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين». ولفت إلى «أننا تحدثنا في الفراغ الرئاسي وضرورة ألا يطول». وقال: «شرحت الخطوات والمشاورات التي نجريها، إن كان داخلياً أو خارجياً، وإن شاء الله نوفق في ملء الفراغ الرئاسي»، مؤكداً ان «الجميع يريد أن ينتخب لبنان رئيساً، لكن المشكلة أن اللبنانيين أنفسهم لا ينتخبون رئيساً». وسئل عما إذا أفصح له الراعي من الرئيس الذي يريده، أكد أنه «لم يفصح لي بشيء، وغبطته ديموقراطي، وحض الجميع على النزول إلى المجلس. البعض يقول إن حقه الدستوري ألا ينزل، ولكن جميعنا يعرف أن هذا يشبه الضحك على الدستور وعدم تنفيذ واجبنا». وفيما قيل له أن مرشحه (زعيم تيار المردة سليمان فرنجية) لا ينزل إلى المجلس، أجاب: «صحيح، وحتى لو كان مرشحنا، واجبه الدستوري أن ينزل، وفي نهاية المطاف، كيف سنتمكن من انتخاب رئيس إذا حرد الجميع وقبع في بيته؟ بعدها سيحصل الأمر نفسه في المجلس النيابي ومجلس الوزراء، إنه نظام مكتوب، والطائف موجود». وقال: «لا يقولن أحد أن هذا حق دستوري، هذا ليس حقاً دستورياً، الحق الدستوري يجب ممارسته في المجلس النيابي». وعن التخوّف من عملية تشطيب في انتخابات بلدية بيروت، قال: «لست خائفاً. لذة انتخابات بيروت أن فيها منافسة. كفريق سياسي لا مشكل لدينا أن تجري الأمور في شكل ديموقراطي، فيما غيرنا يريد فرض رأيه على الآخر، ويعطل الانتخابات لمآربه السياسية». ولفت إلى «أننا قابلون بالمناصفة وبوجود فريق آخر يترشح للعمل البلدي ولدينا مشروع لإعادة استنهاض بيروت ونعيدها كما يريدونها البيارتة». وزار الحريري لاحقاً مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بعدما أدى صلاة الجمعة في مسجد «خالد ابن الوليد» في ساقية الجنزير بمشاركة دريان وحشد من الشخصيات والمصلين الذين استقبلوه بالهتافات. وأطلع الحريري دريان على «ما نقوم به بالنسبة للانتخابات الرئاسية التي نرى أنها تمثل المشكل الأساسي والكبير في البلد». وجدد تأكيده «تكريس المناصفة في الانتخابات البلدية». وخاطب أهالي عرمون وبشامون قائلاً: «عدت وإن شاء الله الأمور ستكون أفضل وهذا المجلس البلدي سينصف الجميع». وفي مناسبة الذكرى المئوية لـ«شهداء الصحافة»، قال الحريري في تغريدة عبر «تويتر» «نتذكر كل شهداء لبنان وخصوصاً شهداء حرية الرأي والتعبير الذين بأقلامهم ودمائهم حافظوا على أساسات نظامنا الديموقراطي».
مشاركة :