هنأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مدير ديوانه أحمد أويحيى الذي أعيد انتخابه أميناً عاماً لـ «التجمع الوطني الديموقراطي»، ثاني أكثر أحزاب الموالاة. وتأتي الرسالة النادرة لبوتفليقة للتجمع، كمبادرة من بوتفليقة بعد توجيه حليفه عمار سعداني زعيم حزب الغالبية انتقادات لأويحيى واتهامه بـ «خداع الرئيس». وانتخب أويحيى، بأغلبية ساحقة، أميناً عاماً لـ «التجمع» وحصل على 1513 صوتاً في مقابل 21 صوتاً فقط لمنافسه بلقاسم ملاح، مع العلم أن 1600 محازب من بينهم 500 امرأة حضروا المؤتمر الذي سبقته رهانات كبيرة عن قرب انتهاء مرحلة أويحيى، الرجل القوي منذ عقدين في منظومة الحكم. وتوقع خصوم أويحيى أن تتبع نهايته السياسية المفترضة في الحزب بإنهاء مهامه في ديوان الرئاسة. وتوقف مراقبون عند موقف بوتفليقة من الصراع بين حليفيه، أحمد أويحيى وعمار سعداني، إلى غاية انعقاد مؤتمر حزب الأول، وراهن بلقاسم ملاح المنافس المهزوم، على دعم عدة أطراف قيل أن حزب الغالبية «جبهة التحرير الوطني» كان بينها. وتسبب موقف أبداه الوزير الطاهر خاوة المنتمي لـ «جبهة التحرير» لمصلحة أويحيى بشكل يتعارض مع خطاب سعداني، في نشوب أزمة كبيرة داخل الجبهة ومحاولة نواب في البرلمان منع هذا الوزير، الذي يتولى حقيبة العلاقات مع البرلمان من دخول المجلس. وقال الرئيس الجزائري في برقية تهنئة الى أحمد أويحيى: «تابعت باهتمام مجريات العملية الديموقراطية التي جرت فيها استحقاقات انتخابكم أميناً عاماً لحزب التجمع الوطني الديموقراطي بفوز باهر ومستحق، وهو الحزب الذي تبنى مواقف وطنية اتسمت على الدوام بالنزاهة والحكمة وتغليب المصالح العليا للوطن، وهذا بفضل برنامجه السياسي والاجتماعي المتجدد وخطه الوطني الصريح». وأضاف الرئيس: «كنت على يقين بان مناضلات ومناضلي التجمع الوطني الديموقراطي لديهم من الحس السياسي والوعي ما جعلهم ينتخبونكم أميناً عاماً لهذا الحزب، آملين بأن يساهم فوزكم في رفع التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا في التنمية الوطنية الشاملة وضمان الحريات الأساسية وترقية المرأة والاعتناء بالشباب وبكل ما من شأنه أن يجعل الجزائر تنعم بالاستقرار والسلم والرقي والتقدم». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع أمس، أن قوات الجيش أوقفت ثلاثة عناصر دعم للجماعات الإرهابية في كل من بومرداس (50 كلم شرق العاصمة) وبرج بوعريريج (230 كلم جنوب شرقي العاصمة) . وورد في بيان للوزارة أن «قوات أخرى كشفت ودمرت في سكيكدة (500 كلم شرق العاصمة) مخبأ للإرهابيين وثلاثة مدافع و2. 4 كيلوغرام من المواد المتفجرة وأغراضاً أخرى».
مشاركة :