يصادف 10 أكتوبر من كل سنة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، وهو اليوم الذي بدأ الاحتفال به ابتداء من سنة 1992، بهدف التحسيس بضرورة الاعتناء بالصحة النفسية التي لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. الاختصاصية في الطب النفسي والعقلي لبنى بوحولي تدعو إلى تغيير الأفكار الخاطئة والصور النمطية التي ترسخت في الأذهان حول المرض النفسي، وتؤكد أن الاهتمام بالصحة النفسية ليس ترفا، بل حقا وضرورة ملحة، إذ أن هناك أمراضا نفسية كثيرة تنتشر في المجتمع ولا يتم تشخيصها والأرقام تدق ناقوس الخطر وتتحدث عن معاناة ما يقارب 50 بالمائة من المغاربة من اضطراب نفسي أو عقلي. الدكتورة بوحولي تتحدث عن ارتباط الصحة النفسية بالصحة الجسدية وبالمجتمع والتطور الاقتصادي وغيرها من الجوانب الأساسية، وينبغي الاهتمام بها من المراحل المبكرة من حياة الإنسان، وفي المؤسسات التعليمية مثلا، ينبغي التحسيس بخطورة التنمر على الذي يمارس التنمر والذي يكون ضحية له، ويستحسن أن تسند هذه المهمة لذوي الاختصاص مع تحسيس الأطر التربوية بعواقب التنمر على الصحة النفسية للأطفال. في بعض الحالات، يكون المرض النفسي مرتبطا بخلل في أمور فيزيولوجية كوجود اضطراب في النواقل العصبية، وعند معالجته يعود المريض لحياته الطبيعة، وهو ما يعني أن اللجوء للعلاج نقطة أساسية وتكون نتائجه أفضل كلما كان المرض في مراحله الأولى، ويساعد على تفادى الوصول للحالات التي تحتاج الاستشفاء. المزيد من التفاصيل في فقرة "بيني وبينك".
مشاركة :