منظمة التحرير الفلسطينية تحذر من انهيار مفاوضات السلام

  • 1/15/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

--> --> قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: إنها ستعد خطة لتنفيذ موجبات قرار الأمم المتحدة، المتصل بعضوية فلسطين كدولة مراقب لجهة "الانضمام إلى الاتفاقات والمنظمات" الأممية، وذلك بعد ان حذرت من أن المفاوضات مع إسرائيل مهددة بالانهيار، ودعت الى المصالحة الوطنية، وفي مقدمتها الاتفاق على اجراء الانتخابات وتشكيل حكومة توافق وطني. ودعت اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان أصدرته عقب اجتماعها برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في مدينة رام الله، مساء الاثنين، اللجنة السياسية التابعة لها إلى إعداد خطة عملية بشكل فوري، بشأن تنفيذ موجبات قرار الامم المتحدة الخاصة بعضوية دولة فلسطين، ومستحقات ذلك في الانضمام الى الاتفاقيات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة. مخيم اليرموك وأدانت استمرار حالة الحصار والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك في سوريا، ودعت جميع الاطراف المعنية الى إزالة كل العوائق ووقف كل الاعمال العسكرية، وغيرها من اساليب التعطيل لدخول المواد الغذائية والطبية الى المخيم المنكوب. كما دعت اللجنة التنفيذية في بيانها، إلى اتباع نهج صريح وايجابي من قبل جميع الاطراف للسير قدما نحو المصالحة الوطنية، وفي مقدمتها الاتفاق على اجراء الانتخابات وتشكيل حكومة توافق وطني، من شخصيات مستقلة تقود المرحلة الانتقالية، وفق النظام الاساسي للسلطة الفلسطينية. وقال ياسر عبدربه، امين سر اللجنة، خلال تلاوة البيان في ساعة متأخرة من مساء الاثنين: "لقد عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اجتماعاً، وبحثت عدداً من القضايا الوطنية والسياسية الراهنة، وأدانت بحزم استمرار حالة الحصار والتجويع التي يتعرض لها شعبنا المكافح والصامد في مخيم اليرموك في سوريا، ودعوة جميع الاطراف المعنية الى إزالة كل العوائق ووقف كل الاعمال العسكرية وغيرها من اساليب التعطيل لدخول المواد الغذائية والطبية الى المخيم المنكوب، ومن اجل اغاثة عشرات الآلاف من ابناء فلسطين وغيرهم من المقيمين في المخيم، وانقاذ حياتهم. وقال عبد ربه: "إن منظمة التحرير الفلسطينية تنضم كذلك الى الجهود المخلصة الرامية الى وقف نزيف الدم السوري، والتوصل الى حل سياسي يضمن لسوريا وحدتها الوطنية، ويحقق اماني شعبها الشقيق". وتؤكد منظمة التحرير الفلسطينية على مواصلة جهودها لتأمين دخول المساعدات الانسانية الى مخيم اليرموك، وتأمين وضع انساني دائم يمنع استمرار الحصار والتجويع والتهجير والقتل. وتدعو منظمة التحرير الفلسطينية بعض الفصائل التي تنسب نفسها الى الصف الفلسطيني، الى الكف كليا عن ممارساتها العدوانية ضد شعبها واستباحة دمه وتجويع اطفاله ونسائه، وهو عمل مشين وإجرامي، سيسجله تاريخ شعبنا ضد كل المارقين والخارجين عن إرادته. وأكدت اللجنة التنفيذية على أهمية استمرار حملة التضامن والمساندة الفلسطينية والدولية؛ لإنقاذ الفلسطينيين في اليرموك وفك الحصار عنه. تعثر العملية السياسية وأكدت منظمة التحرير الفلسطينية، أن التعثر في العملية السياسية الراهنة يعود اساسا الى استمرار مواقف وممارسات حكومة نتنياهو في التوسع الاستيطاني غير المسبوق، وفي السعي الى الغاء مرجعيات عملية السلام المقرة دوليا، واستبدالها بمرجعية تكرس ضم القدس والسيطرة المطلقة على اجزاء واسعة من الضفة الغربية، بحجة الامن تارة، او الكتل الاستيطانية تارة اخرى. وأوضح عبدربه، ان أي دولة فلسطينية قابلة للحياة، ولها سيادة، لن تقوم بدون القدس الشرقية عاصمتها، وبدون ان يكون لها حدود او معابر مع محيطها، وتمزقها تجمعات الاستيطان التي تتوسع باستمرار وبشكل متسارع، وخاصة خلال المفاوضات الراهنة. الأسرى والاستيطان وقال: إن منظمة التحرير الفلسطينية وهي تعبر عن تقديرها الكبير لعملية تأمين اطلاق سراح مجموعة جديدة من اسرانا، فهي تؤكد رفضها لأي ربط بين حرية الاسرى وبين اعلانات ومشاريع الاستيطان، ونهب المزيد من الارض الفلسطينية، وتؤكد منظمة التحرير على أن العملية السياسية الراهنة مهددة بالانهيار، ما لم تستند فعليا الى المرجعيات الدولية المتعارف عليها، والتي تحتوي على انهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على ارضها وحدودها ومعابرها وسمائها، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين من شعبنا، وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية. ولفت الى ان كل المؤشرات والوقائع تدل على أن نهج اسرائيل الراهن، يقوم على اطالة امد المفاوضات؛ لفرض مزيد من الامر الواقع، والتوسع الاستيطاني وتكريس الاحتلال. ودعت اللجنة التنفيذية الى قيام اللجنة السياسية التابعة لها بإعداد خطة عملية بشكل فوري، بشأن تنفيذ موجبات قرار الامم المتحدة الخاصة بعضوية دولة فلسطين ومستحقات ذلك في الانضمام الى الاتفاقيات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة. المصالحة ودعت اللجنة التنفيذية الى اتباع نهج صريح وايجابي من قبل جميع الاطراف للسير قدما نحو المصالحة الوطنية، وفي مقدمتها الاتفاق على اجراء الانتخابات، وتشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة تقود المرحلة الانتقالية، وفق النظام الاساسي للسلطة الفلسطينية. وتؤكد منظمة التحرير الفلسطينية، ان نتائج الانتخابات مهما كانت، لن تحول دون مشاركة فعالة في اطارها وفي هيئاتها القيادية من قبل جميع القوى الفلسطينية؛ لأن نهج المنظمة قام دائما على اساس كونها جبهة وطنية واسعة تتسع للجميع، وتحتاج الى جهد الجميع لإنجاز اهدافنا الوطنية التي يجمع عليها شعبنا بأسره. دعوات للتظاهر ودعت مجموعات شبابية فلسطينية للتظاهر اليوم على "دوار المنارة" وسط مدينة رام الله، الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة؛ تنديداً ورفضاً لزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي تندرج ضمن المخططات الساعية لإبرام اتفاق إطار بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وقالت المجموعات الشبابية في بيان صحفي: "إن ملامح اتفاق الإطار الذي يحمله المبعوث الأمريكي باتت واضحة؛ فهي بمثابة مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، في حين يصفها الكثيرون بالكارثية"، وفق البيان. وحذّرت المجموعات في بيانها من أن وزير الخارجية الأمريكي يطلب موافقة الفلسطينيين على الاعتراف بدولة يهودية، مقابل منحهم اعتراف إسرائيلي بدولة فلسطينية "قابلة للحياة"، على حدود حزيران 67، مع تبادل للأراضي، وإيجاد "حل عادل" للقضايا النهائيّة. وأضاف البيان: "خطورة الموضوع تكمن في أن يتم التوصّل إلى اتفاق إطار يوثّق تنازلات فلسطينيّة جديدة، لتصبح هي المرجعية السياسية البديلة عن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية ومواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بحيث يعطي إسرائيل مزيداً من الوقت لتعميق احتلالها، والاستمرار في بناء المستوطنات والجدار وحصار قطاع غزة، إلى جانب الإبقاء على الأسرى في سجونها، وتهويد القدس والنقب والجليل والأغوار". ووجّهت الحركات الشبابية دعوة عامة للمواطنين الفلسطينيين في كافّة أماكن تواجدهم للتظاهر؛ "دفاعاً عن الكرامة وعن الإرث النضالي الذي قدّمه الشعب الفلسطيني"، وفق تعبيرها.

مشاركة :