خالد الجلاف: ملتقى القاهرة للخط العربي كان حلمي

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة.. هذا ما قاله الكاتب الفرنسي إرنست رينان، وبالفعل العربية لغة لا تعرف الشيخوخة، فهي نبرات الحياة كما وصفها الدكتور عبد الوهاب عزام، أحد أبرز المفكرين العرب في القرن العشرين. وقد تجلت تلك الكلمات في ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي بدورته الثانية، التي اختتمت فعالياتها مساء الأربعاء الماضي، بدار الأوبرا المصرية، إذ تجاورت فيه لوحات فنية غاية في الجمال بفضل العنصر الأساسي فيها وهو الخط العربي. وعبر الفنان الإماراتي خالد الجلاف، رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي، عن سعادته بإقامة الملتقى في مصر، معتبرًا أنه حلم يتحقق بالنسبة إليه، لاحتوائه عدد من المدارس الفنية، وأن عدم إقامة ملتقيات للخط العربي قبل ذلك في مصر كان يضع علامات استفهام خاصة وأنها أحد معاقل الخط العربي. مشاركة 15 دولة شارك في دورة الملتقى هذا العام 115 فناناً، من بينهم 99 فناناً مصرياً و16 من دول أخرى بينهم الفنان الإماراتي خالد الجلاف، رئيس جمعية الإمارات للخط العربي، حيث تشارك في الملتقى 15 دولة وهي مصر، الإمارات، العراق، السودان، السعودية، سوريا، تونس، المغرب، لبنان، الأردن، ماليزيا، أذربيجان، الهند، الجزائر، وبنجلاديش، واجتمع هؤلاء الفنانون جميعًا ليقدموا 115 عملاً فنيًا يتنافسون بهم على جوائز الملتقى، ويثبتون من خلالهم أن العربية هي لغة الجمال. التكريم كرم الملتقى في حفل ختامه على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، أربعة من الخطاطين والفنانين الذين قدموا العديد لخدمة الخط العربي وهم: الفنان السوداني تاج السر حسن، والفنان السوري محمد فاروق الحداد، والمصريان مسعد خضير البورسعيدي، وإبراهيم المصري.. وكذلك تكريم ضيوف الشرف الفنانين: ناصر الميمون من المملكة العربية السعودية، عمر الجمني من تونس، بلعيد حميدي من المملكة المغربية، محمد قنا من سوريا، فاطمة سعيد من المملكة العربية السعودية، ومهدية على آل طالب. توزيع الجوائز وقبل ختام الحفل على أنغام العرض الفني الذي قدمته أوركسترا بيت العود العربي تحت إشراف الفنان نصير شمه، قام وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، بتوزيع الجوائز على الفائزين في الدورة الثانية للملتقى إذ تشهد هذه الدورة لأول مرة، تخصيص جوائز مالية للفائزين في المسابقة بأفرعها الثلاثة، وهي فرع التيار الأصيل للخط العربي، وفرع الاتجاهات الخطية الحديثة، وفرع أعمال الجرافيكيك والطباعة الرقمية. تضافر أكد وزير الثقافة المصري في كلمته أن الحفاظ على الخط العربي ليس مسؤولية المؤسسات الرسمية المتمثلة في وزارات الثقافة والتربية والتعليم، والتعليم العالي فقط، وإنما تقع المسؤولية أيضاً على مؤسسات المجتمع المدني، وأن الفنون التراثية، ومنها الخط العربي ليست حكرًا على أحد.

مشاركة :