تأرجح جائزة الأدب النسوي بين الرفض والتأييد

  • 5/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن أعلن نادي القصيم الأدبي عن جائزة التميز النسائي بمجموع جوائز تزيد على 300 ألف ريال تقديراً للباحثات والمبدعات السعوديات على إسهاماتهن المميزة في المشهد الثقافي والاجتماعي في المملكة من خلال نشرهن للكتب والإبداع الأدبي، ذهب البعض إلى أن هذه الجائزة هي استنساخ للجائزة السنوية «بيليز» أو «أورانج» كما كانت تسمى في السابق، الجائزة الفريدة والأولى من نوعها للكتابة النسوية العالمية عن القائمة القصيرة للأعمال المشاركة في المملكة المتحدة، التي تأسست 1996. في البداية لم يستهجن القاص والكاتب عبدالرحمن سلطان السلطان هذا التخصيص بقوله «بالطبع لا يمكن الاستمرار حاليا بتصنيف الأدب بناء على «جندر» الكاتب، ولكن يبدو أن الأدب المكتوب بواسطة المرأة لا يزال يحتاج إلى مزيد من الدعم وفتح الأبواب، ولك أن تتخيل أن الشعوب الغربية ورغم كل صنوف الدعم المقدم للمرأة، إلا أنه لا يزال ينظر بنظرة أقل لما تنتجه، ما دفع الروائية «جي. ك. رولنغ» مؤلفة الرواية الشهيرة (هاري بوتر) لأن تخضع لرأي الناشر بضرورة أن تختار اسما فنيا يوحي أنه ذكوري حتى يتقبل الجمهور الرواية وتنتشر!». المترجمة والكاتبة العراقية ميادة خليل قالت «في البداية، أنا ضد التسمية، وبالتالي تخصيص جائزة للأدب النسوي لا أرى فيه أي أهمية أو إضافة للأدب، حتى لو كان الهدف منها دعم الكتاب النسوي لأنه لم ينل حظه من الجوائز الأدبية، وأن الجوائز مهما كانت تسميتها مهمة كما أوضح ذلك منظمو الجائزة في أكثر من مناسبة، بل استغربت أن هذا قد حدث في مجتمع غربي تخطى مرحلة الدفاع والمطالبة بحقوق المرأة منذ سنوات. الأدب هو الأدب، وتصنيفه بمعنى أن الكتاب لكاتب امرأة أو رجل تصنيف غير ضروري ولا داعي له ولا يضيف شيئا لقيمة الأدب». فيما قالت الروائية فاطمة عبدالحميد «أنا كقارئة لو وقفتُ أمام كتابين لفائزتين، سأفضل الكتاب الذي يسلك طريقه بشكل طبيعي، ليس هنالك طريقان متوازيان، واحد للرجال والآخر للنساء، تلفتني رواية المرأة التي ترشحت دون الحاجة لحجب النصف الآخر من المجتمع عنها، فقط لتنال حصتها من الفوز دون تنافس! وكأنني أبعد الخصم القوي لأسلي الضعيف بالفوز! هذا ليس عدلا، إذ إن المرأة منافس قوي وعلى الرجل أن يقلق من حضور امرأة واحدة فقط فما بالك بأكثر! حين أقول هذا فأنا لا أشكك في القيمة الأدبية للأعمال التي سوف تفوز بجائزة بيليز أو الجوائز المحلية، ولكنني أميل دائما لتلك الأعمال التي خاضت تنافسا منصفا مع النصف الآخر، سواء كان كاتب العمل هذا ذكرا أو أنثى».

مشاركة :