وصول الصحافيين الثلاثة إلى إسبانيا

  • 5/10/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وصل الصحافيون الثلاثة الإسبان المفرج عنهم أمس، إلى قاعدة عسكرية قرب مدريد بعد نحو عشرة أشهر من اختطافهم في شمال سورية، وفق ما أعلنت الحكومة الإسبانية. وقالت الحكومة في بيان أن «الصحافيين الإسبان خوسيه مانويل لوبيز، وأنخيل ساستري، وأنطونيو بامبلييغا الذين كانوا اختطفوا في حلب بشمال سورية قبل نحو عشرة أشهر، وصلوا إلى توريخون» القاعدة الجوية العسكرية التي تبعد 20 كيلومتراً إلى شرق مدريد. وكانت إسبانيا تنتظر عودة هؤلاء الثلاثة، لكن من دون تحديد أي موعد. وأعلنت رئيسة منظمة «مراسلون بلا حدود» في إسبانيا مالين أزناريز في بيان: «نحن سعداء ومرتاحون لإمكان الاحتفال بالإفراج عن أنطونيو باملييغا وخوسيه مانويل لوبيز وأنخيل ساستري». ونقلت «مراسلون بلا حدود» عن والدة باملييغا، ماريا دل مار رودريغيز فيغا قولها: «عندما تحدثت إليه عبر الهاتف، كان الأمر رائعاً. ما زال يملك الصوت نفسه حين كان طفلاً، وطلب مني في شكل متكرر أن أسامحه لما جعلني أعانيه». وأضافت أنها ستحضر لابنها طبقه المفضل، وهو السبانخ مع صلصة البيشاميل. وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت في رسالة مقتضبة مساء السبت الإفراج عن الصحافيين الثلاثة. وقالت ناطقة باسمها: «قبل بضع ساعات تم الإفراج عن الصحافيين الإسبان خوسيه مانويل لوبيز وأنخيل ساستري وأنطونيو باملييغا الذين اختطفوا في حلب بشمال سورية قبل نحو عشرة أشهر». وأكدت الحكومة أن هذا الإفراج تم «بفضل جهود الكثير من الموظفين وتعاون دول حليفة وصديقة، لا سيما خلال المرحلة النهائية من تركيا وقطر». ولم يكن ممكناً التأكد من دفع فدية للخاطفين. ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن الصحافيين الثلاثة شوهدوا للمرة الأخيرة قبل تعرضهم للخطف في حي المعادي بحلب في 13 تموز (يوليو) 2015 الذي تسيطر عليها فصائل مقاتلة. وأكد «المرصد» أن الصحافيين كانوا على متن شاحنة صغيرة وقد اقتادتهم مجموعة مسلحة إلى جهة مجهولة. وفي 21 تموز، انتشر نبأ اختطاف الصحافيين الثلاثة، لكن عائلاتهم طلبت من وسائل الإعلام التحلي بـ «الصبر» و «الاحترام»، من خلال عدم تخصيص تغطية واسعة لهذا الموضوع حفاظاً على سلامة المخطوفين. ولم يغب عن رئيسة «اتحاد جمعيات الصحافيين الإسبان» بال غونزاليس أن تذكّر بالمهمة الشاقة التي يؤديها الصحافيون المستكتبون في مناطق النزاع و «بالأجور الزهيدة التي يتلقونها مقابل الأخطار الجسيمة» التي يعرضون أرواحهم لها. وحين قرر الصحافيون الثلاثة التوجه إلى سورية، كانوا يعلمون أنهم يقصدون أخطر بلد في العالم على الإطلاق بالنسبة إلى الصحافيين وفق قائمة «مراسلون بلا حدود» التي أحصت مقتل عشرات الصحافيين في سورية منذ اندلاع النزاع عام 2011. وكان الصحافيون الثلاثة يراسلون عدداً من وسائل الإعلام الإسبانية، لا سيما صحف «آ بي ثي» و «لا راثون» وقناة «كواترو» التلفزيونية وإذاعة «أوندا سيرو». أما أنطونيو «طوني» بامبلييغا (33 عاماً) فقد ساهم في تغطية النزاع في سورية (نصوصاً وصور وفيديو) لحساب وكالة فرانس برس حتى عام 2013، وكذلك فعل المصور خوسيه مانويل لوبيز (45 عاماً) الذي فاز بجوائز عدة على لقطاته، لا سيما بفضل صوره المؤثرة لضحايا الحرب في سورية كما في بلاد أخرى. أما أنخيل ساستري (35 عاماً) فبدأ حياته المهنية كمراسل فيديو في أميركا اللاتينية وهو خبير في التنقل في مناطق النزاعات، لا سيما سورية. وكان ثلاثة صحافيين إسبان آخرين خطفوا في سورية في أيلول (سبتمبر) 2013 قبل أن يُطلق سراحهم في آذار (مارس) 2014. وهؤلاء الصحافيون الذين كانوا رهائن لدى تنظيم «داعش» هم مراسل صحيفة «إل موندو» خافيير إسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا ومراسل صحيفة «إل بيريوديكو» مارك مارخينيداس.

مشاركة :