تعتبر الفنون المسرحية من أهم وسائل التعبير الثقافي والفني، حيث تعكس القضايا الاجتماعية وتبرز المواهب المختلفة، وفي هذا السياق تتواصل فعاليات مهرجان «باك ستيج» المسرحي الأول، الذي يسعى إلى تشجيع الإبداعات الشبابية وإعطائها منصة لتظهر للعالم، حيث عرضت مسرحية «لم التقينا» من تأليف وتمثيل شاهين النجار، وإخراج فرح الحجلي، وإنتاج باك ستيج قروب. وعلى هامش المسرحية، قال النجار إن فكرة المسرحية جاءت بمحض المصادفة، لافتاً إلى أنه كتب النص منذ فترة طويلة، وفوجئ بمهرجان الحملي، «وبسبب ضيق الوقت لم يتسن مشاركة سبع شخصيات، ولكن قمت باختزال الشخصيات في شخصيتين من ذكر وأنثى لتكون على نظام ديو دراما، متضمنة صراعات عديدة، واستطعت أن أضع جانباً خيالياً، وأخرجهما من المحيط الضيق الذي يعيشانه لينطلقا في فضاءات مختلفة، حتى لا أفقد التسلسل والإطار المعين الذي وضعته»، مبيناً أنها أول ترجمة رسمية ترى النور. وحول فكرة النص، أضاف: «يجب على الإنسان أن ينظر إلى الجانب الإيجابي في حياته، ولا يضع في ذهنه أن الحياة سوداوية مليئة بالحروب والشيخوخة، والتعرّض للمرض والخلافات الزوجية، التي بدورها تؤثر على حياته، ومن الممكن أن تجعله غير قادر على الاستمرار في العيش، فالإنسان سجين ذاكرته وأفكاره، وليس المحيط الذي يعيش فيه، وهذا السجن الذي يضع الإنسان نفسه فيه ليس حقيقياً، والحياة لابد أن نعيشها بل ونحبها». بدورها، ذكرت مخرجة العمل الحجلي: «وضعنا بظرف أن نعمل على التحضير لمسرحية بفترة قصيرة جداً، كان تحدياً جديداً وجميلاً بنفس الوقت، لكن تجاوزنا تلك التحديات بالعرض الذي لاقى صدى واسعاً من الجمهور». وجسدت الفنانة سلمى شريف دور «هي»، التي تركز على حقوق ومشاكل المرأة، والأفكار التي تدور في ذهنها. وأشادت شريف بجهود مخرجة ومؤلف العمل، قائلة: «أنا لم أتوقع ردود الأفعال والتفاعل من الجمهور»، مضيفة أنها شاركت في أعمال مسرحية كثيرة، منها «قهوجيات»، «فانتين تحتضر»، وبينت أنها تفضل التمثيل في المسرح الأكاديمي، لأنه يطرح مشاكل وقضايا كبيرة وعميقة.
مشاركة :