هل سمع رئيس الهلال فهد بن نافل ما قاله ايمليانو، بشأن التحديات التي توقع حدوثها للهلال، هل وصله شيء من ذلك الحديث (الخطير) الذي أدلى به المدير الرياضي برابطة دوري المحترفين؟! لقد بدأت تداعيات حديث ايمليانو تظهر مع الألماني فيليكس زواير حكم مباراة الديربي. وسبق أن حذرت من خطورة حديث ايمليانو، وذكرت بالحرف أن أي مؤثرات غير طبيعية ستظهر في طريق الهلال سوف يتم إسقاطها على حديث ايمليانو غير المسؤول. فالحكم الألماني فيليكس والذي حضر إلى دورينا تسبقه سمعته السيئة أعاد حديث ايمليانو للظهور على السطح من جديد. فالألماني أمطر الهلال في مواجهة الديربي بوابل من القرارات الخاطئة والمؤثرة التي أجبرته على التعثر أمام النصر وبالكاد خرج من غابة الأخطاء بالتعادل. كأهون الأضرار في تلك الموقعة الفليكسية. لقد شكل وجود ذلك الحكم تحديا كبيرا أمام الهلال، الذي كان مطلوباً منه تخطي آثار قراراته الخاطئة ثم العمل على تخطي منافسه في الميدان. وقد كان سهل عليه تخطي الطرف المقابل، وتحصل على ضربتي جزاء واضحة، كان مصيرها «التطنيش»، وأكدها محللو التحكيم في البرامج الرياضية، ورغم تفاوت تقدير المحللين بين من قال إنها واحدة أو اثنتين في تأكيد على وجود حق ثابت مهدر للهلال في ضربات الجزاء التي لم يحتسب أي واحدة منها، فضلاً عن استحقاق لاعب النصر بروزوفيتش للطرد منذ الشوط الأول، وهذا لم يختلف عليه محللان، بل كان عليه إجماع. وكان هذا الطرد وحده كافيا لترجيح كفة سير المباراة لصالح الهلال، وقد كان مقبولاً لو أن أخطاء الحكم نالت طرفي اللقاء، أو أن خطأ وحيدا من الحكم مثل ضربة جزاء واستحقاق طرد لم يؤده، ولكن أن يكون الخطأ تلو الخطأ المتضرر منه طرف واحد، والمستفيد واحد، بما ساهم في التأثير على مسار ونتيجة المباراة فذلك يؤكد أن خسارة الهلال للمباراة بالتعادل تمت بأخطاء الحكم الألماني. لقد أحرج المدير الرياضي برابطة دوري المحترفين اتحاد الكرة ومعه الرابطة بحديثه ذلك. وجعل الهلاليين متحفزين لإسقاط حديثه على كل عثرة لفريقهم تحدث بمثل تلك الكيفية التي حدثت في الديربي. ليس ذلك فقط بل أن أي قرار يتم اتخاذه ويتضرر منه الهلال فسيكون حديث ايميليانو ظاهراً كحيثية من الحيثيات التي يضعها الجمهور الهلالي في مقدمة القرار. زوايا ** ليس جديداً اتفاق عدد من الدخلاء على مهنة الإعلام الرياضي على نجاح الحكم الألماني فيليكس زواير في إدارة مباراة الهلال والنصر، ذلك أن ظلم الهلال وتعرضه للضرر من التحكيم هو قمة العدالة لديهم. ** انتهاء تجربة سعود عبدالحميد الاحترافية بروما وعودته للمملكة ملتحقاً بنادي آخر غير الهلال، سوف يثير علامات استفهام كبرى حول ملابسات الاحتراف الغامض والمفاجئ، وأنه مجرد جسر لا أكثر. ** كيف يخرج لاعب سعودي عمره (25) للاحتراف في أوروبا، فيما يعود للمحلية لاعب سعودي محترف في أوروبا عمره (21) عاماً (عبدالملك الجابر) لازال يعيش مرحلة التكوين الاحترافي!؟ هذه القرارات تثير التعجب والاستفهام. لأنها غير منطقية، ولوجود أطراف متضررة وأخرى مستفيدة. ** الحكم الألماني فيليكس زواير يجب أن لا يعود لدورينا مرة أخرى بعد فشله الذريع في الديربي، ومعه الأرجنتيني داريو هيريرا الذي أدار نهائي كأس الملك الموسم الماضي، ومعهما السلوفيني راد أوبرينو فيتش الذي أدار مباراة النصر والتعاون. فهؤلاء الثلاثة نقاط ضعف في منافساتنا الكروية التي أصبحت تحت أنظار العالم.
مشاركة :