أعد قادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، سرًا، خطة طوارئ لطعن قانوني ضد الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" في عام 2018، عندما فكر خلال ولايته الأولى (2017- 2021) في إقالة رئيس البنك المركزي "جيروم باول". وأخبر "باول" وزير الخزانة آنذاك "ستيفن منوشين" أنه سيقاوم إقالته إذا سعى الرئيس إلى ذلك، فيما كان "ترامب" مستاء من رفع الفيدرالي أسعار الفائدة ضد رغباته، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة على الأمر الإثنين. وبالنسبة لـ "باول"، كان الاحتمال غير المفضل للمواجهة القانونية أمرًا ضروريًا للحفاظ على قدرة رؤساء بنك الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل على الخدمة دون التهديد بالإقالة بسبب خلاف سياسي. وبعد ست سنوات، يعود "ترامب" إلى البيت الأبيض مرة أخرى، وسط مخاوف بشأن علاقته المتوترة مع "باول"، وعندما سُئل الأسبوع الماضي عما إذا كان سيستقيل إذا طلب منه الرئيس المنتخب ذلك، أجاب رئيس الفيدرالي بكلمة واحدة: "لا". ولاحقًا، عندما طُلب من "باول"، وهو مسؤول تنفيذي سابق في صناعة الأسهم الخاصة وحاصل على شهادة في القانون، أن يشرح منطقه، فأجاب برد آخر مقتضب: "لا يجوز بموجب القانون". من جانبه، قال "سكوت ألفاريز"، الذي شغل منصب المستشار العام للاحتياطي الفيدرالي بين عامي 2004 و2017: "إذا نجح الرئيس في ذلك، فهذا يعني أن كل رئيس مستقبلي للبنك سيكون عرضة للإقالة حسب رغبات رئيس البلاد". وأضاف "ألفاريز": "لا أعتقد أن هذه سابقة يريد "جاي" أن يؤسس لها، ولهذا السبب أعتقد أنه سيقاومها، فهذا أمر جلل".
مشاركة :