تتعرّض بشرتك يوميًا للكثيرٍ من العوامل التي تُسرِّع شيخوختها دون أن تلحظ، مثل ضوء الشمس، أو حتى الضوء الأزرق المنبعِث من شاشة هاتفك الجوال، وفجأة تجد التجاعيد طريقها إلى بشرتك، لتظهر قبل أوانها دون إنذارٍ مسبق. ورغم ذلك، فإن الأوان لم يفُت بعد؛ إذ يمكنك تخفيف هذه التجاعيد واستعادة بعض الشباب، عبر العلاجات الفاخرة المضادة للشيخوخة، كالضوء النبضي المكثف مثلًا، أو "ليزر الفراكسل"، أو ربّما العلاج بالخلايا الجذعية، وفي السطور التالية سنحاول التعرف إلى آلية عمل هذه التقنيات، وكيف تساعدك على استعادة شبابك. قد تظهر علامات التقدّم في العمر سريعًا بفعل بعض العوامل التي قد لا تنتبه إليها، وربّما تُؤثِّر فيك باستمرار، مثل: قد يؤدي التعرّض إلى أشعة الشمس إلى تلف بروتينات البشرة؛ "الإيلاستين" و"الكولاجين"، بما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وترهل الجلد، ناهيك عن تسبَّب أشعة الشمس في تصبغات البشرة. تُوجَد بعض الأدلة على أنّ الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، مثل الهاتف الجوال أو اللاب توب أو غيرها، قد يُسهِم في تسريع وتيرة الشيخوخة. تؤثر الملوثات البيئية، خاصةً الموجودة في الهواء والماء على صحة الجسم عامة والبشرة خاصة؛ إذ تتسبَّب بعض المركبات الناجمة عن التلوث، مثل "ثاني أكسيد الكبريت" ودخان السجائر، في تكوين جذور حرة، تُفضِي إلى تكسير "الكولاجين"، ما يُحدِث أضرارًا دائمة في البشرة، ويُفقِدها مرونتها وشبابها. يدخل الجلد في وضع الإصلاح العميق خلال وقت النوم، ما يساعد على زيادة معدل تجديد الخلايا وإنتاج "الكولاجين"، من ناحيةٍ أخرى، فإنّ قلة النوم تُضعِف دفاعات الجلد وتزيد الالتهابات، ما قد يؤدي إلى تلف البشرة. التوتر أثره شديد على الصحة، وربّما تتسارع وتيرة الشيخوخة بينما يغمر التوتر حياتك؛ إذ يُفرِز جسمك المزيد من هرمون "الكورتيزول"، وهو هرمون يكسّر الكولاجين، البروتين الذي يحافظ على مرونة البشرة، ما قد يُؤدِّي إلى تسريع ظهور علامات التقدّم في العمر. ثمّة بعض العلاجات الفاخرة تعين على مكافحة الشيخوخة، والحفاظ على الشباب لأطول وقت ممكن، يأتي في مقدمتها: الضوء النبضي المكثف علاج غير جراحي، يعتمد على النبضات الضوئية المكثفة، التي تستهدف المكونات اللونية في البشرة، مثل "الميلانين" و"الهيموجلوبين"، دون أن تضر باقي أنسجة البشرة، إذ تمتص هذه المكونات الطاقة الضوئية، بما يساعد على مكافحة الشيخوخة من خلال: العلاج بالليزر من العلاجات الفاعلة ضد الشيخوخة؛ إذ تُسهِم أشعة الضوء المركزة في تحسين البشرة؛ حيث يخترق الليزر الجلد ويساعد على تجديد الخلايا وتخفيف علامات الشيخوخة واستعادة الشباب. ومن أنواع الليزر المُستخدَم في مكافحة الشيخوخة والحفاظ على الشباب: ويُوفِّر الليزر عمومًا العديد من الفوائد، مثل: يعمل جهاز شد الجلد بالموجات فوق الصوتية عبر اختراق تلك الموجات سطح الجلد وصولًا إلى عمقه، ما يُسهِم في تجديد خلايا الجلد وإصلاحها، وكذلك تحسين الدورة الدموية، وتخفيف انتفاخ وتورّم البشرة، بل تسهيل وصول منتجات العناية بالبشرة إليها. ومن فوائد استخدام الموجات فوق الصوتية في مكافحة الشيخوخة: ويمكن للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا الاستفادة من الموجات فوق الصوتية للوقاية من علامات التقدّم في العمر، حيث تُعدّ بديلًا جيدًا لمن لا يستطيعون أو لا يريدون إجراء جراحة شدّ الوجه، وكذلك من يعانون ترهلًا خفيفًا أو متوسطًا في الجلد في الوجه أو الرقبة، وغالبًا ما تظهر النتائج بعد مرور 3 - 6 أشهر من استخدام الموجات فوق الصوتية، وربّما تظهر النتائج أقرب من ذلك عند بعض الناس. يساعد العلاج بالتردد الراديوي على شد الجلد؛ إذ تُستخدَم طاقة التردد الراديوي لتسخين الجلد وتحفيز إنتاج "الكولاجين"، ما يُسهِم في تخفيف التجاعيد وترهل البشرة، وتحسين ملمسها، ويُعدّ هذا النوع من العلاج آمنًا وفاعلًا في الحفاظ على مظهر الشباب، دون حاجةٍ إلى تدخلٍ جراحي أو إجراءات أكثر توغلًا في البشرة. والتردد الراديوي مفيد في استعادة الشباب من نواحٍ عِدّة: حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية إحدى طرق العلاج الفاعلة المضادة للشيخوخة، فهي مشتقة من دم الإنسان، وتحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من عوامل النمو وغيرها من المواد النشطة، وعندما تُحقَن في الجلد تُعزِّز تجديد الخلايا واستعادة شباب البشرة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمكافحة الشيخوخة. وفي أثناء العلاج، تُسحب كمية صغيرة من الدم، ثُمّ يُعالَج الدم لعزل الصفائح الدموية وعوامل النمو، ثُمّ تُحقَن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في المناطق المستهدفة من الجلد. وتُحفِّز عوامل النمو الموجودة في الحقن إنتاج "الكولاجين" وإصلاح الأنسجة، وتشجّع قدرات الشفاء الطبيعية للبشرة، وهذا يحسّن جودة البشرة ويحافظ على شبابها. الإبر المجهرية "Microneedling" إجراء تجميلي طفيف التوغل، يُحفِّز إنتاج "الكولاجين"؛ إذ يستحث الجلد لإنتاجه عبر خلق ثقوب دقيقة في الجلد. وحسب الجمعية الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية "AAD"، فإنّ الإبر المجهرية تعزِّز شفاء الجلد، وتُحسِّن مرونته، وتخفِّف البقع الداكنة والندب، كما أنّها فاعلة في تخفيف التجاعيد، حسب "Cleveland Clinic". جديرٌ بالذكر أنّ البشرة عندما تتعرّض لإصابة، فإنّها تنتِج "الكولاجين" لإنشاء نسيجٍ جديد غني به، وهذه الإبر المجهرية تُسبِّب إصابات طفيفة بالجلد، ما يعني تحفيزه لإنتاج الكولاجين، خاصةً أنّ البشرة تفقد الكولاجين مع تقدّم العمر. الخلايا الجذعية من الطرق الحديثة المميزة في تأخير الشيخوخة وتحسين الصحة؛ فقد يؤدي إدخال خلايا جذعية بشرية شابة إلى الجسم إلى تجديد شباب الخلايا الموجودة، وحتى عكس بعض تأثيرات الشيخوخة. فمع تقدّم العمر، تمرض الخلايا وتموت، ما يؤدي إلى حدوث التهاب ومرض، قد يُقلِّل عمر الإنسان، وتعمل الخلايا الجذعية عبر عدة محاور لتأخير الشيخوخة، منها: ثمّة بعض النصائح التي قد تساعدك على تفادي الشيخوخة المبكرة، والتمتّع بالشباب أطول وقت ممكن، سواء لجأت إلى العلاجات الفاخرة المضادة للشيخوخة أم لا، ومن أهم تلك النصائح: لماذا قد تظهر علامات التقدّم في العمر سريعًا؟ العلاجات الفاخرة المضادة للشيخوخة أسرار الصحة لتفادي الشيخوخة المبكرة
مشاركة :