خدمة الأمين تنظّم ندوة " الابتزاز الالكتروني"

  • 5/12/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نظم برنامج خدمة الأمين والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالتعاون مع جمعية النهضة النسائية، ممثلة بمركز النهضة للاستشارات والتدريب، ندوة حول الابتزاز الالكتروني، وذلك بهدف توعية المجتمع بمخاطر الابتزاز الالكتروني، وتثقيفه بقانون المعلومات والجرائم الالكترونية، إلى جانب توعية الأسرة بمخاطر التواصل الاجتماعي وكيفية استثماره على النحو الإيجابي. الجانب التقني احتوت الندوة على ثلاث محاضرات، الأولى بعنوان الابتزاز الالكتروني من الجانب التقني تناول فيها المهندس عبد العزيز الزرعوني من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أهمية أمن المعلومات وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي، معرفا الابتزاز الالكتروني وأسباب تعرضنا له، وكيفية التصرف في حال وقوعنا ضحايا لهذه الجريمة الالكترونية، حيث أكّد المهندس في بداية حديثه على أن الأمر مرهون بكيفية استخدام المرء لتطبيقات وشبكات التواصل الاجتماعي ولتقنية المعلومات سواء بالسلب أو الإيجاب. وتطرّق المهندس إلى أكثر أساليب الابتزاز التي انتشرت بكثرة في العام الماضي، والمتمثّلة في تحدّث النساء إلى الرجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم استدراجهم بالتعرّف والحديث إلى استخدام الكاميرات وابتزازهم بصور فاضحة مقابل عائد مادي، موضحا أن هذه الأساليب يمكن تنفيذها عن بعد بحيث تفصل دولة الضحية عن الجاني. نصائح لتجنب الابتزاز وقدّم المهندس مجموعة من النصائح للحضور أهمها تفادي تشغيل المستخدم لخاصية تحديد المواقع طالبا منهم الحفاظ على سريّة مقر إقامتهم، كذلك قراءة شروط وتطبيقات البرامج التي نقوم بتحميلها على هواتفنا الذكية، مشيرا إلى أن هذه البرامج تحوي شروطا تخوّلها الدخول إلى حساباتنا واستخدام بياناتنا الشخصية بحرية كاملة، من تطوير وإعادة استخدام ومشاركتها في الدعاية والإعلان، وما نقوم به هو الموافقة من دون قراءة للشروط، محذرا الحضور من السماح للبرامج بتشغيل الكاميرا. وتابع المهندس الزرعوني حديثه محذرا من مواقع التعارف والزواج التي يسهل اختراقها واستغلال كامل بيانات مستخدميها، ضاربا المثل بسرقة معلومات مستخدمي أشهر مواقع التعارف في العالم ونشر قائمة بعشرات الملايين من الأسماء والصور والبيانات. كيفية التصرف وذكر المهندس الزرعوني جملة من الإجراءات التي يمكن للمرء اتباعها في حال وقوعه ضحية لجرائم الابتزاز الالكتروني، ومنها التبليغ عن الموقع للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وهم يتخذون التدابير اللازمة، كذلك استخدام المرء لكلمات مرور مختلفة باختلاف الموقع، وتفعيل خاصية الدخول مرتين عن طريق أرقام خاصة ترسل لهاتف المستخدم، مشددا على أن مسح بيانات الهاتف في حال الرغبة في بيعه لا يعد كافيا، فالمتخصصون قادرون على استعادتها، موجها الحضور إلى كيفية مسحها نهائيا عن طريق الضغط على الإعدادات في الهاتف، ومن ثم اختيار الحماية يليها التشفير، وبذلك لا يمكن استعادة البيانات الخاصة نهائيا حتى من قبل المتخصصين في الاختراق، وأخيرا نصح الحضور بتفعيل خاصية البحث الآمن في مواقع البحث تفاديا لظهور صور أو مواقع غير أخلاقية، داعيا أولياء الأمور إلى مراقبة أبنائهم عن طريق برامج متخصصة حماية لهم من الوقوع ضحايا للابتزاز الالكتروني. الجانب الأمني والقانوني وبالانتقال إلى المنظور الأمني والقانوني للابتزاز الالكتروني تحدّث المستشار الإعلامي خليل آل علي من برنامج خدمة الأمين عن تأثير تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي على الجانبين الأمني والوطني، محذرا المستخدمين من الموافقة على شروط تلك التطبيقات من دون قراءتها، مؤكدا أننا نعاني من إهمال ثقافي في هذا المجال. حرب الكترونية بين الدول وحذر المستشار خليل أيضا من تطبيقات ألعاب شبكات التواصل الاجتماعي لاسيما الأونلاين منها لأنها تجمع كافة بيانات المستخدمين أيضا، مشددا على ضرورة الحذر من الجماعات الإرهابية التي تستدرج الأطفال والشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها جماعة داعش التي خصصت لنفسها 40 الف صفحة باللغة العربية، و 70 ألف صفحة باللغة الإنجليزية، موضحا أن الحرب الحقيقية اليوم تدور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في سعي حثيث لكسب العقول وتغيير الأفكار، ومحذرا من هؤلاء من الوقوع ضحايا للتأويل الخاطئ للدين، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن الدول التي تحوي صراعات على أراضيها اليوم تخصص كتائب إلكترونية تستغل هذه المواقع لصالحها، وتنشر معلومات مغلوطة كأحد أساليب الحرب النفسية. ومن جانب آخر، أوضح أن معلومات وبيانات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها يتم بيعها لشركات الدعاية والإعلان الأمر الذي يدر عليها أموالا طائلة. وكشف عن أن هنالك حالة ابتزاز كل ساعتين، و15 حالة يوميا، وبالتالي 450 حالة شهريا في دولة مجاورة، محذرا أولياء الأمور من السماح لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها أن تكون بديلا لهم في تربية وتوجيه أطفالهم. وعي جماهيري ملحوظ وأوضح أن وتيرة الاتصالات التي ترد لخدمة الأمين في تصاعد سنوي، حيث ورد إلى الخدمة 80 اتصالا لمستخدمين تعرّضوا لحالات ابتزاز عام 2013، و 212 اتصالا عام 2014، الأمر الذي يدل على الوعي الذي نشأ عند الناس في مواجهة جرائم الابتزاز الالكتروني، نتيجة التثقيف بالمحاضرات والحملات التي تقام على مدار العام، ذاكرا ان هنالك من يلجؤون للحضور الشخصي، فقد حضر 59 شخصا للشرطة عام 2013، و 73 عام 2014. أخطر مداخل الابتزاز ونوّه المستشار إلى أن برامج الدردشة والرسائل المباشرة هما أخطر الوسائل التي يتم من خلالها استدراج الضحايا قبل الانتقال بهم إلى مراحل اخطر والمتمثلة في أحاديث غير أخلاقية وصور وفيديوهات في أوضاع غير لائقة. وشدد على ضرورة وعي الأهل ومتابعتهم لأطفالهم لئلا يقعوا ضحايا للابتزاز الالكتروني، ذاكرا إحدى القضايا التي وقعت في احدى الدول الخليجية، حيث قام شخص بابتزاز 60 طفلا، 45 منهم تم استدراجهم ، ونشر صور لهم على مواقع الانترنت في وضع غير أخلاقي عندما رفضوا الخضوع لابتزازه ودفع مبالغ نقدية، موضحا أن العديد من الأطفال الذين وقعوا ضحايا الابتزاز الالكتروني معرضون للانتحار، وآخرون يتأثرون بالابتزاز، فيميلون للعنف ويتراجع تحصيلهم الدراسي. الشق القانوني وقال إن الشق القانوني في الدولة يجرّم أكثر من 52 حالة فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، منها الابتزاز والاحتيال و السب والقذف والإساءة للدولة وغيرها، ذاكرا وجود تطبيق تشريعات الإمارات يمكن تحميله على نظامي الأندرويد و الآي أو إس للتعرف على قوانين الدولة وتشريعاتها. الأسرة الجدار المنيع وأخيرا اختتمت الندوة بمحاضرة حول حماية المجتمع من مخاطر التقنية الحديثة قدمها عبد الله لشكري من برنامج خدمة الأمين الذي أكّد أن الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على الوعي الذي يتحلى به المرء تفاديا لوقوعه ضحية الابتزاز، ذاكرا انها تبقى حالات فردية في الدولة وليست ظاهرة كما يظن البعض. وتطرّق في حديثه إلى أن أولياء الأمور يتحمّلون مسؤولية حماية أبنائهم من المبتزين، وتوجيههم لكيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي، وتوعيتهم بالمخاطر، مشددا على ضرورة متابعة أولياء الأمور للأبناء والتحاور معهم وتثقيفهم بالعادات والتقاليد على شبكة الانترنت وتحذيرهم من التعامل مع الغرباء والحسابات الوهميّة. وأكّد لشكري من أن الأسرة هي الخط الأول والجدار المنيع لحماية الأطفال من الابتزاز، ذاكرا 3 أمور يجب ان يتحلى بها المرء تفاديا لوقوعه ضحية لهذه الجرائم وهي الحب والتسامح والصبر، لأنهم يعززون الترابط بين افراد الأسرة الواحدة، ويجعل حياة الأبناء كتابا مفتوحا أمام ذويهم، فيكونون أصدقاء لهم بدلا من العيش في عالم افتراضي. شراكة مجتمعية من جانبها، أكّدت عفراء الحاي مديرة مركز النهضة للاستشارت والتدريب أن جمعية النهضة النسائية تحمل على عاتقها خدمة الأسرة والحفاظ على كيانها من كل العوامل التي قد تهددها، وهذا جزء من دورها المجتمعي لاسيما وأنها حريصة على الشراكة المجتمعية مع مختلف المؤسسات والهيئات، موضحة أن تنفيذ هذا النوع من المبادرات والندوات والمحاضرات يستقطب أفراد الأسرة من كلا النوعين ومختلف الأعمار، ذلك أن الابتزاز الالكتروني يهدد الجميع من دون استثناء عمر أو نوع. وأوضحت أن الهدف من إقامة الندوة يتمثل في توعية المجتمع بكافة شرائحه لاسيما الأطفال والشباب بما يحدث اليوم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيههم لاستثمارها بالشكل الإيجابي لئلا يقعوا ضحايا للمبتزّين. كما وبين المكتب الإعلامي أن خدمة الأمين تستقبل بلاغات الجمهور عبر الرسائل النصية من الجمهور على الرقم 4444، وعلى البريد الإلكتروني alameen@alameen.gov.ae ، وكذلك عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ,انستجرام عبر حساب @alameenservice، أو عبر خدمة الواتس آب على هاتف رقم 00971508566657، أو عبر خدمة البلاك بيري عبر رمز التعريف الشخصي 52ADFDE0، أو عن طريق تنزيل تطبيق الخدمة من متاجر بلاك بيري أو أبل ستور أو أند رويد وعن طريق الساعة الذكية.

مشاركة :