أكثر من 13 مسلسلاً وفيلماً سينمائياً تشكّل الحصيلة الفنية الأولية للطفلة المصرية الموهوبة، ريما مصطفى، التي لفتت أخيراً الأنظار إلى عفويتها واقتدارها الواضح الذي انعكس بشكل جلي في أعمال سينمائية ودرامية ناجحة في مصر، مروراً بإطلالتها أول مرة في عمر الخامسة بفيلم تسجيلي خاص عُرض أمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لتبدأ مسيرة «فتية» و«لامعة»، وتشهد أول نجاحاتها البارزة في مسلسل «خلي بالك من زيزي» مع أمينة خليل ومحمد ممدوح وعدد من نجوم الدراما المصرية، وصولاً إلى محطات متعددة أخرى عكست موهبتها الصاعدة وقدرتها على التنويع والتنقل بسلاسة «الكبار» بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية، وشخصية «الطفلة المتنمرة» التي مهّدت لها طريق النجومية والشهرة المبكرة. حاضنة إبداعية بمزيج من السعادة والفخر، توقفت ريما عند الدور الكبير الذي لعبه والدها، الممثل المسرحي مصطفى أحمد سليم، في رعاية موهبتها وتنميتها، مؤكدة حرصه المستمر على اصطحابها لحضور تدريبات وعروض فرقة «كومبارس»، التي تعلقت بها وتحرص على محاكاتها عند عودتها إلى المنزل، واصفة التجربة بالقول: «منذ الرابعة من عمري، أحببت أجواء وكواليس العمل المسرحي، وكنت أحرص مع صديقتي، فور عودتي إلى البيت، على إعادة تقديم المشاهد نفسها التي تابعتُها على خشبة المسرح، في محاولة مني لتقليد ما كان يقدّمه والدي من أدوار وشخصيات مع أعضاء الفرقة». وحول تجربتها التمثيلية الأولى في سن الخامسة، قالت ريما لـ«الإمارات اليوم»: «أعتبر مشاركتي في بعض لوحات فيلم تسجيلي نقطة انطلاقة فنية مبشرة بالنسبة لي، باعتبار تزامنها مع اقتراح المخرج، تامر محسن، على والدتي تقديم موهبتي إلى مكاتب (كاستينغ) الممثلين الجدد، ليتم بعدها طرح اسمي لتجربة مسلسل (خلي بالك من زيزي)، الذي دخلته في سن السابعة». مصداقية وإتقان وحول أصداء تجربتها الدرامية الأولى، أشارت ريما إلى حماستها لمشاركة نجوم الدراما المصرية البارزين أعمالهم، وعدم شعورها بأي خوف أو رهبة من الكاميرا، متوقفة عند مشاركتها التالية في مسلسل «اللعبة 3» أمام هشام ماجد وشيكو ومي كساب، وإدارة المخرج معتز التوني الذي أسند إليها شخصية «الطفلة المتنمرة» مرة ثانية، لاقتدارها على تأديتها بشكل بدا مقنعاً إلى أبعد الحدود أول مرة، وذلك قبل أن تتاح لها فرصة الحلول ضيفة شرف على إحدى حلقات الموسم السادس من مسلسل «الكبير أوي» مع النجم أحمد مكي، الذي تقلدت فيه للمرة الثالثة شخصية الطفلة «جليلة» المتنمّرة، الأمر الذي رسخ في ذهن جمهورها ودفع كثيراً من متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الاعتقاد أنها «متنمرة» فعلياً، ممازحة: «عانيت كثيراً من النقد بسبب إتقاني دور الشخصية المتنمرة إلى اللحظة التي حللت فيها ضيفة على برنامج (معكم منى الشاذلي) الذي منحني فرصة للتعريف بنفسي وطرح شخصيتي الحقيقية على الجمهور». مغامرة «الكبار» وتصف الطفلة الموهوبة تجربة وقوفها أمام النجمة المصرية، إيمان العاصي، أخيراً، في مسلسل «برغم القانون» بالفريدة، بما أتاحته لها من فرصة للكشف عن تفاصيل وخبايا العمل الفني، قائلة: «أدين بفضل كبير لوالدي ووالدتي اللذين يساعدانني دوماً في انتقاء ما يناسبني من الأدوار، فيما أركز بشكل منفرد دوماً على استيعاب تفاصيل الشخصية وأنماط تقديمها على صعيد الشكل والمضمون، وأحاول الآن النأي عن شخصية الفتاة المتنمرة التي اشتهرت بها». رؤية طموحة وفي ما يتعلق بطموحاتها الفنية المستقبلية، أكدت ريما أنها مازالت في مرحلة عُمرية لا تسمح لها باتخاذ قرارات مصيرية، لكنها تميل حالياً إلى مدرسة الإخراج، مبررة هذه الرغبة بالقول: «مازلت متمسكة برأيي حتى اللحظة، لكن لأنني كثيراً ما أصدم برؤية المخرج في اختيار الزوايا أو الشكل الفني الذي يرغب في تقديمه أمام الكاميرا، فإنني أرغب في أن تتوافر لي يوماً ما، فرصة لطرح رؤيتي الفنية الخاصة وتنفيذها بالشكل الذي أراه مناسباً». الكوميديا أولاً في حوارها مع «الإمارات اليوم»، أشارت ريما مصطفى إلى ميلها للأدوار الكوميدية، مبررة ذلك بأنه من السهل عليها تقديم أدوار تراجيدية، لكن رسم الابتسامة على وجوه الناس، يظل بالنسبة لها الأمر الأهم وكذلك الأصعب، مشيرة إلى استلهامها الموهبة في المجال الفني من تجربة النجمة منى زكي والنجمة دنيا سمير غانم، في جميع الأدوار والشخصيات التي قدمتها. مسيرة «مبشرة» يحفل سجل الطفلة الموهوبة، ريما مصطفى، بمجموعة من التجارب الفنية الناجحة التي انطلقت من عام 2020 بمشاركتها في مسلسل «أسود فاتح»، وبعده عام 2021 في مسلسلات «خلي بالك من زيزي»، و«كل ما نفترق»، والموسم الثاني من مسلسل «إلا أنا»، أما في عام 2022 فظهرت النجمة المصرية الصاعدة في مسلسلات «طير بينا يا قلبي»، و«النزوة»، و«اللعبة 3»، والموسم السادس من «الكبير أوي»، وصولاً إلى مسلسل «كشف مستعجل»، ومسلسل «الكتيبة 101»، ومسلسل «ديبو» العام الماضي، قبل أن تتاح لها فرصة التفرد بإبراز موهبتها في مسلسل «برغم القانون»، وفيلم «الحريفة» هذا العام. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :