فّر الاسيويون ركضًا من شارع الشيخ حمد في منطقة النعيم بعد ان شكّوا في مراسل الأيام ظنًا منهم انه من موظفي وزارة الاشغال والبلديات، مخلّفين وراءهم عددًا كبيرًا من الخضروات والفواكه. وبعد محاولات لطمأنتهم أنه ليس من موظفي الوزارة، عاد البعض منهم، والبعض لم يعد تحسبًا من خدعة تؤدي لإرجاعه الى بلده. وخلال حديث الأيام مع عدد من الباعة الجائلين اكدوا له انهم دفعوا مبالغ طائلة حتى يتواجدوا في البحرين للعمل. وأكد أحدهم انه دفع الى شخص بحريني مبلغ وقدره 2000 دينار من أجل الحصول على تأشيرة عمل. وأشار الى انه لم يلتقِ بتاتًا بكفيله ولا يعرفه، ولكنه ممتن له لمنحه تأشيرة عمل. وأضاف، أحببت هذا البلد، ولم نحصل على مضايقات، فمنذ سنوات وأنا ابيع على هذا الشارع ولم يأتِ لنا احد ويمنعنا من البيع. وعن سبب وجوده الدائم في شارع الشيخ حمد، قال: الشارع ممتلئ بالعمال من بلدي بنغلاديش، ولذلك نكون متواجدين فيه، ونقوم ببيع الخضروات التي نشتريها من السوق المركزي ومن ثم نبيعها بأسعار أقل بكثير من المحلات الاخرى، ولذلك يفضل العمال الشراء من هذا المكان. بائع آسيوي آخر، قال: قدمت للبحرين للعمل في شركة مقاولات، وطلبت مني ان تبقى تأشيرتي باسم الشركة على ان أكون حرًا في عملي مقابل ان أدفع كافة رسوم تجديد التأشيرة والرسوم الاخرى، ودفع مبلغ مالي لها. وأضاف: لا اكسب كثيرا من بيع الخضروات ولكن هذا العمل مريح أكثر من عمل شركة المقاولات، ولكني تفاجأت الاسبوع الماضي ان الشرطة ورجال آخرين قاموا بمصادرة ما عندي من خضروات، وخسرت كثيرًا. مواطن بحريني من بين عدد كبير من الاسيويين يمر امام معروضات الاسيويين، فيلتقي بمراسل الأيام، ويدعوه ان يكتب عن أوضاع هذه المنطقة، التي امتلأت بالاسيويين، الذين لا ينصاعون للأنظمة، واكد انهم شوهوا المنطقة بطريقة عرض الخضروات والفواكه، فالسيارات أصبحت لا تمر في هذا المكان. وناشد المواطن الجهات المختصة بضرورة وضع حد لهذه التجاوزات وعدم الاكتفاء بإزالة المخالفات، وإنما القبض على الباعة وتصحيح أوضاعهم القانونية أو ترحيلهم من البلاد؛ لأنهم باتوا ينافسون أصحاب المحلات الرسمية في رزقهم، وطالب بعودة الملامح الوطنية لأحياء المنامة. وكانت بلدية المنامة صادرت الخضروات والفواكه الطازجة من الباعة الجائلين الاسبوع الماضي. المصدر: محمد بحر