وكالة الطاقة تتوقع انكماش المعروض النفطي بفعل تعطل الإنتاج في 4 دول

  • 5/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وكالة الطاقة الدولية إن حالات تعطل إنتاج النفط في بلدان مثل كندا ونيجيريا وليبيا قد تساعد على تقلص فائض المعروض من الخام هذا العام، في الوقت الذي سيستفيد فيه الطلب من زيادة استهلاك البنزين وبخاصة في الهند والصين. وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت الوكالة أن إنتاج الدول من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" من المتوقع أن يهبط بواقع 800 ألف برميل يوميا في 2016، بما يمثل زيادة عن التوقعات السابقة التي صدرت عن الوكالة بانخفاض قدره 710 آلاف برميل يوميا. ومن ناحية الطلب، أبقت الوكالة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها على توقعاتها لنمو الطلب العالمي دون تغير يذكر عند 1.2 مليون برميل يوميا لهذا العام، لكنها ذكرت أن المخاطر على التوقعات المستقبلية تميل إلى الارتفاع. وأوضحت الوكالة في تقرير سوق النفط الشهري الصادر عنها، أن أي تغيرات في توقعاتنا الحالية للطلب العالمي في 2016 من المرجح أن تكون الآن في اتجاه الارتفاع أكثر من احتمال نزولها، إذ يتزايد الطلب على البنزين بقوة في كل سوق أساسية تقريبا بما يفوق أثر الضعف في نواتج التقطير الوسيطة. وأضاف التقرير أن نمو الطلب بوتيرة أبطأ في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ليس غير متوقع. إنه يمثل العودة إلى القاعدة، ويختلف هذا التقرير كثيرا عن تحذير سابق لوكالة الطاقة في بداية العام من أن سوق النفط قد تغرق في الإمدادات في 2016 في ظل وتيرة تعزيز المخزونات والزيادة الصافية في الإنتاج العالمي في ذلك الوقت. وأشارت الوكالة إلى تحذير صندوق النقد الدولي الشهر الماضي عندما خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2016 إلى 3.2 في المائة من 3.4 في المائة، غير أن الاستهلاك الكبير في بلدان مثل الصين وروسيا والهند على وجه الخصوص قد يساعد على تبديد أثر أي تراجع ينتج عن حدوث تباطؤ اقتصادي. واعتبرت الوكالة أن أداء الهند ممتاز، وأن الطلب على النفط في الربع الأول من 2016 ارتفع بواقع 400 ألف برميل يوميا على أساس سنوي، بما يمثل نحو 30 في المائة من الزيادة العالمية، ويعطي هذا المزيد من الدعم للنظرية القائلة إن الهند تسحب البساط من تحت قدم الصين كسوق أساسية للنمو في القطاع النفطي. ومن ناحية الإنتاج، أدى حريق غابات في مقاطعة ألبرتا الكندية إلى خروج نحو مليون برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية من الخدمة في بداية الشهر الجاري، لكن الوكالة أشارت إلى أن توقف بعض الإنتاج في نيجيريا وليبيا وفنزويلا والكويت، إضافة إلى تقلص إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة أدى أيضا إلى تآكل الإنتاج العالمي. وتوقعت الوكالة تباطؤ نمو المخزونات العالمية من النفط الخام إلى نحو 200 ألف برميل يوميا فقط في النصف الثاني من هذا العام مقابل 1.3 مليون برميل يوميا في النصف الأول. وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 30 في المائة منذ بداية العام متجاوزة 45 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أواخر 2015 بدعم من حالات تعطل الإنتاج بشكل غير متوقع في مختلف أنحاء العالم. لكن الأسعار ارتفعت بنحو 12 في المائة فقط، وهو ما يوازي خمسة دولارات في الشهر الأخير عندما اتسع نطاق حالات توقف الإنتاج، وذلك لأسباب أبرزها مليارات البراميل من النفط ومنتجات التكرير غير المستخدمة المكدسة في صهاريج تخزين على مستوى العالم. وقالت الوكالة إن أي ارتفاع آخر في أسعار النفط سيكون محدودا على الأرجح بفعل تنامي مخزونات النفط ومنتجاته التي ستظل من سمات السوق حتى الوصول إلى مستويات طبيعية بشكل أكبر للمخزونات، مضيفة أن إنتاج "أوبك" ارتفع بواقع 330 ألف برميل يوميا في نيسان (أبريل) إلى أعلى مستوى في سبع سنوات عند 32.76 مليون برميل يوميا، وقاد هذه الزيادة نمو إنتاج إيران والعراق والإمارات. وأشارت الوكالة إلى أن إنتاج حقول النفط السعودية قد يرتفع في اتجاه الوصول إلى 11 مليون برميل يوميا من المستويات الحالية البالغة نحو 10.2 مليون برميل يوميا، لافتة إلى أن إيران التي عادت للأسواق العالمية في كانون الثاني (يناير) بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران على خلفية أنشطتها النووية زادت إنتاجها وصادراتها بوتيرة أسرع من المتوقع. وأفادت الوكالة بأن حجم الإنتاج الإيراني بلغ نحو 3.56 مليون برميل يوميا بزيادة 300 ألف برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ أواخر 2011 أي قبل فرض العقوبات الدولية، حيث ارتفع معدل تحميل الخام الإيراني بواقع 600 ألف برميل يوميا في الشهر الماضى إلى نحو مليوني برميل.

مشاركة :