افتتحت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) معرضاً تكريمياً للراحلة زها حديد، في قاعة معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في حرم الجامعة بحضور أفراد من أسرة الجامعة، ومن عائلة حديد وأصدقائها. ونظّمت مكتبات الجامعة المعرض بالتنسيق مع المركز العربي للهندسة المعمارية. وألقى وكيل الشؤون الأكاديمية بالوكالة الدكتور محمد حراجلي كلمة أشاد فيها بمنجزات حديد وعبقريتها، مُبرزاً رسوخ علاقتها بالجامعة الأميركية في بيروت أولاً كطالبة ومن ثم كمعمارية متميزة رفدت دور الجامعة كجسر وكحافز للتغيير والإبداع. ووصف أستاذ الهندسة المعمارية والتصميم في الجامعة جورج عربيد الراحلة بالمعمارية التي ذهبت إلى حيث لم يذهب أحدٌ من قبل. واطلع الحضور على لقائه معها في الجامعة في العام 2003، حيث أدهشته بثباتها في التفكير الحر، والمخاطرة، والتحدّي، والإبداع. وقال أنه أعجب بها كامرأة حرة ترفض أن تحددها أو تأسرها هوية أو أحكام أو تقاليد. ثم قرأت طالبة الهندسة المعمارية ليلى السيد حسين مقتطفات من مقالة، واصفةً اكتشافها لزها حديد من خلال مجموعات مكتبة يافث التذكارية، وقالت إن زها حديد «عمّرت المستحيل». وقالت نليدا نصار، صديقة الراحلة، أن حديد كانت صديقة مخلصة وداعمة، وأسهبت في وصف جهود زها حديد لتمكين المرأة، بخاصة في العالم العربي. وألقت كلمة العائلة رنا حديد، فتحدثت عن الشخصية الجذابة التي تمتعت بها حديد، قائلة: «زها وضعت نفسها في كل ما لمسته».
مشاركة :